قررت صوت القاهرة وقف تصوير الأعمال الدرامية الخمسة التي كان من المقرر أن تخوض بها الشركة السباق الرمضاني لعدم توفر سيولة ورفض القطاع الاقتصادي سداد مديونيته للشركة. المسلسلات هي "عائلة كرامة" تأليف أحمد هيكل وإخراج رائد لبيب وبطولة حسن يوسف عفاف شعيب ودنيا عبدالعزيز وعمر حسن يوسف وغادة نافع ومحمد الشقنقيري وتهاني راشد وأحمد عبدالوارث و"تلك اللية" إخراج عادل الأعصر وبطولة حسين فهمي و"لحظة ميلاد" بطولة صابرين وكمال أبورية وإخراج وليد عبدالعال و"ميني سات" بطولة محمود الجندي ومني عبدالغني وإخراج محمد رجائي و"نور مريم" بطولة نيكول سابا وإخراج إبراهيم الشوادي. سبب وقف تصوير هذه المسلسلات هو عدم وجود ميزانية للصرف وكذلك صرف الدفعات الخاصة بأجور الفنانين.. الذين ضحوا بالكثير من أجورهم بعد التخفيض الذي وصل إلي النصف.. وعدم استلام دفعة توقيع العقد مما شجعهم علي إعلان تذمرهم وساعد علي ذلك عدم التزام القطاع الاقتصادي بتسديد أقساط الديون المستحقة عليه للشركة التي تصل إلي 54 مليون جنيه. اضطر المسئولون بصوت القاهرة إلي إرسال أربع مذكرات تفصيلية.. شارحة للموقف السييء.. وصلت لغة التخاطب فيها إلي حد الاستغاثة ولكن اتحاد الإذاعة والتليفزيون ودن من طين والأخري من عجين ولا مجيب حتي وصلت العلاقة بين صوت القاهرة وأبطال المسلسلاتها إلي طريق مسدود لدرجة انهم هددوا بعمل وقفة احتجاجية أمام مبني الشركة بالعباسية ومعهم جميع العاملين بالمسلسلات. صوت القاهرة لا تستطيع فعل أي شيء لأن عقود الفنانين صحيحة كما أن التوقف سيعود بالخسارة الفادحة علي الشركة لأن هناك بنداً في العقد ينص علي إنه إذا أوقفت الشركة التصوير يحق للفنان صرف كامل أجره ومن الممكن أن يطالب الفنان بتعويض عما أصابه من أضرار وإذا وصل الأمر إلي هذا الحد يصبح الوضع كارثة حقيقية لأن ما تم انفاقه علي التصوير في المرحلة السابقة يصل إلي 8 ملايين جنيه وهذا إهدار للمال العام. الأمر لم ينته عند ذلك الحد بل ازداد تأزما بعد صرف نصف العاملين بالشركة مرتبات أبريل والنصف الآخر هدد بحبس قيادات الشركة داخل المكاتب في حالة عدم وصول المرتبات هذا الأسبوع. لابد من تدخل د.سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفيزون لانقاذ سمعة صوت القاهرة التي أصبحت الآن في الحضيض بسبب ما يردده الفنانون بانها شركة غير ملتزمة مما يؤثر علي سمعتها كقطاع إنتاجي هام تابع لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وبالتالي يشعر الفنانون بعدم الثقة نحوها في التعامل معها مستقبلاً.