في لقاء ضم لفيفاً من قصار القامة وخاصة الذين يعملون في مختلف المجالات الفنية.. التقت "المساء" مع لفيف من أقزام الفن والذين أعربوا عن سعادتهم الغامرة بالدستور الجديد. قال "حسن بخيت" أقصر فنان في مصر والعالم والحاصل علي الجنسية الألمانية منذ إقامته في ألمانيا بعد تعاقده للعمل في مسرح "سالومي" هناك: - نحمد الله.. أخيراً وبعد سنوات طويلة من الانتظار.. أنصفنا الدستور الجديد مؤكداً أن الأقزام مواطنون عاديون متساوون مع جميع المصريين في الحقوق والواجبات بعد أن كانوا أكثر الفئات تهميشاً عبر العصور والأزمنة المختلفة داخل مصر. وصدقوني.. هكذا أضاف القزم الفنان العالمي.. لقد خرجت من مصر هارباً من سلوك المجتمع تجاه الأقزام.. فهم ينظرون إلي القزم علي أنه أضحوكة.. وبالرغم من كثرة عددهم إلا أنهم لا يجدون أي عمل مناسب لهم.. وتنحصر الأعمال التي يعملون بها في مهنتي: "المهرجين" بالسيرك أو الأعمال الفنية الأخري و"تقديم الطلبات" في الكافيتريات التي تستغل مظهرهم لجذب الزبائن. أشار الفنان السكندري "حوده" الذي لمع نجمه بعد مشاركته في الفيلم السينمائي "الأقزام قادمون": - بصراحة.. هذه أول مرة نشعر بآدميتنا بعد أن حرص الدستور الجديد علي منحنا حقوقنا المشروعة.. وكل ما نتمناه هو تنفيذ الدولة لكل ما جاء في الدستور.. خاصة في الوظائف الحكومية.. وأن يحصل الأقزام وذوي الاحتياجات الخاصة علي النسبة المخصصة لهم. وأشارت شقيقته الفنانة السكندرية "رمانة" أقصر فنانة في مصر والتي شاركت التمثيل في نفس الفيلم: - أقولها بالفم المليان.. أنا في مقدمة من يؤيدون الدستور الذي أصبح يخاطب الأقزام ويعاملهم مثل كل أبناء الوطن ويمنحهم الفرص العديدة والتي حرموا منها.. وأتمني أن أجد عدة مقاعد لهم في المجالس النيابية التي يتم انتخابها ليستطيعوا التعبير عن مشاكلهم لتقوم الدولة بحلها. اختتم "عصام شحاتة عوض الله" رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لحقوق الأقزام بالإسكندرية قائلاً: - لا شك أن الأقزام في منتهي السعادة هذه الأيام.. وبالطبع نتمني أن تستمر هذه السعادة إلي الأبد بتنفيذ ما جاء في الدستور.. ومن ناحية أخري لابد من اهتمام الإعلام بتغيير وجهة نظر المجتمع لقصار القامة.. ولذلك تسعي جمعيتنا لإطلاق أول قناة فضائية للأقزام تحت اسم "قناة العمالقة" في محاولة لتسليط الضوء علي قضاياهم ومشكلاتهم ومحاولة حلها والاستفادة من المتميزين منهم.. خاصة أن بينهم أساتذة وأطباء وأدباء وفنانين.. وقبل كل شيء.. مطالبة المجتمع من خلال كل برامج هذه القناة بأن يغير نظرته للقزم.. فهو إنسان وليس كائناً غريباً يثير السخرية.