مازال اختفاء خالد منير مريض مستشفي العباسية للأمراض النفسية يشكل لغزاً محيراً أمام النيابة بعد تبادل الاتهامات بين اسرة المريض وإدارة المستشفي حول اختفائه فجأة دون اخطارهم. أكد شقيق المجني عليه للنيابة أن المستشفي قام بتسجيل خروج المريض في دفاتر الحجز تحت بند خروج بدون أذن مع أنهم لم يخطروا قسم الشرطة بذلك. أضاف توجهت لإدارة الحسابات بالمستشفي لسداد قيمة العلاج ففوجئت بالموظف المسئول يخبرني بان شقيقي خرج من المستشفي يوم 7 نوفمبر وفقا لما هو مدون في السجلات بينما اختلفت رواية الممرض حيث قال إنه شاهد المريض يوم الجمعة 8 نوفمبر وأعطاه العلاج المقرر له. أثار هذا التضارب شكوك هشام منير المحامي شقيق المريض وتوجه إلي النيابة ليبلغ عن إدارة المستشفي. النيابة اصطحبت "المساء" في مداهمة المستشفي للوقوف علي الحقيقة بدأت النيابة معاينتها لعنبر "30" حيث تبين بأن العنبر مغلق بباب حديدي وأقفال ويحرسه عاملان حيث فتحا الباب لاعضاء النيابة واغلقاه فور دخولهم. استدعت النيابة الطبيبة المعالجة للمريض المختفي وتدعي شيماء والتي قالت أنه كان يعاني انقصاماً في الشخصية وكانت حالته مستقرة منذ فترة وكانت اسرته تزوره بصفة مستمرة وتبين لها ذلك. أضافت قبل الحادث بأيام فؤجئت بالمريض يطلب مني شفويا نقله إلي عنبر 28 المفتوح فاستجبت لطلبه ونقلته وهنا قاطعتها أم المريض المختفي التي حضرت بصحبة نجلها لمتابعة معاينة النيابة والتوصل إلي مكان نجلها قائلة "اتقوا الله أنتم خطفتم نجلي وقمتم ببيع أعضائه ولن أترككم حتي اقتص منكم منذ متي والمرضي يقررون مصيرهم وهو ما اثار حفيظة النيابة ورفضت بقاء والدة المجني عليه أثناء التحقيقات. انتقلت النيابة إلي عنبر 28 المفتوح وتبين عدم وجود حراسة علي باب العنبر والابواب غير موصدة ودخلنا الغرفة التي كان مخصصة للمريض وزملائه وتبين وجود ثلاثة من المرضي يتسمون بهدوء الاعصاب. وبسؤال الطبيب المسئول عن العنابر ويدعي رضا شخص حالة خالد منير المريض المختفي بأنه مريض إرادي وهذا النوع من المرض لايخشي منه كذلك لم يدخل المستشفي بأمر نيابة أو محكمة وبالتالي فهو يخرج من المستشفي وقتما يشاء وليس لنا رقابة علي خروجه. اضاف أن هناك 90 حالة تم خروجها في الثلاثة اشهر السابقة ومثبت ذلك في دفاتر المستشفي وتم اخطار المجلس القومي للصحة النفسية بذلك مما أثار شقيق المريض المختفي قائلا هذا إدعاء كاذب لقد أخطروني قبل ذلك بخروج شقيقي تليفونيا في المرة السابقة لماذا لم يبلغوني هذه المرة؟ فرد مدير المستشفي قائلاً لقد أبلغ شقيق المريض النيابة عام 2007 ضد إدارة المستشفي باختفاء شقيقه وظهر في نفس اليوم وعاد لمنزله مما يؤكد كذب ادعائه. وبعد معاينة النيابة للعنابر والاستماع إلي الاطباء أمرت بعرض دفاتر الحجز لبيان وقت خروج المريض واستدعاء هيئة التمريض للاستماع لاقوالهم حول الواقعة.