نجح الفنان المبدع راجح داوود ان يقدم لنا أمسية رائعة لبعض ابداعاته الموسيقية لعدد من الأفلام التي كتب لها الموسيقي التصويرية من خلال الحفل الذي أقيم في المسرح الصغير وشهد اقبالاً جماهيرياً كبيرا وأحياه أوركسترا مكتبة الاسكندرية الذي قاده د. راجح ليكون من أهم حفلات هذا الموسم لأنه من ناحية قدم لنا هذا الفريق الرائع الذي نادرا ما تراه في القاهرة ومن ناحية أخري لأول مرة في الأوبرا يستمع الناس للموسيقي التصويرية الجادة والتي بذل فيها المؤلف جهدا علميا لتمتزج الالات الشرقية مع الغربية التي أيضا جعلها تؤدي النغمات المصرية المحلية ببراعة تلائم أذن المستمع المصري الذي لم يتعود علي الموسيقي المجردة بل عاش لفترات طويلة أسيرا للغناء والكلمات. د. راجح يمثل الجيل الثاني للمؤلفين الموسيقيين المصريين كان من أوائل طلاب الكونسرفتوار الذين بعثتهم الدولة للدراسة بالنمسا وحصل علي أعلي مؤهل في التأليف الموسيقي وعاد ليكون من دعائم قسم التأليف في المعهد والذي كان أسسه في السابق أستاذه د. جمال عبدالرحيم وتدرج في المناصب حتي صار عميداً له ولكن دوره التربوي ورسالته في تخريج جيل من المؤلفين المصريين لم يجعله يبتعد عن الابداع الذي دخل به في جرأة إلي عالم السينما الروائية والتسجيلية لينال الجوائز تقريبا عن كل الأفلام التي شارك فيها ووضع أسسا للموسيقي التصويرية التي ينفذها العازفون المصريون الأكاديميون بدلا من الاعتماد علي التسجيلات الالكترونية التي كانت انتشرت في هذه الآونة وراجح له العديد من المؤلفات الأوركسترالية والتي استمعنا إليها في الحفلات السيمفونية. أوركسترا مصري أوركسترا مكتبة الاسكندرية بالرغم من انه ليس له قائد أساسي الآن إلا أنه يعد من أهم الفرق علي الساحة حيث يضم عددا من العازفين الماهرين والذين تم اختيارهم بعناية فائقة مثل شادي عبدالسلام "كمان" ومحمد سيف اليزل "كونترباص" وأحمد فؤاد ""تشيللو" وغيرهم كما يتعاون مع كبار القادة المصريين والأجانب.. والأهم أن كل أعضائه مصريين وعدد كبير منهم من أبناء الثغر. الحفل توفرت له عناصر النجاح منها اشتراك عازفين منفردين لهم نشاط بارز في الساحة الموسيقية والطريف ان معظمهم كان سبق ان عزف نفس الأعمال في نسختها الأصلية في الأفلام. من أبرز هؤلاء الفنانة د. إيناس عبدالدايم التي كانت نجمة هذا الحفل وشاركت في جميع مقطوعات الفاصل الأول والتي بلغت خمس مؤلفات كانت البداية مع مقطوعة "تقاسيم للفلوت والأوركسترا الوتري" من فيلم "الراعي والنساء" وفيها الأوركسترا الوتري مجرد خلفية تعطي عمقا للحن الواحد الذي يتنوع علي آلة الفلوت الذي تعزفه ايناس ببراعة كعادتها.. المقطوعة الثانية كانت "رابسودية للفلوت والقانون والأوركسترا الوتري" من فيلم "الفضيحة" وقد أحسن راجح اختيار هذه المقطوعة حيث انه بالرغم من ان الفلوت له دور بارز نجد القانون والمصاحبة الايقاعية وأيضاً آلات الأوركتسرا الوتري أعطت ثراء للعمل كما ان اللحن به تيمة شرقية راقصة تتكرر وتتبادلها الآلة المنفردة مع الأوركسترا بأسلوب بسيط في التناول وقد تجاوب معها الجمهور وهذا أيضاً لاحظناه في المقطوعة الثالثة "نزهة للفلوت والقانون والأوركسترا الوتري" ولكن هنا نجد الدور الأكبر لآلة القانون التي تتحمل عبء اللحن الأساسي وينبع منها الاحساس بمصرية الأنغام أما المقطوعة الرابعة كانت عبارة عن مقطع من الفيلم التسجيلي "محمد بيومي" بعنوان "رقصة مرحلة للفلوت والأوركسترا الوتري" أما ختام هذا الفاصل كان مع مقطوعة راجح التي كتبها عقب الثورة بعنوان "إلي شهداء 25 يناير" وهي مقطوعة تعتمد علي الة الفلوت المنفردة لكن هنا نلمس توظيفا جيدا لمجموعات الأوركسترا الوتري الغليظة والمتوسطة والمنخفظة كما أن هناك استلهاما لتيمة النشيد المصري الشهير "اسلمي يا مصر" ألحان صفر علي والذي كان السلام الملكي لمصر قبل ثورة يوليو وبمجرد الانتهاء من عزف هذا العمل الثوري والذي يقطر مصرية انفجرت الصالة المزدحمة بالتصفيق الحار للعازفة المنفردة وللفريق ولمبدع هذه الموسيقي البديعة. الفاصل الثاني الفاصل الثاني تضمن أيضاً خمس مقطوعات بدأها بمقطوعة للأوركسترا الوتري بعنوان "تأملات ليلية" ثم