واصلت نيابة حوادث جنوبالجيزة، بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام، تحقيقاتها في حادث قطار دهشور، حيث استمعت النيابة لأقوال عاملي المزلقان، وسائق القطار ومساعده، وأحد الشهود. وأمام محمد الفوتي، رئيس نيابة الحوادث، وأسامة حنفي مدير النيابة، اعترف عاملا المزلقان أنهما مكلفان بتركيب السلاسل الحديدية وفكها على المزلقان لحظة قدوم القطارات لمنع المارة والسيارات من عبور المزلقان، إلا أنهما وقت الحادث كان يمكثان داخل إحدى الغرف القريبة من المزلقان، ولم يسمعا صوت القطار ولم يشاهدا الإشارات الضوئية، وأنهما أفاقا من غفوتهما في اللحظة التي أطاح فيها القطار بالأتوبيس المنكوب. وأضاف أنهما عندما خرجا من غرفتيهما فوجئا بأشلاء الجثث تتناثر على قضبان السكة الحديد، وبأنهار من الدماء تغطي الأرضيات. وأمرت النيابة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتوجيه تهم القتل الخطأ والإصابة الخطأ والإهمال الجسيم لهما. كما استمع محمود هاشم ومحمد فرغلي، رئيسا نيابة جنوبالجيزة الكلية، لأقوال سائق القطار الذي أطاح بالأتوبيس المنكوب وتسبب في مقتل 27 من عائلة واحدة وإصابة 36 آخرين، حيث أكد أنه كان يسير بسرعته العادية، وفوجئ بأتوبيس سياحي يعبر المزلقان، ولم يتمكن السائق من الوقوف فجأة خشية انقلاب القطار، مما اضطره إلى الإطاحة بالأتوبيس، بخاصة أن عمال المزلقان لم يصدروا أي إشارات ضوئية، بالإضافة إلى عتمة المزلقان، ولم يتمكن من رؤية الأتوبيس من مسافة بعيدة. وأمرت النيابة بصرف السائق ومساعده من سرايا النيابة بضمان محل إقامتيهما. كما استمع حسن المتناوي، مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة، لأقوال أحد الشهود، والذي يسكن في عقار أمام المزلقان، وأكد عدم وجود عمال المزلقان وقت الحادث، وأن سائق الأتوبيس لم يلتفت إلى صوت القطار القادم من الفيوم والمتجه إلى القاهرة، وعبر المزلقان في رعونة وتسبب في مقتل الضحايا، وأمرت النيابة بدفن جثث جميع المتوفين بعد توقيع الكشف الطبي عليهم.