رغم إعلان جماعة الإخوان المسلمين ان اجتماع مجلس شوري الجماعة سيعقد علنياً لأول مرة منذ 18 عاماً إلا أن الصحفيين فوجئوا بالمنع من دخول المقر الجديد للجماعة بالمقطم الذي عقد فيه الاجتماع ورفض أعضاء الجماعة دخول المصورين الصحفيين ومصوري القنوات التليفزيونية لالتقاط صورللاجتماع بحجة صدور تعلمات من قيادات الجماعة بعدم دخول أحد واكتفت بتوزيع "سي دي" لصور الاجتماع. أثار موقف الجماعة غضب الصحفيين والاعلاميين الذين تركوا مقر الجماعة ولسان حالهم يقول الجماعة تصر علي العمل السري حتي بعد الثورة وحل جهاز أمن الدولة. علمت "المساء" ان الجماعة قررت تقديم أوراق حزب "الحرية والعدالة" للجنة الأحزاب خلال أيام بعد ان ناقش مجلس شوري الجماعة برنامج الحزب وطرح الأعضاء اقتراحاتهم عليه كما تم الاتفاق علي لائحته. قال المهندس سعد الحسيني عضو مكتب الارشاد ان الاجتماع ناقش مقترحات أعضاء مجلس شوري الجماعة واتفق الأعضاء علي حتمية الفصل بين الحزب والجماعة. مشيراً الي ان جلسات الاجتماع ستستمر اليوم وسيتم خلالها اختيار رئيس الحزب وأمينه كما سيتم الاعلان نسبة مشاركة الجماعة في الانتخابات. قال الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع الجماعة تؤمن وترحب بالتعاون مع كافة التيارات السياسية والاتجاهات الإسلامية والأقباط كشركاء في الوطن والمسئولية لتقديم الخير لمصر. أضاف بديع ان الاخوان بالنسبة للشعب مثل القلب بالنسبة للجسد يضخون الدم للوجه فيزداد نضرة ويضخون الدم للسواعد فتجدها تعمل من أجل التقدم. مشيراً الي ان جماعة الاخوان تعمل من أجل الخير الذي يجب ان ينتشر في العالم. أكد بديع ان الاخوان تعرضوا للظلم والاستبداد ومحاولات لتحجيم نشاط الجماعة ومنع انتشارها في كافة أنحاء الجمهورية ولكن الجماعة استطاعت ان تقاوم هذا الظلم وتنتشر في كل انحاء مصر مطالباً أعضاء بالتضحية من أجل الحفاظ علي الحرية التي تعيشها البلاد بعد الثورة.