في الوقت الذي نعمل فيه لإتمام مصالحة الشعب مع وزارة الداخلية حتي تستعيد عافيتها.. وتعود إلي أحضان الشعب.. تأتي المفاجآت كل يوم.. فبعد الظلم الواضح علي بعض الطلاب في القبول بكلية الشرطة ورفضهم بحجة "التحريات".. نجد ان معظم "الجرائم" تتم تحت مظلة "التحريات"!! أسرد اليوم واقعة تخص زميلنا "فوزي وهيدي" مراسل الجريدة بمدينة فايد والذي تعرض لواقعة خطف من منزله وأمام أسرته من قبل عصابة من عشرة أشخاص عليهم أحكام لم ولن تنفذ.. قام معاون مباحث فايد وقتها بقيد الواقعة علي انها مشاجرة وليست خطفاً.. وتدخل مدير المباحث الجنائية بالمديرية وطلب إعادة التحريات واثبات صحة الخطف!! المهم انه بعد مرور شهر تقريباً فوجئ زميلنا بأنه متهم في واقعة ضرب وتعد علي موظف بإدارة المرور كان من بين الأشخاص الذين خطفوه.. وأثبت مدير مباحث فايد الواقعة خاصة وانه حان الوقت من وجهة نظرهم للرد علي مدير المباحث الجنائية الذي تم نقله إلي مباحث تموين منطقة القناة!! بالطبع صدر حكم من المحكمة الجزئية بحبس زميلنا لمدة شهر من خلال الأوراق المقدمة إليه.. وتقدم زميلنا فوزي وهيدي باستئناف إلي محكمة الإسماعيلية خاصة ان هناك شهوداً من أقارب هذا الموظف المعتدي عليه تطوعوا للشهادة لصالح زميلنا وبأنه لم يكن مشاركاً في التعدي علي الموظف!! الغريب ان كل التلاعب في هذه القضية التي أهديها إلي اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يرجع إلي كلمة واحدة فقط هي "التحريات".. وأناشد الوزير هل يمكن أن يُزج مواطن إلي السجن لأن "التحريات" تم التلاعب بها.. وهل يمكن للمباحث أن تترك "عصابة" تضم عشرة أشخاص صدرت ضدهم أحكام نهائية أحراراً يخطفون هذا ويقتلون ذاك لأن "تحريات" المباحث سوف تكتب لصالحهم؟! وهل يمكن بذلك اقامة دولة العدل التي نتمناها جميعاً؟! وهل بذلك لا نخرج إرهابيين كل ساعة طالما شعر المظلوم بالظلم من جراء التلاعب في التحريات؟!