الزمالك يبحث عن كبريائه.. في نهائي الكأس

تتجه أنظار جماهير الكرة المصرية اليوم صوب ملعب ستاد الجونة في الثانية والنصف ظهرا حيث تنطلق مباراة نهائي مسابقة كأس مصر في نسختها الحالية بين أبناء الزمالك بقيادة مديرهم الفني حلمي طولان وفرسان وادي دجلة والذي يقودهم فنيا هاني رمزي صاحب البصمات الواضحة علي لاعبيه. ولعل وصول دجلة للنهائي بعد الفوز علي الإسماعيلي بضربات الترجيح في دور الأربعة بالاقصر كانت ابلغ رد علي مدي جاهزية واصرار الدجلاوية علي تحقيق الحلم والفوز باللقب للمرة الاولي في تاريخهم معلنين وجود أكثر من مفاجأة وفيها ضربات الترجيح الأمر الذي يزيد المواجهة سخونة وتحديا من جانب لاعبي الزمالك الذين يتطلعون لحصد اللقب الغائب منذ سنوات عن احضان القلعة البيضاء بالاضافة الي الرغبة في طي صفحات الافلاس الكروي والفشل في اعتلاء منصات التتويج محليا وهو مايجهز له طولان ولاعبوه سعيا وراء اعادة افتتاح مدرسة الفن والهندسة من جديد في ظل التدعيم اللامحدود من جانب مجلس ادارة النادي برئاسة الدكتور كمال درويش الذي تضع عليه الجماهير الزملكاوية امالا عريضة لعودة الدرع والسيف مرة اخري للنادي المئوي الذي بات في أمس الحاجة لانقاذة من الانهيار بعد تردي اوضاعه الكروية والمالية والادارية في عهد المجلس السابق وحفاظاً علي كبرياء الزمالك بتاريحه العريض وعلي نفس الخطي يسير ايمن يونس عضو المجلس الابيض والمسئول عن الملف الكروي بالنادي والذي نجح في احتواء نسبة كبيرة من مشاكل اللاعبين فنيا وماديا وترتب عنه تجديد الثنائي الزملكاوي حازم إمام ومحمد عبدالشافي حرصا علي اكتمال القوة الضاربة للزمالك للتمكن من مواصلة المنافسة والزحف نحو قمة البطولات محليا وافريقيا الامر الذي كان يعاني منه الزمالك علي مدار 8 سنوات ابتعد فيها عن البطولات ولم يحصد سوي كأس مصر مرة واحدة هي نسخة 2008 مع السويسري ميشال ديكستال.
نهائي صعب
حرص حلمي طولان المدير الفني للزمالك علي استنفار حماس لاعبيه وحثهم علي تقديم افضل ماعندهم رغبة في الفوز بالمباراة النهائيه والتي يري انها ستكون صعبة للغاية علي الفريقين نظرا لاصرار وادي دجلة علي الفوز باللقب لأول مرة ليدخل قائمة الشرف الخاصة بكأس مصر كما أن هاني رمزي ولاعبيه لن يتنازلوا عن هدفهم بسهولة. وهو ما يعني أن اللقاء سيكون ناريا جدا و أكثر شراسة للفريقين من أجل تحقيق حلم التتويج باللقب الزمالك يبحث عن العودة للتوييج واسترداد بريقة وهيبتة الكروية ليؤكد لمنافسية ان البطل يمرض ولكنه لايموت.. ودجلة يسعي للدخول في قاعة الكبار والأبطال.
كأس مصر هذا الموسم بطولة يحتاجها الزمالك من اجل الحفاظ علي كبريائه امام جماهيره من عشاق الفانلة البيضاء وستعيد الاستقرار الغائب عن الفريق في الفترة القادمة وتعيد الثقة للاعبين
كان طولان قد قرر عدم المجازفة بالدفع بأية عناصر جديدة علي التشكيل الاساسي وطبق في التدريبات الأخيرة طريقتي لعب هما 4/2/3/1. و2/3/4/1 مستبعدا اية مفاجآت في تشكيل القافلة البيضاء وفي حال اعتماد الأولي التي تحتاج إلي لاعبين فقط في خط الوسط فلن يشارك توفيق. خصوصاً وأن طولان يضعه في الترتيب الثالث بعد هاني سعيد وعمر جابر. بل وسيصبح الخيار الرابع بعد عودة نور السيد للمشاركة ويلعب الزمالك بعبدالواحد السيد في حراسة المرمي وهاني سعيد وصلاح سليمان وحمادة طلبة في الدفاع ويغيب محمود فتح الله للاصابة وبالناحية اليمين حازم امام واحمد سمير وبالجانب الايسر محمد عبدالشافي والهجوم احمد جعفر ومن خلفه شيكابالا ومؤمن زكريا واحمد عيد عبدالملك.
طموح الدجلاوية
اما الدجلاوية فطموحهم كبير ولعل الاوراق المؤثرة في صفوفه قد تساعد علي التمسك بالامل حتي الرمق الاخير من عمر اللقاء لاسيما أن جميع لاعبي دجلة يسعون لتحقيق نتيجة إيجابية أمام فريق كبير بحجم الزمالك خاصة وان فريق وادي دجلة الذي وصل إلي النهائي بمجهوده وقدرات لاعبيه لن يتسلل اليهم اليأس او الاحباط خلال سير المباراة بسهولة وهو ما ركز عليه هاني رمزي طوال الفترة الماضية بعدما أطاح بإنبي والإسماعيلي كما صعد للمشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية في النسخة الجديدة بالموسم المقبل.
شدد رمزي علي لاعبيه بأهمية الالتزام اثناء المباراة للوصول بها الي بر الامان لاسيما أن الأهم من فوز وادي دجلة بالكأس هو ايضا عودة النشاط الكروي في البلاد. فخروج مباراة نهائي الكأس بالصورة المثالية. يمهد لعودة النشاط الكروي في مصر ويساعد علي انطلاق مسابقة الدوري من جديد خاصة أن كرة القدم مصدر دخل اساسي لاعداد كبيرة في مصر.
ويعتمد دجلة علي اوراقه المؤثرة أحمد مجدي وعبدالفتاح الأغا ومصطفي طلعت وتاحا وحامد فيصل وسيد سالم ومهاب سعيد ورجب نبيل لتقديم عرض قوي في المباراة المرتقبة وانتزاع الكأس والفوز علي الزمالك .
ويمثل فريق وادي دجلة كل من أمير توفيق في حراسة المرمي ومحمد الحصري وسيد سالم ومحمد عبدالفتاح وحامد فيصل وأكوتي منساه وعبدالله ببيكا ورجب نبيل ومهاب سعيد ومصطفي طلعت وصلاح الدين أحمد.