قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "خير نساء العالمين مريم ابنة عمران وآسيا بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد".. ولقد ارتبط اسم السيدة آسيا بنت مزاحم في القرآن الكريم بقصة سيدنا موسي عليه السلام فهي امرأة فرعون التي أشارت عليه بالاحتفاظ بالفل الذي وضعته أمه في التابوت وقذفته في نهر النيل خشية أن يقتله الفرعون فأخذه الموج حتي القصر ورأينه الجواري وأخذنه إلي سيدتهن اعتقادا منهن أن به مالا أو ذهبا وجواهر.. إلا أن ابتسامة الرضيع الصغير ومحبته التي ألقاها الله في قلبها نحوه جعلها تقول "قرة عين لي ولك ولا تقتلوه".. وبذلك اختارها الله سبحانه وتعالي كي ترعي موسي عليه السلام في طفولته وصباه. يرجع نسب آسيا إلي فرعون مصر في زمن يوسف عليه السلام.. ونظرا لأنها ذات جمال رائع تزوجها الفرعون الطاغية رغما عنها وعن والدها.. وكانت مؤمنة مخلصة تعبد الله سرا خوفا من فرعون إلي أن قتل فرعون امرأة حزقيل الماشطة التي كانت هي الأخي مؤمنة تكتم إيمانها فاستشاطت آسيا غضبا ولأمته علي ما فعله فعرف بإيمانها وحاول أن يثنيها عن رأيها ولكن قوة إيمانها أبت إلا الثبوت علي رأيها فبدأ يعذبها ومدها بين أربعة أوتاد "وفرعون ذي الأوتاد".. وأنزل الله تعالي الملائكة تريها منزلتها في الجنة فكانت تبتسم وتزداد فرحتها وهو ما أثار دهشة الحراس.. ومازالت كذلك حتي لقيت وجه ربها.