قدم مقطوعة "للناي والقانون والوتريات" من فيلم البطل برع فيها صابر عبدالستار نجم العزف الثاني في هذا الحفل والذي شارك في الفاصل الأول وصابر من خريجي معهد الموسيقي العربية المتميزين وله فرقته الخاصة كما أنه له نشاط بارز في الساحة الموسيقية.. أما النجم الثالث كان عازف الناي هاني البدري الذي له تجارب موسيقية عديدة في العديد من بلاد العالم والاثنان صابر وهاني شاركا في هذه المقطوعة وأيضاً تعاون معهم بالعزف المنفرد علي الكمان العازف المتميز خالد الشويخ الذي هو أيضاً رائد الأوركسترا وقدم الثلاثة المقطوعة الموسيقية التي تعد من ابداعات راجح الجيدة والتي فيها تتحاور هذه الالات مع الأوركسترا في مباراة موسيقية جميلة.. وفي لمسة وفاء لروح فنان الديكور السينمائي الراحل صلاح مرعي قدم راجح مقطوعة بعنوان "وشوشة الورد" عزفها الأوركسترا إهداء لروحه.. أما الختام فكان مع رائعة راجح مقطوعة "باسكاليا للعود والأرغن والأوركسترا" من الفيلم الشهير "الكيت كات" والتي تمثل نضجا حقيقيا في التناول الموسيقي رغم انها من أول أعماله في مجال الموسيقي التصويرية وعزف المقطوعة من عازف العود المعروف د. ممدوح الجبالي الاستاذ بالمعهد العالي للموسيقي العربية وعازف "الأرغن" أمير عوض ابن الاسكندرية وقيمة هذا العمل من الناحية الموسيقية أنه لأول مرة علي المستوي العالمي يتم استخدام الة العود مع الأوركسترا الوتري والة الأرغن مما أحدث اندماجا صوتيا جيدا ورنينا نغميا جديد وغير مألوف علي الموسيقي العالمية كما أنه لأول مرة في السينما المصرية يتم توظيف العناصر الثلاثة "الة الأرغن والعود والأوركسترا الوتري" مما ساعد علي التعبير عن الأحداث وجعلها موسيقي متميزة اكتسبت شهرة تستحقها وكانت خير ختام لهذه الأمسية المتميزة والتي تحسب للفنان د. راجح الذي وقف بتواضع العلماد يحيي الجمهور ويحيي فريقه المتميز ويسلم عليهم جميعا وسط تصفيق الجماهير وصيحات الاعجاب التي اختلطت بمشاعر الفخر والافتخار بالأداء والابداع المصري. الفاصل الثاني تتضمن أيضاً خمس مقطوعات بدأها بمقطوعة للأوركسترا الوتري بعنوان "تأملات ليلية" ثم قدم مقطوعة "للناي والقانون والوتريات" من فيلم البطل برع فيها صابر عبدالستار نجم العزف الثاني في هذا الحفل والذي شارك في الفاصل الأول وصابر من خريجي معهد الموسيقي العربية المتميزين وله فرقته الخاصة كما أنه له نشاط بارز في الساحة الموسيقية.. أما النجم الثالث كان عازف الناي هاني البدري الذي له تجارب موسيقية عديدة في العديد من بلاد العالم والاثنان صابر وهاني شاركا في هذه المقطوعة وأيضاً تعاون معهم بالعزف المنفرد علي الكمان العازف المتميز خالد الشويخ الذي هو أيضاً رائد الأوركسترا وقدم الثلاثة المقطوعة الموسيقية التي تعد من ابداعات راجح الجيدة والتي فيها تتحاور هذه الالات مع الأوركسترا في مباراة موسيقية جميلة.. وفي لمسة وفاء لروح فنان الديكور السينمائي الراحل صلاح مرعي قدم راجح مقطوعة بعنوان "وشوشة الورد" عزفها الأوركسترا إهداء لروحه.. أما الختام فكان مع رائعة راجح مقطوعة "باسكاليا للعود والأرغن والأوركسترا" من الفيلم الشهير "الكيت كات" والتي تمثل نضجا حقيقيا في التناول الموسيقي رغم انها من أول أعماله في مجال الموسيقي التصويرية وعزف المقطوعة كل من عازف العود المعروف د. ممدوح الجبالي الاستاذ بالمعهد العالي للموسيقي العربية وعازف "الأرغن" أمير عوض ابن الاسكندرية وقيمة هذا العمل من الناحية الموسيقية أنه لأول مرة علي المستوي العالمي يتم استخدام الة العود مع الأوركسترا الوتري وآلة الأرغن مما أحدث اندماجا صوتيا جيدا ورنينا نغمي جديدا وغير مألوف علي الموسيقي العالمية كما أنه لأول مرة في السينما المصرية يتم توظيف العناصر الثلاثة "الة الأرغن والعود والأوركسترا الوتري" مما ساعد علي التعبير عن الأحداث وجعلها موسيقي متميزة اكتسبت شهرة تستحقها وكانت خير ختام لهذه الأمسية المتميزة والتي تحسب للفنان د. راجح الذي وقف بتواضع العلماد يحيي الجمهور ويحيي فرقته المتميزة ويسلم عليهم جميعا وسط تصفيق الجماهير وصيحات الاعجاب التي اختلطت بمشاعر الفخر والافتخار بالأداء والابداع المصري.