* تسأل سهام عبده من الجيزة: ما حكم كشف عورة النساء مع بعضهن البعض لعمل تدليك أو ممارسة رياضية معينة تستلزم ملابس تكشف العورة؟! ** يجيب الشيخ محسن أحمد عبدالظاهر مدير إدارة أوقاف الهرم بالجيزة: الإسلام أمر النساء بحفظ عوراتهن وسترها إلا ما ظهر منها بحكم الضرورة من غير قصد فقال تعالي "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا علي عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلي الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون". ولقد فسر ابن عباس معني "ما ظهر منها" بالكحل والخاتم ويلزم عنهما إظهار موضعهما كذلك وهما الوجه والكفان. روي أبو داوود بسنده عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر دخلت أختها علي النبي صلي الله عليه وسلم في لباس رقيق يشف عن جسمها فأعرض النبي صلي الله عليه وسلم وقال يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لا يصح أن يري منها إلا هذا وأشار إلي وجهه وكفيه. ولقد حذر النبي صلي الله عليه وسلم من دخول المرأة الحمامات العامة وتعرية جسدها أمام غيرها من النساء اللاتي يحلو لهن أن يتخذن من الأوصاف البدنية لهذه وتلك حديث المجالس. يوضح هذا ما رواه الإمام الترمذي بسنده وحسنه عن أبي المليح الهزلي رضي الله عنه: إن نساء من أهل حمص أو من أهل الشام دخلن علي عائشة رضي الله عنها فقالت: أنتن اللاتي تدخلن نسائكن الحمامات. سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول "ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها". وعلي ضوء ما سبق من الأدلة الصحيحة يتضح لنا أن كشف عورة المرأة أمام الأجنبيات عنها سواء أكانت في الحمامات العامة أو في غيرها من الأماكن عمل لا يقره الإسلام. وعلي المرأة المسلمة أن تنفذ أوامر دينها لتسعد في الدنيا والآخرة. * تسأل شروق علي من القاهرة: أنا فتاة جامعية تقدم لخطبتي شاب ذو خلق ودين وفي مستوي اجتماعي مرموق لكنه لا يحمل شهادة عليا لذلك رفضه والدي.. فماذا أفعل.. هل أرفضه.. أم أعارض والدي وأوافق عليه..؟! ** يجيب الشيخ محسن أحمد عبدالظاهر: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لا تنكح الأيم حتي تستأمر ولا تنكح البكر حتي تستأذن قالوا يارسول الله وكيف إذنها؟ قال إن تسكت لقد أعطي الإسلام للمرأة حرية الاختيار فيمن ترغب الزواج منه فلا يجوز أن ترغم علي الزواج بغير اذنها ولا يتم العقد إلا بموافقتها ورضاها مادامت تحسن الاختيار روي أحمد وأبو داود وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن جارية أتت النبي صلي الله عليه وسلم فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة فخيرها رسول الله صلي الله عليه وسلم..... فلا يجوز للأب أن يجبر ابنته علي الزواج وهي كارهة بل لابد من أخذ رأيها أو العمل علي إقناعها مع مراعاة الكفاءة وإذا كان اختيار الزوجة الصالحة مطلوباً بالنسبة لمن يريد الزواج فإن اختيار الزوج الصالح له أن يراد الزواج منها أشد طلباً روي الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه. عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير وعلي والدك أن يوافق علي خطبة ذلك الشاب المتدين مادام المستوي الاجتماعي علي حد سواء ولا يجعل عدم حصوله علي الشهادة العليا حائلاً دون تحقيق رغبتك وخاصة أن الشاب علي خلق ولك أيتها الفتاة أن تستعيني ببعض العقلاء من أهلك وعشيرتك لمحاولة إقناع والدك بالموافقة علي ذلك الشاب ليكون زوجاً لك.....