* تسأل جودي أمجد عابد من الشرقية: لدي سؤال أريد إجابة عنه من كتاب الله وسُنَّة رسول الله اللهم صلي وسلم عليه فلقد دار حوار بيني وبين عضوة بالجروب قالت في المشاركة عن زميلة لها قامت بالنميمة بين أصحابها إنها "إنسانة عديمة الشخصية ومتخلفة عقلياً" وعندما أخبرتها أن ما قالته مؤثم شرعاً لما فيه من انتقاص قدر مسلمة حتي وإن أخطأت بوصفها لها بما وصفته أبت أن تعترف بذلك وقالت إن شيخاً جليلاً أفتي لها بأن وصف الفاسقين بذلك أمر مباح وكان سولنا الكريم يفعل مثله.. وعندما أخبرتها أن ذلك بذاءة لسان وأن رسولنا الكريم اللهم صلي وسلم عليه لم يصدر من فاه أي لفظ بذيء قالت: إن ما قالته لا يعد بذاءة لسان واتهمتني بالإصرار علي الباطل.. أفتني فيما قلبي حائر فيه.. هل ما فعلته مباح شرعاً أم لا؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس: إن أصل الغيبة محرم بالكتاب والسُنَّة وإجماع الأمة. قال تعالي: "ولا يغتب بعضكم بعضاً" الحجرات: .12 وقال صلي الله عليه وسلم : "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره. قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته. وإن لم يكن فيه فقد بهته" أخرجه الإمام مسلم. إلا أنه قد يعرض للأمر المحرم ما يبيح فعله. ومن هذه الأحوال: التحذير من المبتدع بما يبصر الناس ببدعته ويحصنهم من الوقوع فيها. وأيضاً منها ذكر المجاهر بفسقه كي يحذره الناس لكن يجب ألا يتعدي المحذِّر حدود ما دعت الحاجة إليه في ارتكاب المنهي عنه. وذلك بأن يكتفي بذكر الخصال التي تؤدي المقصود من التحذير وهو الارشاد والتوجيه. وهذا كله يجب أن يكون علي وجه النصح. وابتغاء وجه الله تعالي. لا لهوي الشخص مع الإنسان. مثل أن يكون بينهم عداوة دنيوية. أو تحاسد أو تباغض أو تنازع علي الرئاسة فيتكلم بمساوئه مظهراً للنصح. وقصده في الباطن القدح في الشخص فهذا من عمل الشيطان وإنما الأعمال بالنيات. وإنما لكل أمريء ما نوي. بل يكون الناصح قصده أن يصلح ذلك الشخص. وأن يكفي المسلمين ضرره في دينهم ودنياهم. ويسلك في هذا المقصود أيسر الطرق التي تمكنه أما السب واللعن "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء" كما قال صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي خرجه الإمام الحاكم وعلي هذا لا يجوز شرعاً قولها إنها إنسانة عديمة الشخصية ومتخلفة عقلياً.