90 دقيقة ناجحة للأهلي في جوهانسبرج.. اجتاز بها نصف الطريق نحو الاحتفاظ باللقب الإفريقي. بخروجه بنتيجة التعادل الإيجابي "1/1" امام أورلاندو برايتس وبالتالي الحصول علي أفضيلته قبل مواجهة الحسم والفصل والتتويج يوم 9 نوفمبر بالقاهرة. ومنها بمشيئة الله إلي مونديال الاندية بالمغرب اذا تمكن لاعبو الأهلي من استكمال سيناريو الإجادة الذي قدموه في ملعب أورلاندو بجوهانسبرج. وقمة الإجادة.. أن الأهلي كان المتقدم بهدف من المتألق أبوتريكة في الدقيقة 15 وحتي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع في الشوط الثاني. وقبل صافرة النهاية. عندما اهتزت شباك إكرامي بهدف التعادل. قدم الأهلي أقوي عروضه في البطولة. ووضع فريق أورلاندو تحت ضغط نفسي وتكتيكي طوال المباراة خاصة أنه الفريق الذي كان الاسبق بالتهديف.. بل وأضاف هدفا ثانيا في الشوط الثاني يقدم أحمد عبدالظاهر وجاءت إشارة مساعد الحكم لتلغي الهدف الصحيح. التعادل الايجابي يضع بطل جنوب افريقيا تحت ضغط أشد عندما يحضر إلي القاهرة لأداء مباراة الاياب يوم 9 نوفمبر في القاهرة لأن الأهلي سيتوج بطلا لافريقيا للمرة الخامسة والثانية علي التوالي ان شاء الله. اذا خرج بأي فوز أو التعادل السلبي.. بينما يحتكم الفريقان بضربات الترجيح في حالة تكرار نتيجة التعادل 1/1 ويفوز أورلاندو إذا فاز بأي نتيجة أو التعادل 2/2 فيما أكثر. ووضح من مواجهة جوهانسبرج أن المدير الفني للأهلي محمد يوسف قد أخترق طريقه أورلاندو وأنه ذاكر الخصم بشكل جيد.. ولكنه مطالب في مباراة القاهرة بتقديم الجديد. خاصة ان الشكل الدفاعي كان الغالب علي خطة الاهلي أمس. بينما يحتاج في لقاء الحسم واللقب إلي الهجوم الحذر والذكي حتي لا يذوق ما ذاقه أورلاندو في جوهانسبرج. بداية متوازنة من الفريقين من الدقيقة الأولي.. الأهلي موجود بقوة في الملعب. وأورلاندو ولديه حمية هجومية واضحة.. لذلك فإن هذه البداية شهادة إجادة للمدربين دي سال ومحمد يوسف لأنهما استعدا بشكل تكتيكي جيد. كل حسب امكانات فريقه. والهدف يسعي اليه وهو هدف مشترك للخروج بنتيجة ايجابية. فوجيء لاعبو أورلاندو بالتنظيم الجيد للاعبي الأهلي من الدقيقة الاولي ورغم الحمية الهجومية المبكرة. والتي كادت تسفر عن هدف مبكر في الدقيقة السابعة من كرة عرضية ارتدت من صدر إكرامي الي اللاعب سيجوليلا لكنه أطاح فوق المرمي وبمرور الوقت توازنت تحركات لاعبي الاهلي في طول الملعب وعرضه. بتحكم متميز من الثلاثي عاشور وأحمد فتحي وعبدالله السعيد.. وكان تركيز لاعبي أورلاندو بالاعتماد علي الكرات الخارقة للدفاع. وهي الطولية العميقة من جمعة ونجيب الا انها كانت متوقعة. لذلك ظهر التماسك علي الجميع. لتفادي ال 20 دقيقة الأولي من نتائج أي مغامرة جاءت الرياح باجمل ما تشتهي السفن حيث احتسبت ضربة حرة مباشرة للسعيد خارج المنطقة في الدقيقة 15. أي بعد ربع ساعة بالتمام والكمال. يسجل منها المبدع محمد أبو تريكة هدف التقدم للاهلي بتسديدة رائعة في سقف الزاوية اليسري العليا علي رأس مباوا. الهدف أصاب لاعبي أورلاندو بصدمة