كشف عاملا مزلقان دهشور المستور في حادث القطار الذي راح ضحيته 27 قتيلاً و36 مصاباً.. بتكذيبهما أمام النيابة لوزير النقل د. إبراهيم الدميري ورئيس هيئة السكة الحديد حسين زكريا بان المزلقان كان مغلقاً وان سائقي الميكروباص والنقل اقتحماه فوقعت الكارثة. أكد العاملان أمام النيابة ان المزلقان كان مفتوحاً وقت وقوع الحادث ولم يتلقيا أي إشارة بوصول القطار. أضاف العاملان أمام أسامة حنفي رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة أنهما لم يغلقا المزلقان قبل الحادث لعدم ورود إشارة لهما من عامل التحويلة بغلق المزلقان. أمرت النيابة بحبسهما 4 أيام علي ذمة التحقيق ووجهت لهما اتهامات بالقتل والقتل الخطأ والإضرار بالمال العام. قالا إنهما لم يستمعا لأجراس تنبيه القطار الالكترونية التي يصدرها عامل البرج لوجودهما بالغرفة المخصصة لهما علي المزلقان. كما استمعت النيابة إلي سائق القطار ومساعده اللذين أكدا ان العاملين هما المسئولان عن الحادث وان كانا لم يتلقيا إشارة بقدوم القطار فهناك مؤشر آخر لغلق المزلقان وهو الأجراس وأمرت النيابة بإخلاء سبيل كل منهما بكفالة 500 جنيه. كما انتقلت النيابة إلي مكان الحادث وتبين وجود أشلاء لبعض المتوفين وتحطم الأتوبيس تماماً وكذلك مقدمة السيارة النقل وجرار القطار. أمرت النيابة باستدعاء عامل الاتصال المكلف بإبلاغ العاملين بوصول القطار وغلق المزلقان للاستماع لأقواله اليوم. كما قررت النيابة تشكيل لجنة ثلاثية من كلية الهندسة لفحص الإشارات والقطار وطلبت تسجيلات اللاسلكي وينتقل فريق من النيابة اليوم إلي الهيئة للتحفظ علي جهاز (A T C) والمنوط به تسجيل معلومات الرحلة. كان قطار دهشور قد اصطدم بأتوبيس ركاب وسيارة نقل بمزلقان الكيلو 25 مما أسفر عن مصرع 27 وإصابة 36 آخرين. صرح الدكتور إبراهيم الدميري وزير النقل والمهندس حسين زكريا رئيس هيئة السكة الحديد بأن سائقي الأتوبيس والنقل هما المتسببان في الحادث مؤكدين بأن المزلقان كان مغلقاً والسائقان اقتحماه مما أدي لوقوع الحادث. أكد المصابون وأهالي الضحايا ان المأساة تكشف عن إهمال الحكومات المتعاقبة في إصلاح منظومة السكة الحديد.. وطالبوا بمحاكمة القيادات الفاسدة والمهملة ولو مرة واحدة ليكونوا عبرة لغيرهم وحتي يدرك كل مسئول كبير مهمل ان عقاباً شديداً في انتظاره لو أهمل أو أفسد أو ساعد علي فساد.. كما طالبوا بعدم إلقاء التهمة علي عامل المزلقان.. واتخاذه "كبش فداء" كالعادة.