من منطلق العلاقة القائمة بين النقابات المهنية المصرية الفلسطينية وطرحاً لما أجمع عليه التعاون بينهما قرر الطرفان بحث آلية انشاء اتحاد عام للنقابات العربية. حول تلك النقطة كان اللقاء بين نقباء العديد من النقابات المهنية والاتحادات النوعية للكتاب والرياضيين والعمال والفلاحين واستضافه اتحاد الكتاب المصريين بمقر الاتحاد بالزمالك بحضور الأمين العام للأدباء والكتاب العرب محمد سلماوي رئيس الاتحاد المصري وكل من مراد السوداني رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين ومحمود اسماعيل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وماهر شهاب الدين من نقابة التجاريين ورئيس دائرة العمل الشعبي ود. محمد بسيوني نقيب المعلمين بمصر. وأسامة أبو جامع نقيب المهن الرياضية في فلسطين. ونضال نصار اتحاد المعلمين الفلسطينيين وحيدر علي رئيس اتحاد عمال فلسطين ومن مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر د. علاء عبدالهادي. أحمد عبدالرازق أبو العلا. د. زينب العسال. د. شريف الجيار. الأمير أباظة. د. يسري العزب. في اللقاء تحدث المشاركون حول دور النقابات والمثقفين العرب من أعضائها في مواجهة موجات التطرف والعنف. وضرورة تجميع القوة العربية لنشر الوعي والاستثارة لدي المواطن العربي. * قال مراد السوداني: أتينا لمصر مصرين علي أمنها وأمانها فهي طاقة خير عام للأمة العربية مصر هي من منحتنا سقفها الغالي دعماً وحماية وثقافة.. جئنا وفداً من فلسطين نعلن تضامننا مع مصر ونضع أيدينا في النار مع شعبها ونفعل ما يليق بعطاء مصر.. فلسطين كانت وستظل مع مصر وندرك أن دم الجيش المصري مازال أخضر علي تراب فلسطين.. ونحن كنقابات واتحادات نقول إن كل ما يعزز مصر نحن معه.. وكل مايسئ إلي مصر وجيشها نحن ضده. * محمود اسماعيل: سعيد بحضور تلك الكوكبة من النقابيين بمختلف انتماءاتهم والذين شكلوا النور الذي طرد الظلام الذي خيم لمدة عام علي أرض مصر والذي كان سيمتد للوطن العربي نتيجة المخطط الامبريالي الصهيوني وبتسهيل ممن أرادوا أن يكونوا حصان طروادة لتنفيذ هذا المخطط. مؤامرة بدأت خيوطها في العراق وامتدت إلي الدول العربية بعد أن حشدوا من وافقوهم من الطابور الخامس في الداخل وألبسوهم ثوب الدين ليتسللوا لمصر من الداخل ويفجروها وتناسوا شعب مصر وجيشها الذي شكل ومايزال النسيج الواقي للشعب وللأمة العربية.. مصر التي تنهض دائماً من تحت الركام والمؤامرة علي مصر مستمرة منذ أكثر من قرن من الحكم التركي.. ذلك الحكم الذي حاول تركيع العرب ومسخهم وتجويعهم والآن النظام التركي يقوم بنفس الدور هم يحاربون باسم الإسلام ونسوا أن الإسلام الذي التحم بالعروبة وحملها رسالة الإنسانية إلي كل العالم وبهذا أصبحت العروبة جسداً ووجه الإسلام لا يعيش أحدهما دون الآخر.. وهم يريدون فك هذا الالتحام ليقولوا ان كل من ليس في الإخوان هو كافر وهذا غير صحيح. * محمد سلماوي : أتمني أن نخرج من هذا اللقاء بتصور ما حول تأسيس اتحاد عربي عام للنقابات المهنية العربية يكون هذا الاجتماع نواته ونعمل معاً ربما من خلال جامعة الدول العربية علي إعلانه وإشهاره بشكل رسمي. * د. أسامة أيوب: نحن هنا لا لتقديم شعارات بل لرفض ما يسئ إلي مصر ونطالبكم بالوقوف بجانبنا لنخرج من المأزق الذي وقعنا فيه في قطاع غزة.. ونحن لا نرفض ما يحدث في سيناء فقط بل يجب عقاب من يخرب فيها فسقوط وذبح جندي هذا وصمة عار في جبين من يعي ويفهم. وحدة العرب * نضال نصار: القضية أوسع من مشكلة عن شعب هنا أو هناك. لقد استطاع استعمار السفارات أن يزرع أزمة لإنهائنا وإبعادنا عن قضايانا المهمة. لو كان هناك تحرك عربي لوقف ما خطط له في بغداد لتداركنا ما حدث بعد ذلك. نحن مع حرية الرأي ووحدة الموقف وعلينا أن نخرج كنقابات لتوعية الشعب. * نبيل البشبيشي: مصر هي الصخرة التي تحطم عليها التتار والفرس والتي كسر عليها