صرح مصدر مسئول بمركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية في بيان رسمي بأنه في إطار تداعيات دعوة جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر في الشوارع والميادين بالمحافظات فقد رصدت الأجهزة الأمنية بالقاهرة قيام عدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين باضرام النار بإحدي عربات المترو بمصر الجديدة وعدد من أكشاك الحراسة بمناطق مصر الجديدة وشارع النزهة وحدوث اشتباكات بين تلك العناصر والأهالي بمناطق ميدان المحكمة والمطرية استخدام فيها الأسلحة النارية والخرطوش نجم عنها إصابة 3 من الأهالي ووفاة شخص من الإخوان وإصابة آخر بطلق خرطوش تبين أنه يقيم بالقناطر الخيرية بمحافظة القليوبية وأن أحد عناصر الإخوان أحضره وآخرين بسيارات أجرة للتظاهر بمنطقة مدينة نصر مقابل مبالغ مالية. أضاف المصدر الأمني أن القوات الشرطية قامت بالتدخل الوري وتمكنت من الفصل بين طرفي الاشتباك وضبط 68 من المتورطين في أعمال الشغب والعنف والدفع بقوات الحماية المدنية لإطفاء الحرائق التي تم إشعالها والسيطرة عليها رغم محاولات عناصر الإخوان منع سيارات الإطفاء من الوصول لموقع الحرائق وأشار إلي أن القوات واصلت جهودها لمواجهة كارثة صور الخروج عن الشرعية ومتابعة الحالة الأمنية والتدخل الفوري مع أي مستجدات. قالت الداخلية في بيانها أن قوات الأمن كانت قد انتشرت في جميع محافظات مصر لتأمن المحاور الهامة والمنشآت الحيوية بالتنسيق مع القوات المسلحة مما كان له أثر كبير في تجنب وقوع تداعيات أمنية كبيرة وبالرصد لما حدث فقد تجمع عدد من المنتمين لجماعة الإخوان وقاموا بقطع شارع الطيران وتعاملت معهم القوات وتمكنت من فتح الطريق أمام حركة السيارات والمارة وألقي القبض علي 11 من تلك العناصر كما قامت مجموعة أخري من تلك العناصر الإخوانية بالتجمع في شارع عباس العقاد وحدثت اشتباكات بينهم وبين الأهالي ثم توجهوا إلي طريق النصر باتجاه مسجد رابعة وقاموا بقطع الطريق وتعاملت معهم القوات وفرقتهم وألقت القبض علي 9 منهم وتم الدفع بسيارات ومركبات شرطية ومن القوات المسلحة لتأمين ميدان رابعة لمنع تجمع عناصر الإخوان به. قطع الطرق بالهرم أضاف البيان أن عددا من عناصر الإخوان تجمعوا في شارع الهرم وقاموا بعمل مسيرة وتعطيل الطريق وقطعه أمام حركة المرور كما قام عدد آخر من تلك العناصر بالتجمع في شارع السودان وقاموا أيضا بقطع الطريق وتعطيل الحركة وتجمع أعداد أخري بمنطقتي 6 أكتوبر وشارع جامعة الدول العربية وقامت القوات بالتعامل معهم وتمكنت من فتح الطرق أمام حركة المرور وألقاء القبض علي 8 متهمين. قالت وزارة الداخلية في بيانها إنه في إطار استمرار تنفيذ مخطط الطلاب المنتمين لتنظيم الإخوان بجامعة الأزهر لإحداث حالة من الفوضي وعدم الاستقرار في الجامعة فقد تجمع الليلة الماضية عدد من الطلاب داخل حرم المدينة الجامعية وقاموا بإشعال النار بداخلها وإلقاء الطوب والحجارة علي السيارات والمارة خارج الأسوار وترديد هتافات ضد الأجهزة الأمنية والسياسية في محاولة منهم لاستدعاء تدخل القوات ودخولها إلي