اتحاد الكرة يفكر في استئناف مسابقة كأس مصر. بعد النجاح الملموس في تأمين مباريات الدوري. بجهد مشكور من رجال الشرطة والقوات المسلحة. وجماهير الكرة أيضاً. التي كانت عند حسن الظن بها. رغم بعض الانفلاتات التي لم يكن لها أي مبرر. وكان لأصحابها نصيبهم من المحاسبة الفورية القانونية. هذه الفكرة -فكرة عودة أو استئناف مباريات كأس مصر- التي توقفت عند دور ال32. أجدها فكرة جيدة وحكيمة .. ليس لمجرد استكمال الموسم الكروي بمسابقتيه الرئيسيتين. الدوري والكأس.. ولكن لأنها تدعم حقيقة التحسن الأمني وتزيد من مستواه. وتشارك في تخفيف معدل الفوضي الذي ارتفع في الأسابيع الماضية. ذلك أن أي نشاط لإعادة الحياة الطبيعية إلي حياتنا وشوارعنا. يقضي بنسبة كبيرة علي معدل الفوضي.. إلا ان الأهم علي المستوي الكروي أن وجود مسابقة الكأس يفتح شهية الأندية التي لا تجد لها أملاً في الدوري. كي تشد من عزمها وتزيد من قدراتها. للمنافسة في سباق الكأس الذي يتسم بطبيعته بقوة المنافسة والندية. مع المفاجآت التي تفتح الطريق لأي فريق. ليكون منافساً للكبار. والسعي للقب والكأس.. وما أكثر المفاجآت في بطولة كأس مصر. وفي كل بطولات الكأس في جميع أنحاء العالم. أشجع المسئولين في الجبلاية لإعادة إحياء المسابقة هذا الموسم. وإلغاء فكرة إلغائها. بسبب ضيق الوقت.. حتي لو كان الأمر مجرد فكرة يصعب تنفيذها. خاصة ان الدوري سينتهي في يونيو القادم. فالبطولة يمكن أن تبدأ بدور ال32 وال16. ثم تتوقف لتستكمل قبل بداية الموسم المقبل. ومن بعدها مباشرة السوبر المصري بين بطلي الدوري والكأس.. المهم ان المساحة الزمنية متاحة. بشيء من حُسن التصرف. بطولة الكأس. ستبعث العافية والقوة في مسابقة الدوري بقسميه. ذلك أنه لم يكن خافياً ان عدداً غير قليل من أندية الدوري الممتاز لم تكن ترغب أصلاً في استئناف مسابقة الدوري لأنها توشك علي الغرق رغم أن الموسم مازال في منتصفه.. هذا اليأس ستيلاشي عندما يدب الأمل في امكانية المنافسة في بطولة الكأس.. وكذلك أندية القسم الثاني التي تأمل ان تري الضوء في هذه المسابقة.. مثل الأوليمبي والرجاء بمطروح ونبروه والفيوم وطنطا والسنبلاوين وجاكسو والكروم وغزل المحلة والرباط والأنوار والترسانة وتليفونات بني سويف. أعلم أن الأمر مجرد كلام حتي الآن.. وأن عامر حسين رئيس لجنة المسابقات يجد الأمر مستحيلاً.. لكني علي يقين ان الأمريستحق مناقشة دقيقة داخل الجبلاية. وأن الدواعي والأسباب قوية وحافزة لرفع مستوي الكثير من الفرق وزيادة مدخولاتها بعد الفترة العصيبة التي مر بها الجميع. بما في ذلك خزينة اتحاد الكرة نفسه. ومستحقات البث الفضائي التي سيخصم منها ثمن مباريات كأس مصر والسوبر المصري.. راجعوا أنفسكم. وستجدون حلاً.