تحولت مظاهرة أنصار الإخوان المسلمين بمحيط دار القضاء العالي إلي حالة من الاشتباكات والكر والفر بينهم وبين مؤيدي القوات المسلحة والفريق أول عبدالفتاح السيسي مما إضطر قوات الأمن إلي إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. كانت بداية الاشتباكات عندما حدثت مناوشات بسيطة أمام دار القضاء العالي لم تتعد التراشق بالحجارة بين الطرفين ثم هدأت الأمور واستمر المتظاهرون في هتافهم إلي أن انتهت الجلسة الأولي لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي بعد ذلك احتدت الاشتباكات بين الطرفين وتحولت إلي الشوارع المحيطة بداية من عبدالخالق ثروت و26 يوليو.. اما شارع رمسيس فقد سيطرت عليه حالة من الهرج والمرج بعدما هرع إليه متظاهرو الإخوان المسلمين امام قوات الأمن التي زادت من إطلاق القنابل المسيلة للدموع لمنع الاشتباكات التي تخللها تراشق بالحجارة واشتباكات بالأيدي وإطلاق الألفاظ النابية. كان المئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين قد تظاهرو بمحيط دار القضاء العالي تزامنا مع أولي جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية وردد المتظاهرون هتافات مثل "اثبت يا ريس" و"يسقط يسقط حكم العسكر". رفع المتظاهرون لافتات ساخرة من المحاكمة مكتوب عليها "محكمة العدل جروب" كما لوحوا بشعارات رابعة ورفعوا صور الرئيس المعزول محمد مرسي.. كما قطع بعض المتظاهرين شارع رمسيس ووقفوا في نهر الطريق حاملين صور بعض الشهداء. من ناحية أخري تظاهر مجموعة من أنصار الفريق أول عبدالفتاح السيسي أمام دار القضاء العالي حاملين صور الفريق السيسي ومرددين هتافات مؤيدة للجيش والشرطة. تواجد خلال المظاهرة سيدة عجوز تحمل صورة الفريق السيسي وترقص وتغني وتردد هتافات مثل "يا سيسي يا عمهم.. يا حابس دمهم" وهو ما آثار دهشة معظم المشاركين في المظاهرة.. واحكمت مدرعات الجيش سيطرتها علي محيط دار القضاء العالي حيث تواجدت 4 مدرعات أمام مدخل دار القضاء العالي من ناحية شارع رمسيس وتم وضع الأسلاك الشائكة للتفريق بين قوات الجيش والمتظاهرين لمنع أي اشتباكات بينهم.. كما تواجدت 4 مدرعات أخري أمام مدخل دار القضاء من الجهة المقابلة لشارع طلعت حرب.