أكشاك الباعة الجائلين التي تم إقامتها علي حدائق منطقة المنشية السياحية الجميلة تحولت إلي صداع في رأس محافظ الإسكندرية اللواء طارق المهدي بعد أن أصبح مئات الباعة يتصارعون للحصول عليها رغم اعتراضهم علي إقامتها بطريقة غير حضارية تشوه المنظر الجمالي لواحدة من أكبر المناطق التجارية والسياحية بالثغر. الباعة حذروا من توزيع الأكشاك علي الأقارب والمحاسيب وطالبوا بتوزيعها من خلال القرعة العلنية وبحضور جميع الباعة لتحقيق العدالة والشفافية. المساء التقت مع عدد من بائعي المنشية لتنقل الصورة كاملة للمحافظ حتي يتم توزيعها بطريقة عادلة. يقول محمد حسن وناصر منصور هذه الأكشاك وعددها 318 كشكا يتم بناؤها علي الأرصفة بشوارع المنشية وهي أكبر منطقة تجارية وسياحية للمدينة دون أن يكون هناك ممرات واضحة بين كل كشك والآخر الأمر الذي سيؤدي إلي معارك طوال اليوم بين البائعين للاستحواذ علي الزبائن. ويقول جابر أحمد مصطفي: لسنا معترضين علي هذه الأكشاك رغم عدم مناسبة إقامتها بالمنطقة ولكن لابد أن تكون هناك حيادية كاملة في التوزيع ولا يترك الأمر كله لجمعية البائعين لأنها ستقوم بتوزيعها علي الأقارب والمحاسيب وعلي آخرين ليسوا من المنطقة أصلا! أما طارق سعيد بدوي فيري أن وجود هذه الأكشاك غير حضاري بالمرة بالمنشية في حين أن المنشية بها جراجان للسيارات وكان من الأفضل بناء هذه الأكشاك داخلهما لضمان عدم السرقة بدلا من وجودها بالشوارع وعلي الأرصفة لتشوه المنظر الجمالي للمنطقة! يضيف إسلام حسن محمد لقد أقاموا هذه الأكشاك علي حدائق المنشية وبالتأكيد سيقوم أعضاء جمعية البائعون باختيار الأماكن المميزة لأنفسهم. ويلتقط طرف الحديث مغاوري محمد صبحي فيقول: المشكلة أن هناك أصحاب محلات من البائعين سيحصلوون علي هذه الأكشاك لأنهم أعضاء بالجمعية ونحن الباعة الموجودين بالشارع لن نحصل عليها فلماذا لا يتم توزيعها بطريقة القرعة العلنية. ويؤكد حسن مرسي ياقوت أن أعضاء الجمعية قاموا بالمرور علي البائعين وطلبوا مبالغ مالية منهم تصل إلي 200 جنيه مقابل الاستفادة من هذه الأكشاك وتوزيعها عليهم ولا نعرف من الذي سمح لهم بذلك؟! ويتعجب محمد زكي فيقول: ليس من المعقول أن نكون أصحاب "فرش" بالمنشية منذ عام 1990 ونحرم من هذه الأكشاك ونري أنها توزع علي أفراد لا يستحقونها وليسوا من المنشية أصلا؟! ويقول وليد بدوي: لقد علمنا أنه بعد قيام الجمعية بتوزيع الأكشاك لغير المستحقين سيقومون بتأجيرها من الباطن أو بيعها سرا مثل ما حدث في محلات سوق الثلاثين بسيدي بشر التي تم توزيعها علي المحاسيب وحرموا البائعين منها والنتيجة أن المشروع فشل وضاعت المحلات!! ويطالب "صلاح الزمر" بضرورة توزيع هذه الأكشاك بمعرفة المحافظة وأن تكون بقرعة علنية في وجود المحافظ والشئون الاجتماعية بعيدا عن أعضاء الجمعية أنفسهم حتي تكون هناك عدالة في التوزيع ولا يظلم أحد! أما أشرف صبحي فيتساءل: كيف تتركنا المحافظة نقترض من البنوك بضمان هذه الأكشاك وإذا حدث تعثر لأي بائع يجد نفسه تحت مقصلة البنك خاصة أن الظروف الاقتصادية الحالية غير مواتية بالمرة للبيع. كما يتساءل: لماذا لا يتم اقراضنا من الصندوق الاجتماعي أو جمعية رجال الأعمال؟! ويضيف سعيد شقيقه: لو نظرنا إلي الأسماء التي سجلتها أعضاء الجمعية نجد أن 60% من الأسماء ليسوا من المنشية والباقي لديه محلات وأكشاك أخري بمناطق كرموز وسيدي بشر وميامي وغيرها؟ أما أحمد عبدالحميد وجابر محسن فيطالبان بإجراء القرعة في أرض استاد الإسكندرية علي أن يحضرها بائعو المنشية والذي يصل عددهم إلي 500 بائع ولابد أن تكون هناك خطة تأمين وحراسة علي هذه الأكشاك من السرقة والبلطجية ولا يتم الاكتفاء بالتوزيع فقط ويتركوننا فكيف نحمي هذه الأكشاك بعد انتهاء مواعيد البيع؟! إبراهيم عزت عبدالعزيز يتساءل: من الذي حدد تكلفة الكشك؟ هل المحافظة أم جمعية البائعين الذين لديهم المحلات وقد علمنا أن حجم القرض لكل بائع يصل إلي 8 آلاف جنيه من البنك ويتم سدادها بواقع 500 جنيه شهريا علي الأقل فهل سنربح من البيع فور فرش هذه الأكشاك بالبضائع التي نحصل عليها بشيكات وقروض؟! ويري أحمد عبدالله ضرورة توزيع هذه الأكشاك علي بائعي المنشية والجمرك أولا لوجود أكبر عدد من البائعين مشيرا إلي ضرورة عمل بحث حالة علي كل بائع قبل توزيع الأكشاك للتأكد من احتياجه للكشك من عدمه حتي لا يتم تأجيره أو بيعه من الباطن! أعضاء جمعية البائعين أكدوا أن هذه الأكشاك هي المنقذ للبائعين بدلا من وجودهم بالشوارع ولحمايتهم من مطاردات شرطة المرافق. المهندس مصطفي جابر الذي يقوم بالإشراف والتنفيذ علي هذه الأكشاك أكد أنها فرصة ذهبية ليجتمع بائعو المنشية بهذه المحلات خاصة أن عدد الأكشاك التي سيتم توزيعها خلال أيام تبلغ 318 كشكا بالمنشية و420 بمحطة مصر مقابل 8000 جنيه من انتفاع للبائع بقرض من البنك. أشار إلي أن هذه الأكشاك ستعمل علي وجود انسيابية بالمرور بعد نقل البائعين إليها وحل أزمة المرور بالمنشية مؤكدا أن هذه الأكشاك تم بناؤها بمواد تحمي من الأمطار وتم إجراء مقايسة لها من الكهرباء والمياه.