نعود اليوم للأجواء الكروية الافريقية من جديد.. عندما يلتقي الأهلي دفاعا عن لقبه مع أورلاندو برايتس بطل جنوب افريقيا في مباراة الذهاب بالنهائي الافريقي.. وأتوقع شخصيا أن تكون مباراة صعبة علي الأهلي رغم رصيد الخبرات لدي لاعبي الأهلي إلا أن بطل جنوب افريقيا نخبة من اللاعبين المميزين مهاريا وبدنيا وتكتيكيا.. وهي نفس الفوارق التي كانت موجودة داخل المستطيل الأخضر في مباراة مصر وغانا.. مع الفارق الكبير بين المنتخب الغاني وفريق نادي أورلاندو برايتس.. ولكن الفارق ليس كبيرا بين منتخب مصر وفريق النادي الأهلي لأن التشكيلة الأساسية واحدة تقريبا.. لذلك أتوقع أن تكون مباراة اليوم بالنسبة للاعبي الأهلي متعددة الأغراض والأهداف.. والهدف الرئيسي بالطبع هو الاحتفاظ باللقب الافريقي والذهاب إلي مونديال الأندية الخامسة وهو إنجاز فريد ربما يكون عالميا.. إلا أن هناك هدفاً رئيساً آخر مستتراً لدي لاعبي الأهلي المجروحين بشدة من خسارة المنتخب أمام غانا لأنهم يمثلون القوام الأساسي للمنتخب "11 لاعبا" ويتحملون بالتالي قدراً كبيراً من الوكسة التي حدثت في كوماسي.. لذلك فإن مباراة اليوم تمثل جسر الثقة الذي يحتاجه لاعبو الأهلي للعبور إلي الهدف الرئيسي المعروف. والهدف المستتر حتي يكونوا في وضعية نفسية ومعنوية أفضل عندما يحين موعد لقاء الثأر مع غانا يوم 19 نوفمبر.. وهذه الوضعية ستكون في قمتها إذا نجح نفس اللاعبون في استكمال مهمتهم مع أورلاندو. وفازوا باللقب الافريقي "بمجموع المباراتين" قبل مواجهة غانا. لذلك أقول إن مباراة الأهلي اليوم صعبة علي لاعبي الأهلي لأنهم يفكرون في الهدفين في ذات الوقت وقد نحسب في هذا تشتيتا لتركيز اللاعبين أثناء المباراة ولكن أيضا ممكن أن نحتسبه تحفيزا لهم خاصة رباعي نجوم الأهلي إكرامي وأبوتريكة وجمعة وفتحي الذين نالوا القدر الأكبر من النقد اللاذع بعد خسارتنا بستة أهداف أمام غانا.. لذلك ننتظر منهم الكثير اليوم. * * * لعبة سخيفة وعبيطة لا نريد أن نتوقف عنها.. وهي لعبة التلويح والتهديد بالانتقال من المعسكر الأحمر إلي الأبيض أو بالعكس كلما حان موعد تجديد عقد لاعب في أي من الناديين اللدودين.. والتي تنتهي في الغالب إلي أن يفرض اللاعب شروطه علي ناديه في العقد الجديد حتي لا يضيع اللاعب من أيدي المسئولين عنه ويذهب إلي المعسكر الآخر. وآخر فرسان هذه اللعبة السخيفة هو حازم إمام لاعب الزمالك والذي نجح في أن ينتزع تجديدا سخيا بعدما نجح في أن يزرع الخوف لدي مسئولي لاعبي الزمالك بتعمده تسريب أسرار "المفاوضات الوهمية" مع الأهلي.. وبعدما حقق مراده أطلق التصريح التقليدي بأن الزمالك بيته. وأنه لا يمكن أن يترك بيته لا إلي الأهلي ولا غيره. وأنا لا ألوم حازم إمام علي ما فعله ولكن اللوم "المخضرم" أيمن يونس عضو مجلس الإدارة وكابتن الزمالك السابق والإعلامي المنتشر حاليا.. لأقول له: هل وقعت في الفخ. أم أنك وجدتها فرصة لتطلق تصريحات بالجملة وشبه يومية بأنك لن تسمح للأهلي بخطف حازم مع إنذارات متتالية للمعسكر الأحمر بالابتعاد عن نجوم المعسكر الأبيض وأخبار متقطعة عن رحيل حازم ثم التمسك به.. ثم أخيرا الخبر الكبير بالتجديد للاعب لمدة ثلاثة مواسم مع صورة حلوة تجمع بين الاثنين.. منتهي الإثارة!! هذا السيناريو ذكرني بقصة أحد المسئولين في ناد كبير آخر ويتولي مهمة الإشراف علي فريق الكرة.. ونجح بالفعل في الحصول علي توقيع نجم الفريق قبل أن يخطفه الأهلي أو الزمالك.. ولكن بعد أسابيع قليلة اختلف الاثنان. وفضح اللاعب الرجل المسئول بأنه قاسمه في قيمة العقد الجديد.. يا رب استر علي الجميع.