لا يوجد لدي أي أحد منا شك في ان الدكتور سمير رضوان وزير المالية "طيب".. بل لعله طيب جدا.. إلا ان العمل في المالية يحتاج للحسابات الدقيقة التي هي أقرب إلي اللوغاريتمات منه إلي الطيبة.. خاصة ان الطريق الي النار محفوف بالنوايا الطيبة. الوزير "الطيب" يسرف في أحاديثه علي الهواء.. وفي الصحف ويعيد ويردد حول "ان الحديث عن المليارات المنهوبة هو عبث بمشاعر المواطنين". ونحن نقول ان الحديث عن المليارات المنهوبة ليس عبثا بمشاعر المواطنين ولكنه في صميم ما يصبو اليه الناس جيشا وحكومة وشعبا في تشجيع المواطنين علي العمل والانتاج. لا يجب أن يظن أحد بالشعب المصري الظنون فنحن لسنا شعبا من السذج أو "البسطاء" ولم يمر بمخيلة واحد منا متعلم أم غير متعلم.. مثقف أم جاهل انه بعودة المليارات سوف نجد من يدق علينا أبواب بيوتنا ليسلم كل منا نصيبه من تلك الأموال المنهوبة؟ ذلك لم يمر بخيال أحد منا ولا تخيل أحد منا ان الأموال ستعود علي كل منا نقدا وعدا..! حاشا لله..! الشعب المصري الذي يظن به البعض الظنون لديه كثير من الخبرات المتوارثة مثل "السلف.. تلف .. والرد خسارة"!!.. وقد انزعج هذا الشعب كثيرا حينما علم ان وزير المالية ذهب للبنك الدولي للاقتراض في الوقت الذي يحذر فيه خبراء الاقتصاد وعامة الشعب من مثل تلك الخطوة. الشعب يود لو عادت تلك المليارات المنهوبة لا لكي يتسلم كل منهم نصيبه ولكن لكي يسد بها وزير المالية إحدي الخانات المفتوحة وكي يقيه ذل السؤال للصناديق الدولية. الناس تتوجه لأعمالها وتندمج في الانتاج ولكنهم يتمنون عودة الأموال المنهوبة.. فلعل وعسي نسد بها جزءا من ديون مصر التي تراكمت بسبب سياسات النظم السابق بدلا من أن تدفعها الأجيال القادمة من دم قلبها! كنا نتمني من وزير المالية لو سعي لتنفيذ سياسات اقتصادية بضرورة الحد من واردات السلع الاستفزازية.. أو إعلان سياسة تقشفية كتلك التي أعلنتها حكومات أوروبية في بريطانيا وفرنسا وغيرها وهي اجراءات كفيلة بسد العجز في موازنة العام الحالي في الشهرين المقبلين بمقدار ملياري دولار. *** * أهالي محافظة حلوان سعداء بعودتهم للقاهرة.. أما إداريو المحافظة.. وموظفوها فهم أصحاب الصوت العالي.