مازالت الحقيقة غائبة في حادث قطار دهشور والذي راح ضحيته 27 قتيلاً وإصابة 36 آخرين.. حيث برأت هيئة السكة الحديد في خطاب أمام النيابة ملاحظ البلوك من الحادث بدعوي أنه ليس ملزماً باخطار عاملي المزلقان بوصول القطار ما دامت إشارات التنبيه شغالة وهو ما يعاني أن المسئولية تقع بالكامل علي عاملي المزلقان. من ناحية أخري يمثل اليوم أعضاء اللجنة الثلاثية المشكلة من كلية الهندسة أمام أسامة حنفي رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة لحلف اليمين قبل بدء عملهم في إعداد تقرير حول الحادث. كما تستمع النيابة اليوم إلي ملاحظ البلوك بالكيلو 12 المختص بارسال اشارات عمال المزلقان بقدوم القطار لسؤاله عن اتهام العاملين له بعدم إرسال إشارة بقدوم القطار. كانت النيابة قد انتقلت إلي مكان الحادث وتم التحفظ علي جهاز "AUC" المخصص لقياس سرعة القطار وتم استخراج جهاز السرعة بمعرفة النيابة من القطار والتحفظ عليه لبيان السرعة التي كان يسير عليها القطار وان كان السائق تخطي السرعة المقررة وقت الحادث أم التزم بالتعليمات واحتياطات الأمان. كما تسلمت النيابة الدفاتر الخاصة بحضور وانصراف عاملي المزلقان اللذين شهدا الحادث والذي يتضمن استقبال المكالمات واثباتها بمواعيد القطارات. كما ارسلت هيئة السكة الحديد للنيابة التعليمات الخاصة بحركة القطارات وتشغيل المزلقانات لتوضيح الأمور الفنية والتي أكدت علي الزام عامل السكة الحديد بالتواجد علي القضبان لإبلاغ المارة بقدوم القطارات في حالة تعطل الاشارات الضوئية. أكدت الهيئة في خطابها للنيابة أن إشارات المزلقان كانت تعمل وكان علي العامل أن يغلق المزلقان بعد ورود تلك الاشارات. أضافت أنه لم يكن لزاما علي عامل البلوك الاتصال بعامل المزلقان لإخطاره بوصول القطار وكان هناك وسيلة الاشارات للتنبيه لذلك مما يلقي المسئولية علي عاملي المزلقان.