نجحت جهود أجهزة الدولة ممثلة في المخابرات الحربية ووزارة الخارجية في اطلاق سراح 150 مصرياً اختطفتهم جماعة ليبية أمس في مدينة البيضاء ووضعتهم في سجن تحت الأرض. كانت "المساء" قد فجرت القضية أمس في صحفتها الأولي تحت عنوان "اختطاف 150 مصرياً في ليبيا". وفوراً تحركت أجهزة الدولة لإطلاق سراحهم. أكد رمزي شعبان "من الغردقة" وشقيقه المختطف "ممدوح" أن الخبر الذي انفردت "المساء" بنشره أمس ساهم في توصيل المعلومة إلي الجهات السيادية التي تحركت علي الفور وقامت بالتنسيق مع سفير مصر بليبيا وقنصلها في بنغازي. ونجحت اتصالات السفير المصري مع المختطفين في إقناعهم بإطلاق سراح المختطفين. وبعد مفاوضات بين الجانبين اشترط الخاطفون لإطلاق سراح المختطفين عدم قدوم أي مصريين آخرين إلي ليبيا!! قال رمزي: إنه فور نشر "المساء" خبر اختطاف ال 150 مصرياً بدأت تحركات المخابرات الحربية ووزارة الخارجية للإفراج عنهم.. مشيرا إلي أنه فوجئ في الخامسة من الليلة الماضية بشقيقه "ممدوح" يتصل به من منفذ السلوم عبر تليفون أحد المسئولين ويخبره بأنه تم تحريرهم وتسليمهم إلي السلطات المصرية بعد جهود الخارجية والمخابرات الحربية. أضاف "ممدوح" خلال المكالمة التي حضرتها "المساء" أنه تم تصعيدهم في أتوبيسات خاصة وتم نقلهم إلي الاسكندرية ومنها إلي القاهرة. حيث سافر ال 150 المطلق سراحهم إلي محال إقاماتهم بالمحافظات. تحدثت "المساء" مع ممدوح شعبان تليفونياً أثناء مكالمة لشقيقه رمزي.. فأكد أنهم استردوا أمتعتهم وأوراقهم الخاصة من الخاطفين الليبيين. مشيرا إلي أن أفراد القوات المسلحة عاملوهم معاملة حسنة أثناء إعادتهم إلي أرض الوطن. أكد المهندس شعبان يوسف رئيس المتابعة الميدانية بإدارة فرشوط الزراعية أنه فقد الأمل في عودة نجله وأبناء عمومته لكن السلطات المصرية التي أعادت الهيبة للوطن والأمل في نفوسنا أعادت أبناءنا إلي أرض الوطن. وجه شعبان الشكر إلي جريدة "المساء".. مؤكداً أن الخبر الذي نشرته ساهم في تحرك الجهات السيادية علي الفور لإعادة المصريين المختطفين من ليبيا. مشيرا إلي أنهم نحروا الذبائح في قري نجع حمادي فرحاً بعودة أبنائهم سالمين.