لايزال موقف بطولة الدورى غامضاً حتى الآن.. فى ظل فشل المجلس القومى للرياضة فى تحديد موعد لاستكمال بطولة الدورى والذى توقف بسبب الأحداث السياسية التى تمر بها مصر الآن وهو الأمر الذى سبب الارتباك للعديد من الأندية. واشترط الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» أن توافق جميع الأندية على استكمال بطولة الدورى، كذلك تعهد الجهات الأمنية بحماية المباريات. ونجح «سمير زاهر» رئيس اتحاد الكرة أن يحقق الشرط الأول حيث اجتمع مع أندية الدورى للحصول على موافقتها لاستكمال البطولة حتى ولو كان ذلك سيستدعى إقامة المسابقة بدون جمهور. وحاولت بعض الأندية أن تحمى نفسها من الغضب الجماهيرى المتوقع أن يحدث من مشجعيها بضرورة موافقة اتحاد الكرة على إلغاء الهبوط لكى توافق على لعب المسابقة فى ظل الظروف الحالية ولن يجد «زاهر» حلا سوى الموافقة على طلبات هذه الأندية حتى لا تظل المسابقة تحت وطأة التجميد. واجتمع المهندس «حسن صقر» رئيس المجلس القومى للرياضة بالاتحادات الرياضية بالإضافة إلى اللواء «محمود أحمد على» رئيس اللجنة الأوليمبية لبحث كيفية الخروج من الأزمة وبدء النشاط الرياضى فى ظل الظروف الراهنة، وتوصلوا إلى السماح لبعض الاتحادات باستكمال جزء من نشاطاتها لاسيما أن اللعبات التى تمثلها هذه الاتحادات ذات شعبية محدودة ولا تحتاج إلى تواجد أمنى مكثف لتأمينها، وفشلت مساعى المجلس القومى للرياضة فى الحصول على موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الداخلية على استئناف بطولة الدورى بسبب الوضع الذى تعيشه الجبهة الداخلية المصرية وما تواجهه من تحديات. حسن صقر وتعانى الأجندة الكروية من ازدحام شديد يصعب معه أن تقام بطولة الدورى فى شهر مارس الحالى حيث تستدعى أندية الأهلى والزمالك والإسماعيلى وحرس الحدود لخوض منافسات بطولة دورى أبطال أفريقيا وكأس الكونفيدرالية أيام 19 و20 و21 مارس فى دور ال32. وسيقوم الجهاز الفنى لمنتخب مصر بإعلان قائمة المنتخب بعدها للسفر إلى جنوب أفريقيا لخوض المباريات المصيرية مع منتخب «الأولاد» فى التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية المقررة إقامتها فى غينيا والجابون 2012. وبعدها تتخذ الفرق المصرية المشاركة فى بطولتى دورى أبطال أفريقيا وكأس الكونفيدرالية للعب مباريات العودة فى البطولة أوائل أبريل مما يصعب إقامة الدورى فى هذا التوقيت. إلى جانب أن المنتخب الأوليمبى يستعد بدوره لخوض أولى مبارياته فى التصفيات المؤهلة لأوليمبياد لندن 2012 يوم 7 أبريل وهو ما قد يؤخر استئناف مسابقة الدورى إلى ما بعد منتصف شهر أبريل القادم. سمير زاهر كل هذا وأمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة تحديات سياسية أهمها الانتخابات الرئاسية والتشريعية وإعداد دستور جديد للبلاد وهو ما يصعب معه التفكير فى تأمين بقية مباريات الدورى. وصرح «عامر حسين» رئيس لجنة المسابقات أنه لم تتحدد حتى الآن إذا كانت بطولة كأس مصر ستقام، أم لا بسبب توقف نشاط كرة القدم منذ أواخر يناير الماضى مشيراً إلى أن القرار النهائى سيكون لمجلس إدارة اتحاد الكرة فى ضوء آخر المستجدات التى ستطرأ حول مستقبل الكرة فى مصر. وعن مسابقة الدورى تحدث «حسين عامر» إلى أنه فور تحديد موعد لاستكمال بطولة الدورى ستقدم لجنة المسابقات بإعداد مذكرة تشمل المواعيد المقترحة للعب مباريات الدور الثانى وإن كانت التوقفات بسبب ارتباطات الأندية والمنتخبات الخارجية ستؤثر أيضاً على شكل المباريات. وأكد «سمير زاهر» رئيس اتحاد الكرة أن توقف الدورى أثر على مستوى الأندية، وهذا بدوره سينعكس على أداء المنتخبات المصرية مشيراً إلى أن استئناف بطولة الدورى فى أقرب وقت سيحل العديد من المشاكل التى ستعانى منها المنتخبات فى المستقبل. عامر حسين وتمنى زاهر ألا يتأثر المنتخب الأول كثيراً بسبب توقف مسابقة الدورى خاصة أن الفريق مقبل على مباراة مهمة ومصيرية أمام جنوب أفريقيا ستحدد بشكل كبير مستقبل مشوار المنتخب فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية. وطالب «زاهر» الجماهير بضرورة مساندة المنتخب فى هذه الفترة الحرجة التى نعيشها من أجل تخطى عقبة جنوب أفريقيا وفى ظل هذه الظروف الصعبة.