: تسعي الولاياتالمتحدةالأمريكية حالياً إلي احتواء أزمة دبلوماسية متزايدة في أعقاب اتهامات بأن وكالة الأمن القومي راقبت هواتف عشرات الحلفاء ومن بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. في هذا السياق. كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية النقاب عن أن وكالة الأمن القومي الأمريكية أوقفت برنامج التنصت علي ميركل وعدد من زعماء العالم بعد أن علم البيت الأبيض في وقت سابق من الصيف بوجود البرنامج. نسبت الصحيفة في نشرتها الالكترونية إلي مسئول أمريكي بارز قوله إن البيت الأبيض أنهي بعض برامج المراقبة بعد علمه بها ومن ضمن ذلك برنامج للتجسس علي الهواتف المحمولة لميركل وزعماء آخرين. نقلت الصحيفة عن مسئولين قولهم إن برامج أخري كان قد تقرر إلغاؤها لكن ذلك لم يحدث بشكل كامل حتي الآن. وذكرت الصحيفة أنه ليس معلوما حتي الآن عدد عمليات التنصت التي تم إيقافها ومن هم زعماء العالم الذين مازالوا مدرجين علي قائمة التنصت. أردفت الصحيفة تقول إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمضت خمس سنوات دون أن تعلم بأن الجواسيس الأمريكيين يتنصتون علي هواتف زعماء العالم. وقال مسئولون إن وكالة الأمن القومي الأمريكية لديها عمليات تنصت كثيرة جداً مازالت قائمة وأنه لم يكن فعالاً من الناحية العملية إبلاغه. اي اوباما بكل هذه العمليات. أوضح مسئول بارز في الإدارة الأمريكية للصحيفة إن القرارات بشأن الممارسات الحالية تتخذ داخل وكالة الأمن القومي الأمريكية.. مشيراً إلي أن الرئيس لا يستطيع إلغاء هذا الأمر وأن هذا البروتوكول هو الآن قيد المراجعة وإعادة النظر. جاء ذلك في حين أكد البيت الأبيض أن اوباما جاد في إجراء مراجعة لعملية جمع المعلومات التي تحتاجها الولاياتالمتحدة لتوفير الحماية لمواطنيها سواء داخل البلاد أو خارجها بالإضافة إلي حماية الحلفاء وقال إن هناك وسائل تكنولوجية حديثة يتم استخدامها لجمع المعلومات بهدف مكافحة الإرهاب. أضاف المتحدث باسم البيت الأبيض في تصريحات للصحفيين أن الهدف من المراجعة التي من المقرر أن تنتهي بنهاية العام الحالي هو إيجاد توازن بين الاحتياجات الامنية والحفاظ علي الخصوصية. أضاف أن أوباما لم يعلم عن مراقبة المستشارة الالمانية مشيراً إلي أن أوباما لديه ثقة كبيرة في وكالة الأمن القومي. ويستعد وفد برلماني من الاتحاد الاوروبي لزيارة واشنطن لمناقشة حجم تجسس الولاياتالمتحدة علي حلفائها. وفي تطور جديد للأزمة. استدعي رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي السفير الامريكي لدي مدري جيمس كوستوس للحصول علي تفسير لما تم الكشف عنه مؤخراً من خلال ملفات سربها إدوارد سنودن الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية الذي فر إلي موسكو وتشير إلي تعقب الوكالة الأمريكية لأكثر من 60 مليون مكالمة هاتفية في اسبانيا في غضون شهر.