كتبت قبل يومين متحمسا للجهود البسيطة لإعادة مسابقة كأس مصر وكنت اعرف ان هناك كلاما يتردد في هذا الشأن وأعرف ايضا ان رئيس لجنة المسابقات يجري في هذا الأمر كل المستحيلات واسعدني ان اعرف ان رئيس الاتحاد الكابتن سمير زاهر متحمس لعودة مسابقة الكأس وسرد اسبابا مهمة جاءت في محتوي كلمتي قبل يومين مثل المكاسب المالية للأندية والاتحادات في حالة استكمال مسابقة الكأس ولكني اكرر هنا ان اهم الفوائد العائدة من استئناف مسابقة الكأس وإلغاء فكرة إلغائها بدعوي ضيق الوقت هو أنها ستكون دافعة لتحسن المستوي الفني للكثير من فرق الدوري الممتاز التي اصابها اليأس بعد نتائجها السيئة في الدور الأول حتي أنها وجدت في الايقاف الطويل لمسابقة الدوري ذريعة لإلغاء المسابقة وإلغاء هبوطها المتوقع هذا الموسم.. لأن مثل هذه الفرق ستجد ان مباريات الدور الثاني ثقيلة عليها وبلا دافع قوي.. إلا أن الحال سيختلف مع وجود مسابقة الكأس لأن الدماء ستجري بقوة من جديد في شرايين وعروق هذه الفرق مع احلامها الوليدة في المنافسة علي الكأس وهي بطولة - في كل العالم - متاحة للصغير مثل الكبير وعامرة بالمفاجآت.. وهذا التحسن في مستوي أداء كل فرق الدوري سيقوي المستوي العام وستعود بالفائدة الفنية علي المنتخبات الوطنية.. ونفس الحال بالنسبة لأندية القسم الثاني التي تأهلت إلي دور ال 32 وتريد أن تأخد حقها وحظها من الاضواء وتقديم بعض مفاجآتها أمام الكبار.. فهي بطولة متاحة للجميع وليس محكوما عليها مقدما أنها للأهلي أو الزمالك أو الاسماعيلي.. كما أنها تفتح الباب أمام بطل آخر ينافس علي بطولة السوبر المصري وايضا في الكونفدرالية الأفريقية مع الوصيف.. فالبطولة مهمة جداً وأن بدت صعبة جدا في الوقت الضيق الذي يواجه مسابقة الدوري أصلا.. ولكني قدمت اقتراحا بأن تبدأ فوراً بمباريات دور ال 32 وال 16 وتستكمل قبل بداية الموسم المقبل بمباريات دور الثمانية وحتي النهائي وستكون هي الأولي من مسابقة كأس مصر بعد الثورة الجديدة التي قضت علي الفساد وجاءت بحكم الشعب.. وهي مناسبة تستحق بالفعل ان نهتم اكثر باستكمال المسابقة حتي النهاية مع العهد الجديد. واكرر.. أن حرمان الكرة من مسابقة الكأس سيجعل الموسم قاصرا جدا ومحصور في سباق رباعي أو سداسي علي الأكثر للقفز علي أحد المراكز الأربعة الأولي مع صراع آخر في منطقة الزيل بمشاركة نصف اندية الدوري الممتاز من أجل البقاء في الاضواء وهو صراع اليائسين المحبطين وما بين سباق الصدارة وصراع القاع هناك عدد قليل من الفرق بلا طموح ولا أمل في شيء ولا قلق من شيء.. لذلك فإن بطولة الكأس ستعطي الأمل للجميع كبيراً وصغيراً.