أطلق المعهد القومي للسكر والغدد الصماء مبادرة للوقاية من مخاطر مرض السكر بالتعاون مع إحدي شركات الأدوية. بالتزامن مع اليوم العالمي لمرض السكر. ونظم المعهد عدداً من الدورات التعليمية والتثقيفية للمرضي وأقاربهم. عن كيفية التعايش والتعامل مع المرض. وطرق الوقاية من مضاعفاته الخطيرة علي جميع أعضاء الجسم. ركزت الدورات علي نشر التوعية لدي المرضي عبر شرح وتوضيح أفضل طرق لتناول الأنسولين. كما تم تخصيص جلسات لتسليط الضوء علي كيفية العناية بالقدمين وحمايتها من الأعراض الجانبية. كما خصص المعهد جلسات محادثة بين المرضي من النوعين الأول والثاني. بهدف تشجيعهم علي مواجهة المرض من خلال الحوار والمناقشة. حول مخاطره وأهمية وضع خطة للتحكم فيه. ومواجهة مضاعفاته في حال ظهورها. وقد تم استخدام خرائط المحادثة عن الرصد. حيث يتيح التوجه التثقيفي القائم علي الحوار في مجموعات صغيرة للمرضي أو ذويهم اكتساب المزيد من المعارف حول الإدارة المثلي للسكر بشكل شخصي. وتحت إرشاد وتوجيه من الطبيب. وفي ندوة عقدها المعهد أكد د. محمد هشام الحفناوي عميد معهد السكر أن 70% من الذين سيتعرضون للبتر من المرضي. يمكن ألا يحدث لهم هذا لو تم ضبط السكر. مشيراً إلي أن مصر تحتل الترتيب التاسع بين دول العالم في عدد المصابين بالسكر. ومن المتوقع أن تحتل الترتيب الثامن عام .2030 شدد علي أهمية توعية المرضي للتعامل مع المرض ولتفادي المضاعفات. مشيراً إلي أن المعهد لديه خطة لارسال قوافل طبية لتوعية المرضي وللعلاج إلي كل محافظات الجمهورية. قال إنه تم تنظيم قافلة إلي السويس وتم عقد ندوة علمية لأطباء المحافظة عن بروتوكولات العلاج العالمية للسكر. وكيفية الكشف المبكر عن المضاعفات. كما تم الكشف علي بعض الأهالي وتقديم التحاليل مجاناً. بالتوازي مع التثقيف الصحي لهم. مشيراً إلي أن هناك قافلة ستتوجه الشهر الجاري إلي بورسعيد. أضاف أنه من المهم ضبط السكر مبكراً حتي لا تحدث المضاعفات. وأنه مطلوب تصحيح مفهوم النظام الغذائي الذي يعطي في نصيحة واحدة لكل المرضي. حيث إن الاتجاه الحديث هو أن لكل مريض نظاما غذائيا مختلفا عن الآخر. لذلك لابد من الجلوس معه لوضع النظام الغذائي المناسب له. مؤكداً أنه لا توجد قائمة غذاء واحدة صالحة لكل المرضي. لأن كل مصاب له نظام مختلف عن الآخر. أشار إلي أن تحديد أسلوب العلاج بالانسولين أو الأقراص والنظام الغذائي. يتم حسب طبيعة حياة المريض. وقال إن طبيب بالسكر الشاطر هو ترزي ماهر يفصل العلاج حسب المقاس. لفت إلي أنه كلما زادت مرات التحاليل كلما كان ضبط السكر أفضل. مشيراً إلي أن مريض فيروس سي أكثر عرضة للإصابة بالسكر 3 مرات عن الشخص العادي. أوضح أن جرعة الانسولين ونوعه يتحدد حسب طبيعة حياة كل مريض. فهناك عدة أنواع من الانسولين. يتم اختيار المناسب للمريض بعد الجلوس معه ومعرفة طبيعة حياته. قال إن الانسولين بالنسبة لمريض السكر من النوع الأول مثل الهواء. لا يمكن الاستغناء عنه. وحذر من الدعايات الكاذبة التي تتحدث عن الحبة السحرية أو العلاج بلبن الأبل أو بالأعشاب. أضاف أن الأدوية المرتفعة الثمن الخاصة بعلاج المرض متوفرة بالمعهد. ويتم إعطاؤها لغير القادرين مجاناً.