أعلنت أكبرسبعة فصائل مسلحة في المعارضة السورية تشكيل جبهة إسلامية جديدة لتصبح اكبر تحالف لمقاتلي المعارضة حتي الآن منذ بداية الصراع قبل عامين ونصف العام. وقد حاولت قوات المعارضة المتشرذمة مرارا توحيد صفوفها لكن جهودها كانت تبوء بالفشل. وقال قادة معارضون إسلاميون في تسجيل فيديو إن اتحادهم الجديد لن يسعي فقط للإطاحة بحكم بشار الاسد بل أيضا إلي إقامة دولة إسلامية. قال أحمد عيسي الذي يقود ألوية صقور الشام إن هذا التحالف "تكوين سياسي عسكري اجتماعي مستقل يهدف الي اسقاط النظام الاسدي في سوريا اسقاطا كاملا وبناء دولة اسلامية راشدة تكون فيها السيادة لله عز وجل وحده مرجعا وحاكما وناظما لتصرفات الفرد والدولة". ويقوض الاندماج قيادة الجيش السوري الحر العلماني الذي كان ذات يوم ينظر إليه باعتباره مظلة رمزية لجميع المعارضين لكن ضعف بسبب الاقتتال الداخلي والانشقاق. وقد يمثل ذلك تحديا لصعود فصائل ترتبط بتنظيم القاعدة الذي زادت قوته بدرجة كبيرة مع ضعف فصائل اخري. ومن بين الجماعات الرئيسية التي انضمت للجبهة جماعات قوية منتشرة في انحاء البلاد مثل أحرار الشام وصقور الشام والجيش الإسلامي. وانضم كذلك لواء التوحيد الذي قاد هجوما في أغسطس 2012 مكن المعارضين من الاستيلاء علي أجزاء كبيرة من اراضي مدينة حلب وأجزاء أخري في شمال سوريا. ولا ينظر لهذه الجماعات باعتبارها بنفس درجة تشدد الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة. سياسيا. أعلنت المتحدثة باسم المبعوث الدولي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي إنه أجري محادثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بخصوص مؤتمر دولي مزمع يهدف إلي إنهاء الحرب الأهلية في سوريا. قالت خولة مطر المتحدثة باسم الإبراهيمي في جنيف حيث اجتمع الإبراهيمي وظريف في مبني الأممالمتحدة أنهما ناقشا الاستعدادات لعقد مؤتمر جنيف 2 بصفة عامة وليسا مشاركة إيران علي وجه التحديد. قال دبلوماسيون ومصدر في الوفد الروسي المشارك في المفاوضات مع إيران إن من المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع الإبراهيمي في وقت لاحق. وتريد روسيا حليفة الرئيس السوري بشار الأسد أن تشارك إيران في مؤتمر السلام ولكن الولاياتالمتحدة والسعودية والائتلاف الوطني السوري المعارض لا يؤيدون مشاركتها. وتأمل الأممالمتحدة أن يعقد مؤتمر جنيف 2- الذي تسعي موسكو وواشنطن لتنظيمه- في منتصف ديسمبر سعيا لإنهاء الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من عامين ونصف العام والذي أودي بحياة ما يربو علي 100 ألف شخص. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن علي الدول الغربية اقناع المعارضة الروسية بالمشاركة في المحادثات مع حكومة الأسد. ومن المقرر أن يجري الإبراهيمي محادثات "ثلاثية" مع نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف وجينادي جاتيلوف إلي جانب وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان في جنيف الاثنين المقبل. ومن المتوقع أن يعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون موعد المؤتمر بعد ذلك ويرسل الدعوات. ويهدف المؤتمر إلي البناء علي اتفاق توصلت إليه القوي العالمية في جنيف في يونيو 2012 تحت رعاية الوسيط السابق كوفي عنان ويدعو إلي انتقال سياسي في سوريا لكنه ترك الباب مفتوحا أمام مسألة مشاركة الأسد بدور في العملية الانتقالية.