كهربائية وهاجوا وماجوا في موجات هجومية متتالية من العمق ومن الجانبين وكاد يسفر عن هدف التعادل بعد دقيقة واحدة عندما أراد سيد معوض تشتيت كرة عرضية. إلا انها اتجهت في اتجاه المرمي. واخطائه بخطوة واحدة.. وتشتعل حماسة لاعبي جنوب افريقيا لانهاء تقدم الأهلي واستعادة زمام المبادرة مرة أخري.. واصبح معظم اللعب في نصف ملعب الأهلي وزادت التسديدات الصعبة القوية والخطيرة. خاصة مع كثافة دفاع الاهلي في منطقة العمق والقلب. كانت للهجمات الحمراء المرتدة بقيادة أبو تريكة ووليد سليمان وكاد ان يفعلها وليد في الدقيقة 34 بهجمة مرتدة سريعة وانطلق في نصف ملعب أورلاندو ودخل منطقة الجزاء ولكنه سدد خارج الشباك تماما. ومرة أخري في الدقيقة الثانية للوقت المحتسب بدل الضائع. عندما شرخ أحمد فتحي من اليمين ويلعب كرة قوية في الزاوية اليسري الضيقة. يحولها الحارس إلي ضربة ركنية وسط لوم كبير منه لزملائه المدافعين. وخلاصة هذا الشوط أن الأهلي حقق فيه كل ما يريده من الحصول علي درجة اجادة عالية في الأداء. وهدف ثمين جدا. بداية نارية للشوط الثاني من الفريقين دون أي تغيير في التشكيل.. أورلاندو يسعي لتعديل الموقف. والأهلي طامع في الهدف الثاني. خاصة بعد أن اكتسب لاعبو الأهلي والجهاز الفني قدر كبير من الثقة العالية. ومع هذه السخونة ينجح أحمد عبدالظاهر في إحراز هدف صحيح بعد 7 دقائق فقط ولكن الحكم الجزائري حيمودي يلغي الهدف باشارة من مساعده الثاني ولم يكن متسللا علي الاطلاق. ومرة أخري يلتهب لاعبو أورلاندو ويضغطوا بشراسة وفي الدقيقة التاسعة كادت تهتز شباك إكرامي بكرة عرضية خطيرة مرت من كل لاعبي الفريقين امام مرمي إكرامي لتجد معوض في الناحية العكسية لتفقد خطورتها. ثم ينقذ جمعة فرصة خطيرة في الدقيقة 14. وبعدها بدقيقة أخري يتألق شريف إكرامي في ابعاد كرة قاتلة ارضية في الزاوية البعيدة. ويلعب دومينيك بدلا من أحمد عبدالظاهر. ويتسبب في ارباك خطوط أورلاندو.. وبمرور الوقت تصبح المباراة سجالا بين الفريقين.. بطل جنوب افريقيا يحاول باحثا عن هدف التعادل. والاهلي في قمة التنظيم الدفاعي. من وسط الملعب. مع لسعات من أبوتريكة ووليد ودومينيك. ويحصل مهاجم الاهلي الأسمر علي ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 32 علي حافة منطقة الجزاء. يتصدي لها أبو تريكة تفاؤلا بهدف الشوط الأول ولكن الكرة تصطدم في الحائط البشري وتخرج ركنية. ثم يلعب رامي ربيعة بدلا من أبو تريكة لدعم الشق الدفاعي في الدقائق الاخيرة من المباراة إلا أن ضغط فريق أورلاندو لم يتوقف وكان في تلاحق وتتابع مع اقتراب المباراة من نهايتها. وبينما يستعد الجميع لقبول فوز الأهلي بهدف للاشيء. ودخلت المباراة في الدقيقة الاخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع ولكن فجأة اهتزت شباك شريف إكرامي بهدف التعادل من تسديدة بعيدة وضعيفة الا ان تمركزه امام مرماه تسببا في دخول الكرة لشباكه وكان قد تصدي لاصعب منها.. ليحصل أورلاندو علي هدف التعادل في وقت قاتل والذي فرح له اللاعبون وجمهور جنوب افريقيا كثيرا.