شهدت مظاهرات الجمعة بالإسكندرية نهجاً مختلفاً عن الأسابيع الماضية حيث اعتمد الإخوان علي العنف لاثارة الذعر بين سكان المناطق الشعبية شرقاً وغرباً لعدم الخروج للتصويت علي الدستور الجديد وتواجد الإخوان لأول مرة مند شهور أمام المنطقة الشمالية العسكرية ليلاً!! انطلقت قوات الأمن في اتجاه منطقة الجمرك لوجود اشتباكات بين الإخوان والأهالي.. ليخرج مؤيدو الدستور الي طريق الكورنيش مصاحبين للمسيرة الأمنية بزفة إسكندراني والهتاف "الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة" وهو ما رفع من الروح المعنوية لقوات الأمن في المواجهات الصعبة طوال اليوم. انطلقت عدة مسيرات لجماعة الإخوان الأولي من مسجد نور الإسلام بشارع جمال عبدالناصر وقد شهدت اشتباكات حادة مع الأهالي القي خلالها الإخوان الشماريخ والألعاب النارية بعد أن حاولوا اجبار المارة علي رفع شعار رابعة لتقع عمليات التشابك الدامية حتي وصول الأمن حيث قام الإخوان بقذفه بالحجارة والزجاجات الفارغة. انطلقت المسيرة الثانية بدوران السيوف والثالثة بميدان جيهان وهي المحاولة الثانية للإخوان للاقتراب من مقر كنيسة القديسين الذي يبعد بضع خطوات عن الميدان. أما المسيرة الرابعة فكانت بميدان العوايد التي شهدت أيضاً اشتباكات حادة بين الأهالي والإخوان الرافضين للشعارات المهاجمة للجيش والشرطة. وقام أحد متظاهري الإخوان بالقاء قنبلة بدائية الصنع عبارة عن هيكل به كمية من البارود دون موصل كهربائي لاثارة الذعر بين المواطنين وتمكنت قوات الأمن ضبط الإخواني ملقي القنبلة. أما منطقة غرب الإسكندرية فشهدت أيضاً أحداثاً عنيفة من خلال مسيرة إخوانية أمام مساكن "2200" ببرج العرب تصدت لها قوات الأمن وتمكنت قوات الأمن القاء القبض علي "علي عناصر إخوانية" من الداعية للتظاهر بالإضافة الي سيارة و"2" توك توك كانوا يحملون مكبرات صوتية لترديد الشعارات الإخوانية. كما انطقت أيضاً مسيرة إخوانية من مسجد الحديد والصلب بالبيطاش بالعجمي لتنضم الي مسيرة انطلقت من مسجد عبدالرحمن بالورديان وتتجه لمنطقة الجمرك وقامت المسيرة الإخوانية بالتعدي بالضرب المبرح علي المدعو "علي عبدالسلام جابر" عضو جبهة مناهضة الأخونة والذي تصادف مروره بشارع الأمان أثناء مرور المسيرة ليعتدوا عليه بالضرب بالشوم والأسلحة البيضاء.. وتم نقله في حالة خطرة لمستشفي رأس التين وحرر محضر برقم 24 أحوال الجمرك بالواقعة بعد أن تمكن المقدم "أحمد فوزي" رئيس مباحث الجمرك والقوة المصاحبة له من انقاذه ونقله للمستشفي. بعد صلاة المغرب ولأول مرة مند شهور انطلقت مسيرة إخوانية للتظاهر بالقرب من المنطقة الشمالية العسكرية مرددة شعارات مهاجمة للجيش والشرطة وتتوعد بالانتقام الدامي وانطلقت فيما بعد باتجاه شارع بورسعيد الذي لم يشهد مظاهرات إخوانية منذ أشهر عديدة لتعود من جديد تعطل حركة السير بالمنطقة وعمليات البيع والشراء وسط استياء الجميع. أكد اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية علي أن قوات الأمن تمكنت من القبض علي "21 إخوانياً" منهم "18" بمنطقة شرق الإسكندرية حيث عثر بحوزة أحدهم علي مسدس صوت بخلاف هيكل القنبلة والمنشورات الداعية لمقاطعة الاستفتاء وتحرض علي العنف. علي جانب آخر تمكنت مديرية أمن الإسكندرية من ضبط "3" طلاب قاموا باتلاف سيارة شرطة في مسيرة بمنطقة زيزينيا أثناء مسيرة من طلبة المدارس قد انطلقت بمنطقة الرمل أول حاملة شعارات رابعة ومرددة الهتافات المعادية للأمن وتمكنت مباحث الإسكندرية من ضبط اثنين من أعضاء الجماعة أثناء توزيعهما لنسخ غير صحيحة للدستور.