أسئلة كثيرة وردت من القراء إلي المساء الديني يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور الدين والدنيا عرضناها علي واحد من أهل العلم المشهود لهم بالورع والتقوي. وهذه اجابة الشيخ مصطفي عزت حميدان إمام مسجد السيدة زينب بالقاهرة. * نسمع كثيرا من الناس يتلفظ بالنية عند الدخول في الصلاة فما حكم الشرع في ذلك؟ ** لا أصل للتلفظ بالنية في الشرع المطهر ولم يحفظ عن النبي "صلي الله عليه وسلم" ولا عن أصحابه رضي الله عنهم التلفظ بالنية عند الدخول في الصلاة وإنما النية محلها القلب؟ لقول النبي "صلي الله عليه وسلم": "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي". صلاة المرأة * يتساهل كثير من النساء في الصلاة فتبدي ذراعيها أو شيئاً منهما فهل صلاتها صحيحة؟ ** الواجب علي المرأة الحرة المكلفة ستر جميع بدنها في الصلاة ما عدا الوجه والكفين لأنها عورة كلها فإن صلت وقد بدا شيء من عورتها كالساق والقدم والرأس أو بعضه لم تصح صلاتها لقول النبي "صلي الله عليه وسلم": "لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار". والمراد بالحائض البالغة ولقوله "صلي الله عليه وسلم": "المرأة عورة" ولما روي أبو داود رحمه الله عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي "صلي الله عليه وسلم" انها سألت النبي "صلي الله عليه وسلم" عن المرأة تصلي في درع وخمار بغير إزار فقال: "إذا كان الدرع سابغاً يغطي ظهور قدميها" قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في البلوغ. وصحح الأئمة وقفه عن أم سلمة رضي الله عنها فإن كان عندها أجنبي وجب عليها أيضاً ستر وجهها وكفيها. * ما حكم من حج عن والدته؟ وعند الميقات لبي بالحج ولم يلب عن والدته؟ ** مادام قصد الحج عن والدته ولكن نسي فإن الحج يكون لوالدته. والنية أقوي لقول النبي "صلي الله عليه وسلم": "إنما الأعمال بالنيات" فإذا كان القصد من مجيئه هو الحج عن أمه. أو عن أبيه. ثم نسي عند الإحرام. فإن الحج يكون للذي نواه. وقصده من أب. أو أم. أو غيرهما. * هل يجوز للمرأة أن تحرم في أي الثياب شاءت؟ ** نعم تحرم المرأة فيما شاءت. ليس لها ملابس مخصوصة في الإحرام كما يظن بعض العامة. لكن الأفضل أن يكون إحرامها في ملابس غير جميلة وغير لافتة للنظر لانها تختلط بالناس فينبغي أن تكون ملابسها غير لافتة للنظر بل عادية ليس فيها فتنة ولو أحرمت في ملابس جميلة صح إحرامها لكنها تركت الأفضل. أما الرجل فالأفضل أن يحرم في ثوبين أبيضين إزار ورداء وإن أحرم في غير أبيضين فلا بأس. وقد ثبت عن الرسول "صلي الله عليه وسلم" انه طاف ببرد أخضر وقد ثبت عنه انه لبس العمامة السوداء عليه الصلاة والسلام فالحاصل انه لا بأس أن يحرم في ثوب غير أبيض. * يسأل ع.م ما حكم الدين في النفاق والمنافقين؟ ** النفاق خطره عظيم وشرور أهله كثيرة وقد أوضح الله صفاتهم في كتابه الكريم في سورة البقرة وغيرها كما أوضح صفاتهم أيضا نبيه "صلي الله عليه وسلم" قال الله سبحانه في وصفهم في سورة البقرة: "ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون" "البقرة 8-10". وقال في سورة النساء: "إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلي الصلاة قاموا كسالي يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا "142" مذبذبين بين ذلك لا إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء "143" "النساء". النفاق نوعان: اعتقادي وعملي. وما ذكر الله عن المنافقين في سورة البقرة والنساء من صفات المنافقين النفاق الاعتقادي الأكبر. وهم بذلك أكفر من اليهود والنصاري وعباد الأوثان. لعظم خطرهم وخفاء أمرهم علي كثير من الناس وقد أخبر الله عنهم سبحانه انهم يوم القيامة في الدرك الأسفل من النار. أما النفاق العملي فهو التخلق ببعض أخلاقهم الظاهرة مع الايمان بالله وبرسوله والايمان باليوم الآخر كالكذب والخيانة والتكاسل عن الصلاة في الجماعة ومن صفاتهم ما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي "صلي الله عليه وسلم" انه قال: "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب. وإذا وعد أخلف. وإذا اؤتمن خان". فالواجب علي كل مؤمن ومؤمنة أن يحذر صفاتهم غاية الحذر فعواقب النفاق وخيمة وتؤدي بصاحبها إلي الهلاك. اتجاه القبلة * يسأل ع.ل فيقول: صليت العصر إلي غير القبلة بعد الاجتهاد لمعرفة القبلة فماذا أفعل؟ ** إذا كان المسلم في السفر أو في بلاد لا يتيسر فيها من يرشده إلي القبلة فصلاته صحيحة إذا اجتهد في تحري القبلة ثم بان انه صلي إلي غيرها.