آخر غزو.. إننا نتحرك كاتحاد نقابات بعد الحادث البشع الذي حدث في الأقصر واغتيال 56 سائحاً بدماء باردة.. كانت مؤامرة علي الإسلام وقد رددنا عليها بشكل عملي بعقد مؤتمر ضم احدي وعشرين نقابة عربية ومصرية وكان رسالتنا للعالم. * حيدر علي: جئنا للتضامن مع أهلنا في مصر باعتبارها الوطن الأول والثاني.. مصر التي قدمت لفلسطين آلاف الشهداء كنا غاضبين من وجود نظام الإخوان علي سدة الحكم في مصر والذي كان مع النظام الامبريالي وإسرائيل وعقدت اتفاقيات بينهم ولم يهدأ لهم بال إلا بعد وصولهم للحكم كانوا يريدون حكم مصر 500 عام.. أهلاً بهم لو كانوا وطنيين ولكنهم بدأوا بشراء الأراضي وإقامة دويلة فلسطينية في سيناء ونحن لن نقبل دولة فلسطينية إلا علي أرض فلسطين لذلك نوجه تحية لشعب مصر الذي قام بثورة 30 يونيه وصحح مسيرة 25 يناير. * أحمد عبدالرازق أبو العلا: المصريون يعلمون جيداً أن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني يعلمون أن قلب فلسطين النازف لن يبرأ إلا إذا كانت مصر قوية.. معظم المصريين اتخذوا موقفاً من كامب ديفيد والتطبيع وظل هذا الموقف قائماًَ حتي الآن.. الشعب المصري قادر أن يدافع عن أرضه وجيشه ونطالب الفلسطينيين فقط أن يدافعوا عن الشعب الفلسطيني الذي يعيش في الأرض المحتلة وفي غزة لأن الخطر يهدد أمن مصر من انهيار غزة التي تقع تحت الاستعمار وتحت حكم حماس الذي يعمل ضمن المخطط الأمريكي. * ربحي محمود: أتمني أن يري الاتحاد العام للنقابات المهنية النور قريباً وأؤكد أننا هنا لا لندافع عن مصر.. فمصر أم الدنيا وحتبقي قد الدنيا. حرروا سيناء * جمال الديك: كيف نعيد سيناء للمصريين.. سيناء لا يحتلها إلا الفقر والجهل والاتفاقيات المذلة.. آن الأوان للمصريين أن يحرروا سيناء. * د. يسري العزب : لدينا الآن جيل من شباب الأمة العربية لم ينم لحظة واحدة من 25 يناير 2011 في كل مكان بالوطن العربي يوجد شباب جاهزون للوقوف مع الحق وننتظر من تمرد غزة أن تطرد جماعة إخوان حماس وسنرفع قريباً علم فلسطين علي المسجد الأقصي. * مريم عفيفي: لا أنكر وجود الإخوان حالياً وعلينا أن نفكر كيف نواجه هذا الوجود الدولي المحافظ علي وجودهم بأموال الجماعة. الفقرهو مدخل الإخوان للشعب فكيف نواجه هذا باقتصاد حقيقي حر تتحرر فيه اللقمة ثم نواجه انحراف بعض الشباب. * محمد بسيوني: عندما يتحقق وجود اتحاد النقابات المهنية في فلسطين سيسهل أن نتعامل معهم.. لا نريد الخلط بين حماس وفلسطين.. ولابد من وجود متحدث إعلامي ينفي أو يؤكد ما يرد من أخبار تلتبس علي المواطن المصري ويقع الخلط بين حماس وكل فلسطيني. * د. زينب العسال : القضية ليست بيننا وبين الإخوان ولكن بين العالم العربي وإسرائيل.. جعلنا حماس هي العدو اللدود لنا.. لا.. نحن علينا أن يكون عدونا الرئيسي إسرائيل وحماس ستنتهي حتماً. * د. شريف الجيار: الشعب العربي الآن في حالة من حالات الوهج الإنساني ويجب أن يبرز دور الفلسطينيين داخل فلسطين. هناك ثلاثة عشر شخصاً في حماس يمتلكون المليارات في حين أن أهلنا في غزة لا يمتلكون لقمة العيش. * د. علاء عبدالهادي: يجب أن ندرك التأثير السلبي لحكم الإخوان علي الوعي العام المصري تجاه القضية الفلسطينية.. ولهذا يجب أن نخرج بنتائج من هذه الجلسة التي هي جلسة أفكار وأن يكون هناك تحديد لمعني التطبيع. فهل العمل مع نقابة فلسطينية داخل فلسطين تطبيع؟ وهل كل من زار غزة مطبع؟ وهل هذا التعاون الذي سيتم له أهداف وخاصة بعد كل الخسائر التي سببها حكم الإخوان وهل سيزيد لحمة التواصل بين الشعبين؟ نحن نحتاج إلي تشكيل لجنة تعد لمؤتمر وتعد لائحة داخلية لتنظيم العمل بين هذه الاتحادات. وقد انتهي الاجتماع مثمراً اتفاقاً مبدئياً لعمل اجراءات إشهار الاتحاد العام للنقابات بعد الاعداد والاتصال بالنقابات العربية والحصول علي موافقتها وإعداد كل ما يلزم للإشهار في مؤتمر عام تستضيفه مصر.