أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية علي فتح سد مياه "وادي صوفا" شرق رفح جنوب قطاع غزة نحو منازل وأراضي المواطنين الفلسطينيين مما أدي الي غرق عشرات المنازل.. وتعتبر هذه المرة الثانية التي يفتح بها الاحتلال السد نحو منازل المواطنين منذ بدء المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع خلال الأيام الماضية وإن المنازل التي تعرضت للغرق كان بها بعض المياه جراء فتح الاحتلال للسد للمرة الأولي. وغرقت الآن بالمياه بشكل أكبر. وعلي الفور توجهت إلي المكان الذي تعرض للغرق بسبب فتح السد وتعمل حاليا علي إجلاء السكان من تلك المنطقة. وتعرض قطاع غزة لمنخفض جوي عميق استمر لأكثر من أربعة أيام انهمرت المياه بها بشكل متواصل ما أدي لغرق مئات المنازل وتشريد مئات العائلات وخسائر مادية تقدر بحوالي 64مليون دولار حتي الآن. يشار إلي ان قوات الاحتلال تقيم العديد من السدود الترابية علي الشريط الحدودي شرق قطاع غزة تقوم من خلال بتجميع مياه الامطار للاستفادة منها خشية وصولها إلي القطاع. وفي حال ارتفاع منسوب هذه المياه تقوم بفتح هذه السدود للتدفق إلي مناطق القطاع بدلا من ان تغرق الاراضي الزراعية الاسرائيلية. وفي القدس. ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. أنه ما زال هناك مواطنون في 14 ألف منزل بمدينة القدس يعانون من انقطاع الكهرباء نتيجة العواصف التي اجتاحت البلاد. في شأن آخر. تراجعت مؤخرا ملفات الحل النهائي للقضية الفلسطينية مثل القدس واللاجئين والمستوطنات وغيرها لصالح ملف جديد هو الادارة الامنية الاسرائيلية لغور الاردن الواقع علي الحدود الشرقية لدولة فلسطين المنتظرة. وتؤكد إسرائيل تمسكها بأن يكون لها تواجد عسكري في غور الأردن ضمن أي اتفاق مستقبلي مع الجانب الفلسطيني بحجة الحفاظ علي أمنها ومنع وصول أي أسلحة الي داخل الدولة الفلسطينية. كما رفضت إسرائيل أيضا مقترحات الولاياتالمتحدة الخاصة بنشر أي قوات دولية هناك. واقع الأمر الذي كما أكده محللون هو أن تل أبيب تتمسك بالبقاء في غور الأردن لأسباب اقتصادية وليس أمنية. فغور الأردن منطقة خصبة غنية بالثروات وقد تدر علي إسرائيل أموالا طائلة إذا استغلت هذه الموارد بصورة صحيحة. وتمتد منطقة غور الأردن علي مساحة تصل إلي أكثر من 800 ألف فدان واحتلتها إسرائيل عام 1967 ولا تزال تسيطر عليها عسكريا وإداريًا.