سبق وان أشار في هذا المكان إلي أن شوقي غريب هو الأحق لتولي منصب المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم خلفاً لبرادلي الذي فشل فشلاً ذريعاً في مهمته ومعه أفراد الجهاز المعاون ضياء السيد وزكي عبدالفتاح بالإضافة إلي مدرب الأحمال توماس سواء في تصفيات بطولة كأس الأمم الافريقية أو بطولة كأس العالم وهذا أمر كان متوقعاً لعدم وجود انسجام داخل الجهاز الفني لأن برادلي لم يكن لديه معلومات كافية عن التعامل مع اللاعبين المصريين ولذلك فإن المدربين الأجانب الذين تولوا قيادة المنتخب فشلوا باستثناء مايكل سميث الذي فاز المنتخب معه ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1986 ولكن كان معه مدرب قدير رحمه الله عليه الكابتن شحتة ثم كان الإنجازات التي حققها المنتخب علي يد مدربين وطنيين وها هنا عاد اتحاد الكرة إلي الطريق الصحيح عندما وقع اختياره علي الكابتن شوقي غريب ليتولي مسئولية المدير الفني للمنتخب وللحقيقة فإن غريب غني عن التعريف لأنه كان لاعباً له بصمة واضحة سواء في ناديه غزل المحلة أو مع المنتخب الوطني وسط العمالقة في كرة القدم حتي لقب بالفلاح الفصيح ثم مدرباً حيث حقق انجازاً غير مسبوق بفوز منتخب الشباب بالميدالية البرونزية لبطولة كأس العالم للشباب التي أقيمت بالأرجنتين ثم مساهمته الفعالة مع الجهاز الفني في فوز المنتخب الوطني ببطولة افريقيا ثلاث مرات متتالية ومن هنا قلت ان شوقي غريب هو الأحق لتولي هذه المهمة مع احترامي للذين طرحت أسماؤهم وكل التوفيق لغريب. بعيداً عن الرياضة الرجال مواقف والمواقف تصنع الرجال هذا ما شعرت به عندما التقيت لأول مرة بالأخ محمد عبدالهادي مدير إدارة شرق مدينة نصر التعليمية فأخذ يتحدث معي في بعض الأمور الخاصة بالتعليم والعمل الإداري فلمست فيه انه قوة ويفهم جيداً ما يصدر منه ويعلم ببواطن الأمور حيث أكد لي انه لم يتم نقل أي موظف من موقعه إلا بعد دراسة موضوعه 200 في المائة وإذا شعر ان الموظف قد وقع عليه ظلم سيعود إلي موقعه مباشرة شريطة التأكد فيما يقول بخلاف انني وجدت مكتبه خلية نحل الكل داخل بدون ميعاد مسبق من أجل المصلحة العامة وقام بحل العديد من الموضوعات في لمح البصر فكل التوفيق لمحمد عبدالهادي وهو ليس بشقيقي ولكن تشابه أسماء وان كنت أتمني ان يكون شقيقي لأنه شرف كبير.