فرقت قوات الشرطة مظاهرة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمام دار القضاء العالي بالقنابل المسيلة للدموع عقب نشوب اشتباكات بين المئات منهم وعدد من الأهالي المؤيدين للقوات المسلحة. تجمع أنصار المعزول أمام دار القضاء منذ التاسعة صباحاً مرددين الهتافات المناوئة للفريق عبدالفتاح السيسي والداخلية ومنددة بمحاكمة الرئيس المعزول.. وقاموا برفع صور مرسي وشعارات رابعة وأعلام مصر. أغلقت قوات الجيش شارع 26 يوليو بعدد من المدرعات بينما استمرت حركة المرور طبيعية في شارع رمسيس حتي تجمع العشرات من أنصار مرسي في الشارع رافعين الشعارات أمام السيارات المارة مما أدي إلي إعاقة جزئية للمرور وتجمع عدد من مؤيدي السيسي رافعين صوره ولافتة مكتوباً عليها "حملة السيسي رئيسي".. وظلوا يرددون الهتافات المؤيدة له والمنددة بمرسي. فنشبت اشتباكات محدودة ومتقطعة بين الطرفين نتج عنها إصابات بالطوب. ثم فجأة تجددت الاشتباكات في الواحدة والنصف ظهراً وتدخلت قوات الأمن لتفريق الطرفين بالقنابل المسيلة للدموع مما أدي إلي انسحاب أنصار المعزول باتجاه رمسيس.. وعند وصولهم علي مقربة من الميدان قام عدد منهم باستخدام الحواجز المرورية الموجودة أمام إحدي المؤسسات الحكومية لقطع شارع رمسيس و هو ما دفع قوات الشرطة للتقدم وإطلاق القنابل المسيلة للدموع لفتح الطريق وإبعادهم. رغم المظاهرات استمر العمل في دار القضاء ولم تغلق البوابة الرئيسية واستمر أيضاً في مصلحة الشهر العقاري وفتحت المحال التجارية بوسط القاهرة أبوابها ولم تغلق إلا عند نشوب الاشتباكات وسط استياء من أصحاب المحلات والعاملين بها من التظاهرة ونشوب مشادات لفظية بينهم وبين أنصار المعزول. يقول أحمد سيد إبراهيم من أنصار مرسي إنهم حضروا لإيقاف محاكمة مرسي الرئيس الشرعي علي "حد وصفه" مطالباً بوقف الاعتقالات العشوائية للتيار الإسلامي. واتفقت معه سيدة إبراهيم ربة منزل بأنها جاءت أمام دار القضاء العالي لتلبية دعوة مؤيدي مرسي وحملت لافتة. علي الجانب الآخر قال سيد أبوعلي أحد مؤيدي السيسي إنه حافظ علي شعبه وانحاز للإرادة الشعبية من خلال موقفه في ثورة 30 يونيو. حرصت أسماء إبراهيم طالبة بكلية التجارة علي الحضور أمام دار القضاء لمساندة الجيش والشعب في قرارات 30 يونيو وقالت إنها ثورة بمثابة التطهير من حكم الإخوان الذي حاولوا تمكين جماعتهم من الحكم.