تستأنف إيران والقوي العالمية الست المحادثات في جنيف اليوم بشأن كيفية تنفيذ الاتفاق النووي بعد أسبوع من قطع طهران للمحادثات احتجاجا علي عقوبات أمريكية. وبموجب الاتفاق المؤقت الموقع في 24 نوفمبر . ستحد إيران من برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات التي تضر باقتصادها. وتستأنف اليوم المحادثات الفنية - التي يتوقع أن يشارك بها خبراء نوويون وخبراء في العقوبات وتهدف لترجمة الاتفاق السياسي إلي خطة عمل تفصيلية بشأن كيفية تنفيذه. ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن عباس عراقجي نائب كبير المفاوضين الإيرانيين قوله إن من المنتظر ان تجري المحادثات بين الخبراء علي مدي يومين مبدئيا لكنها قد تستمر حتي يومي السبت والأحد المقبلين إذا لزم الأمر. وأكدت متحدثة باسم مسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التي تتفاوض مع إيران نيابة عن الدول الست استئناف المحادثات اليوم الخميس. وقال دبلوماسيون إن المهمة معقدة للغاية لكن تقدما تحقق في الاجتماع الماضي في الفترة من التاسع إلي الثاني عشر من ديسمبر في فيينا برغم استمرار وجود خلافات. وقالوا إن هناك إرادة سياسية حقيقية لدي الجانبين لتنفيذ الاتفاق. وصرح دبلوماسيون في فيينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن تحتاج لتكاليف تبلغ نحو خمسة ملايين يورو 6.9 مليون دولار لتنفيذ مهمتها للتحقق من التزام ايران باتفاق الشهر الماضي مع القوي الست. وأضافوا أن من المتوقع أن يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية الذي يضم 35 دولة اجتماعا استثنائيا الشهر القادم لبحث الدور الموسع للوكالة في التحقق من تنفيذ إيران لالتزاماتها في الاتفاق. ويقول دبلوماسيون غربيون إنه سيتم تخفيف العقوبات عن إيران بمجرد أن تتحقق الوكالة من اتخاذها الخطوات النووية التي وقعت عليها. وسوف تزداد مهام الوكالة بموجب اتفاق جنيف لكن من المستبعد أن تسبب التكلفة الإضافية صعوبة كبري في ضوء الأهمية السياسية لحل النزاع.