سيطرت حالة من الهم والغم علي ابناء محافظة الشرقية لتصاعد أزمة البوتاجاز حيث تجاوز سعر الانبوبة في السوق السوداء أكثر من 30 جنيهاً وغير موجودة. يقول محمد سلالم: نحن في حالة عذاب للنقص الحاد في اسطوانات البوتاجاز ويحدث اقتتال عندما تأتي ويتشابك المواطنون من اجل الفوز باسطوانة والغالبية عادة ما يعودون إلي منازلهم صفر اليدين حاملين علي اكتافهم الاسطوانات الفارغة ويضطر الكثيرون إلي الشراء من السوق السوداء بسعر مضاعف لإنقاذ الموقف ولابد من سرعة حل الازمة ومضاعفة الرقابة التموينية ومصادرة الاسطوانات المنزلية الموجودة بمزارع الدواجن. أضاف السيد محمد: ازمة البوتاجاز السبب في تصاعدها تسريب اسطوانات البوتاجاز إلي مزارع الدواجن التي انتشرت بصورة كبيرة في ربوع المحافظة ولابد من مراقبة عملية التوزيع حيث ان البعض يقومون بطهي الطعام عند الاقارب أو الجيران أو شراء أكل جاهز من المطاعم. قال محمد رزق: استمرار الازمة سيقودنا إلي العودة إلي استعمال الكانون مرة اخري ومما يزيدها ان الاسطوانات ناقصة الوزن ولا تكفي اسبوعين. أضاف محمد أحمد: قريتنا أنشاص الرمل شهدت مشاجرة بالأسلحة البيضاء بين الأهالي بسبب التنافس في الحصول علي اسطوانات الغاز مما أسفر عن وقوع بعض الإصابات ولولا تدخل الشرطة لتطور الموقف. قال سليمان محمد: الطريقة العشوائية التي يتم بها توزيع الاسطوانات سيئة حيث انه عند ارسال سيارات للأهالي بالقري تحدث خناقات وأسبقية علي الحصول علي الاسطوانات مما يشكل خطورة علي حياة المواطنين اثناء القاء الاسطوانات علي الأرض كما انه في حالة ضياع اسطوانة لصاحب المستودع لا يأتي مرة أخري. المنوفية - نشأت عبدالرارزق ودعاء أبو العطا: قطع العشرات من أهالي قرية جروان التابعة لمركز الباجور بالمنوفية طريق "الباجور- سرس الليان" بأسطوانات البوتاجاز الفارغة احتجاجاً علي وجودة أزمة حادة في كمياتها. تسود كافة انحاء المحافظة حالة من الاستياء والغضب الشديد بسبب ندرة اسطوانات البوتاجاز وغياب الرقابة التموينية عن المستودعات الأمر الذي دفع السريحة إلي بيعها في السوق السوداء بأسعار تتفاوت بين 35 و50 جنيهاً. وبسبب قلة انابيب الغاز تجمهر المكان من الأهالي أمام مصانع الغاز بالمنطقة الصناعية بقويسنا ووقعت اشتباكات بين الأهالي وأفراد الأمن وإلي المستهلكين بشتي قري المركز. قال السيد علي السيد: صاحب مستودع غاز انه لم يحصل علي الحصص المقرره له من المصنع وافاد ان هذه الازمة مستمرة منذ أسبوعين وافاد انه كان يحصل من الشركة علي 19 سيارة اسطوانات غاز خلال الشهر وانه لم يحصل الا علي 14 فقط ولم يعرف سبب عدم حصوله علي باقي حصته. التقينا أيضاً بعدد من المسئولين عن اللجان الشعبية المختصة باستلام انابيب الغاز من أصحاب المستودعات وتوزيعها علي أهالي القري. افاد إبراهيم محمد شرف الدين: مدرس متعهد من قبل اللجنة الشعبية لتوزيع الانابيب انه يوجد ازمة حقيقية ولا يعرف ما هو سببها وقال انه لا يستلم الحصص المقررة لقريته كاملة. أضافت حنان محمد خميس: مدرسة انه منذ شهر تقريبا لم تحصل علي انبوبة غاز ولا تعرف متي ستجد الانبوبة. أوضحت نجوي بدوي: ربة منزل انها محتارة لتغيير الانبوبة ولم نجد منفذاً لشراء سواء داخل المستودع أو مع الباعة الذين يحصلون عليها ويبيعونها أسعار السوق السوداء. أكد إبراهيم سيد أحمد: مدير مديرية التموين بالمنوفية ان معدل التوريد سيعود للوضع الطبيعي بوصول 4600 أسطوانة يومياً وضخ أكثر من 45 ألف أسطوانة إلي جانب تكثيف لجان المتابعة علي المستودعات لمنع التسرب إلي السوق السوداء وتشديد الرقابة علي محلات الاطعمة ومزارع الدواجن لمنع استخدام الأسطوانات المخصصة للاستهلاك المنزلي. أضاف انه تمت مطالبة الوزارة برفع حصة المحافظة إلي 30% عن العام الماضي وطالب المواطنين بضرورة العمل علي مساعدة رجال التموين في ضبط الأسعار والالتزام بالتسعيرة الجبرية المقررة بواقع 8 جنيهات للأسطوانة. العريش - محمد سليم سلام: تشهد محافظة شمال سيناء أزمة حقيقية في نقص اسطوانات الغاز ما أثر علي الحركة التجارية بمدن المحافظة. يقول هاني محمد صاحب مطعم اسماك بالعريش ان ازمة الحصول علي اسطوانات الغاز تسببت في اغلاق المطعم حيث انني لم استطع الحصول علي انبوبة غاز بسبب عدم وجود غاز بالمستودع وعزوف موزعي الاسطوانات عن الحصول علي اسطوانات جديدة من المواطنين بسبب عدم تمكنهم من تعبئة الانابيب التي بحوزتهم. يضيف محمد سليمان موزع اسطوانات غاز اضطر إلي حجز دوري أمام مستودع الانابيب لتعبئة اسطوانات الغاز للمواطنين حيث حيث اضطر للمبيت أمام المستودع لمدة تصل احياناً ل 3 أيام لتعبئة الاسطوانات وهي عملية مرهقة جداً. أضاف سامي أحمد صاحب مطعم: احصل احياناً علي اسطوانات الغاز من السوق السوداء مقابل 50 جنيهاً للاسطوانة الواحدة صغيرة الحجم حتي لا اضطر إلي اغلاق المطعم بينما يأخذ موزع الاسطوانات الانبوبة وتعود الي بعد فترة طويلة تصل إلي أسبوع مقابل 25 جنيهاً بالرغم من ان تكلفة ملؤها بالمستودع تصل إلي 8 جنيهات فقط.