مبني المدينة الجامعية والاشتباك معهم وسقوط مصابين وضحايا يتخذونها ذريعة لاستثارة القاعدة الطلابية. أضافت الداخلية أنها تؤكد أنها تعي كل الوعي لتلك المخططات الإخوانية التي تسعي إلي استمرار عدم الاستقرار والمتاجرة بالدماء والضحايا التي يتسببون في وقعها وأنها تثق تمام الثقة في وعي جموع الطلاب ورفضهم لممارسة العنف واتلاف الممتلكات بالجامعة واستمرار حالة الفوضي داخل جامعتهم وأن الأجهزة الأمنية حرصية كل الحرص علي سلامة جميع الطلاب ومنشآت الجامعة ولا تستهدف سوي حفظ الأمن واستقرار الأوضاع الأمنية بالبلاد. من جانبه قال اللواء أحمد حلمي مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام أن عددا من المحافظات شهدت مظاهرات علي مدار أمس في إطار دعوة جماعة الإخوان في الجامعات سواء بالقاهرة أو الإسكندرية أو دمياط وفي المنيا حيث تم تفرقة مظاهرة وضبط أحد العناصر وبحوزته بندقية خرطوش تركي وعدد من ذات العيار ومبلغ 13 ألف جنيه وجاري التحقيق معه للتوقف عن مصدر حصوله علي البندقية والمبلغ المالي الذي كان بحوزته أثناء تواجده في المظاهرة. أشار اللواء إلي أن مدينة دمياط الجديدة شهدت تظاهرات من قبل عناصر الإخوان وقاموا بغلق الطريق أمام حركة المرور واعتدوا علي المنشآت العامة وحدثت اشتباكات بينهم وبين المواطنين وألقي القبض علي عدد من تلك العناصر. أشار اللواء حلمي إلي أن ما تلاحظ لقوات الشرطة المشاركة في عمليات التأمين هو اندلاع التظاهرات ليلة الخميس وبعد منتصف الليل في جامعات الأزهر والقاهرة والإسكندرية وذلك بالمدن الجامعية وكانت تصرفاتهم واحدة وهي إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف علي قوات الشرطة واستفزازهم لدخول المدن الجامعية والاشتباك معهم وكذا اشتعال النيران داخل تلك المدن في الاشجار وبعض المحتويات ومنع سيارات الإطفاء من الدخول لإطفائها ثم قاموا بإطلاق طلقات الخرطوش تجاه القوات لكن مخططهم فشل ونجحم القوات وبعد بذل أقصي درجات ضبط النفس في إضاعة تلك الفرصة عليهم. أضاف مساعد أول الوزير أن المشهد تكرر بعد ظهر أمس الجمعة ولما فشلوا في استدراج القوات إلي المدينة الجامعية بالأزهر خرج طلابها وقطعوا الطرق أمام حركة المرور وهنا تدخلت القوات وفرقتهم وسيطرت علي الموقف وأعادت الحركة إلي الطريق التي كانوا قطعوها وعند عودتهم للمدينة الجامعية قاموا بإشعال النار في الأشجار وانتهت بحرق عربة مترو النزهة. وعن الظاهرة الجديدة التي شوهدت أمس وهي ارتداء بعض عناصر الجماعة لأقنعة صفرات تشبه التي كانت ترتديها من كانوا يطلقون علي أنفسهم "البلاك بلوك" السوداء قال اللواء حلمي إن من يرتدون تلك الأقنعة إما من العناصر الذين سبق اتهامهم في قضايا ويخشون من إتضاح أمرهم أو من العناصر الإرهابية الإجرامية شديدة الخطورة الذين يخشون كشف أمرهم ويريدون كذلك إخفاء وجووهم عن كاميرات المراقبة علي أجهزة ومنشآت الدولة أو كاميرات الإعلاميين التي يمكن أن تحددهم وهذا يعد تطويرا في نشاط وأداء عناصر الإخوان وأجهزة الشرطة تدرك ذلك جيدا ولديها من الأدوات القادرة علي كشفهم والقبض عليهم.