أعلنت المعارضة السورية أن قوات الرئيس بشار الأسد واصلت هجومها علي مقاتليها المتمركزين علي طول الطريق السريع الذي يربط العاصمة بالمناطق الساحلية وهو طريق استراتيجي قد يستخدم في نقل الأسلحة الكيماوية الي خارج البلاد. ويمر الطريق عبر منطقة القلمون الجبلية التي تبعد حوالي 50 كيلومترا شمالي دمشق وتمتد علي طول الحدود مع لبنان وتعد من أكثر المناطق السورية التي تشهد تواجدا عسكريا مكثفا. قال النقيب إسلام علوش المتحدث باسم جيش الإسلام وهو أكبر تحالف لجماعات المعارضة في العاصمة إن قتالا يدور في بلدة قارة وهي بلدة صغيرة تقع علي الطريق السريع. أضاف ان هناك عددا كبيرا من مقاتلي جيش الإسلام يتمركزون علي طول الطريق. ويقول دبلوماسيون إن السلطات السورية حددت الطريق الذي يمتد شمالي العاصمة السورية في اتجاه حمص والساحل باعتباره الطريق المفضل لنقل الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاق روسي أمريكي الي خارج سوريا. ورغم أن الجيش والمدنيين يستخدمون الطريق السريع إلا أن أجزاء منه تمر بالقرب من مناطق تسيطر عليها المعارضة مما يعرض القوافل لخطر الوقوع في كمائن. وطالبت السلطات بتجهيزات تساعدها في تأمين القوافل. ويتوقع المراقبون أن تكون منطقة القلمون محور المعركة الكبيرة القادمة في سوريا مما يؤدي إلي تدفق عدد كبير من اللاجئين الي خارج البلاد ويثير الغضب في لبنان المجاور. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد علي شبكة من المصادر المؤيدة والمعارضة للأسد إن القتال في قارة وفي بلدة النبك المجاورة يشير إلي أن العملية في منطقة القلمون بدأت. قال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد إن حزب الله يحشد رجاله للقتال في القلمون.