فرضت قوات الأمن المركزي كردونا أمنيا بشارع طلعت حرب أمام مسرح وسينما راديو بعد الاشتباكات التي نشبت بين عدد من أعضاء حركة صوت الأغلبية الصامتة الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مسرح راديو- مقر تصوير حلقات برنامج "البرنامج" الذي يقدمه الإعلامي الساخر باسم يوسف اعتراضا علي ما سموه إهانة القوات المسلحة والشعب المصري في حلقة البرنامج التي اذيعت الجمعة الماضية ورغبة منهم في منع باسم يوسف من الدخول لتصوير الحلقة الجديدة. وبين عدد من أنصار حملة دعم البرادعي الذين كانوا قد نظموا وقفة احتجاجية في ميدان طلعت حرب لدعم د. محمد البرادعي ضد حملات التشويه التي قالو إنه يواجهها هذه الايام. وعقب انتهاء وقفتهم توجهوا في مسيرة إلي مسرح راديو لدعم الإعلامي باسم يوسف إلا أنهم واجهوا هتافات المتظاهرين ضده وضد البرادعي حيث اتهمت هذه الهتافات البرادعي بالعمالة بسبب موقفه من فض اعتصام رابعة والنهضة إلي جانب عدم تعليق باسم علي هذا الحدث مما اعتبره المتظاهرون مساندا له وداعما لرأيه. بدأت الأحداث الساخنة الليلة الماضية بعد انتهاء وقفة أنصار البرادعي أمام ميدان طلعت حرب وتوجهوا إلي مسرح راديو للتضامن مع باسم يوسف إلا أنهم واجهوا المتظاهرين الداعمين للجيش المصري ضد باسم يوسف والبرادعي. فاصطدمت الهتافات ببعضها. فريق يهتف للبرادعي وباسم والفريق الآخر يهتف للفريق أول عبد الفتاح السيسي وللقوات المسلحة. إلا أن انصار البرادعي رفعوا أصابعهم الثلاثة كإشارة جديدة معناها "ثلاثة مالهومش أمان.. عسكر فلول إخوان" فرد عليهم أنصار الجيش بالهتاف "السيسي عمهم وحارق دمهم" و "الجيش والشعب والشرطة ايد واحدة" "ياباسم ياوضيع.. مش هانسلم مش هانبيع.. ثورة مصر مش هاتضيع" ورفعوا صور باسم يوسف وعليها علامة إكس ومكتوب عليها إعلام إسرائيل ولافتات أخري مكتوباً عليها عودة الأراجوز وأشعلوا النار في إحدي صوره وضربوها وداسوا عليها بالأحذية. أثارت هتافات وأفعال مؤيدي الجيش وأنصار البرادعي من الشباب الذين تعدوا علي سيدة كبيرة السن حتي سقطت مغشياً عليها وتعدوا أيضاً علي الزميل المصور عيد خليل بالزميلة الدستور وأشعلوا الشماريخ وهتفوا ضد الجيش والسيسي مما تسبب في حالة من الشد والجذب بين جميع الأطراف أغلق أثناءها أصحاب محلات شارع طلعت حرب أبوابها خوفا من اشتعال الموقف أكثر وتعرض محلاتهم للضرر. واستمرت هذه المناوشات وسط حالة من الشلل المروري اصيب شارع طلعت حرب حتي حضور مدرعة من الأمن المركزي فرضت كردونا أمنيا بالشارع وفرقت المتظاهرين. كانت أنباء ترددت حول حضور باسم يوسف إلي المسرح مبكرا منذ التاسعة صباحاً خشية منعه من قبل المتظاهرين للاستعداد وتصوير حلقته الجديدة من برنامج "البرنامج". استغل أعضاء حملة "السيسي رئيسي" وقفتهم الاحتجاجية أمام مسرح راديو في جمع توقيعات الأهالي والمشاركين في الوقفة علي استمارات ترشيح الفريق أو عبد الفتاح السيسي رئيساً للجمهورية ورفعوا أحد التي شيرتات المموه المشابه لزي الجيش وهتفوا "ياباسم ياجبان.. الخرفان دفعولك كام.. بعت حق الشعب بكام" و"يالله يالله.. انصر جيشك واللي معاه" و"اغضب ياسيسي" أكد المهندس حسام حازم- منسق عام حركة صوت الأغلبية الصامتة.. أن وقفتهم أمام مسرح راديو اعتراضا علي ست نقاط أساسية وضحت لنا خلال حلقة برنامج "البرنامج" التي أذيعت الجمعة الماضية تتمثل النقطة الأولي في الاهانة التي وجهها باسم يوسف للشعب المصري خلال تصويره للشعب في شخصية المرأة العاهرة "جماهير" مما دعا رئيس مجلس إدارة قنوات سي بي سي القناة لإصدار بيان رسمي عنها للاعتذار للشعب المصري عماجاء في حلقة "البرنامج" النقطة الثانية تتعلق بعدم تعليق باسم يوسف أو ذكر أي تفصيلة عن موقف د. البرادعي تجاه استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية اعتراضا علي طريقة فض اعتصامي رابعة والنهضة مما اعتبرناه تضامنا معه وتأييدا لموقفه لأنه تجاهل الالتفات إليه ووضع الحكومة في حرج تجاه دول العالم. والنقطة الثالثة تأتي في إحداثه لفتنة ووقيعة بين رئيس الجمهورية ووزير الدفاع خلال حلقته الماضية. والرابعة حول إصراره وقوله أكثر من مرة خلال حلقته إنه لا أحد يقدر علي فتح فمه معه. والخامسة تتعلق بإعلامه الموجه الذي ينفذ سياسات أمريكا لإحداث فتنة بين الشعب المصر ي لإعادة إنتاج نظام الاخوان مرة أخري. والنقطة الأخيرة تتمثل في عدم تظاهر أعضاء التيار الإسلامي من قبل خلال إذاعة حلقاته أيام حكم الاخوان والرئيس مرسي بسبب انتماء منتتجي برنامجه لجماعة الاخوان وهما خالد وطارق القزاز. كان العشرات من أنصار حملة دعم البرادعي قد نظموا وقفة احتجاجية أمام ميدان طلعت حرب للتضامن مع د. البرادعي ضد ما وصفوه بحملات التشويه وهتفوا "اوعي تقول هارب وعميل.. البرادعي هو الضمير" و"الثورة شباب.. ضد العسكر والإرهاب" و"البرادعي قالها قوية.. مصر دولة مدنية". قال: رامي سعد- عضو حركة ثوار وحملة دعم البرادعي.. وقفتنا لمنع أي محاولات لتشويه صورة د. البرادعي ووصفه بالخائن والعميل بسبب موقفه من فض اعتصامي رابعة والنهضة وتقدمه باستقالته لأن د. البرادعي هو أحد رموز ثورة 25 يناير وأحد الداعين لها فلا يمكن أن يواجه هذه الحرب الشرسة من التشويه بسبب موقف معين يمتلك وجهة نظر معينة فيه. مشيراً إلي أن د. البرادعي طول عمره واضح وكان أحد المناهضين لحكم الاخوان وضد السيطرة الدينية أوالعسكرية وطالما أكد أن مصر دولة مدنية.