أثار أعضاء جماعة الإخوان أمس الشغب في ميادين روكسي وسفير والمحكمة بمنطقة مصر الجديدة بعد ان قاموا بقطع الطرق أمام حركة مرور السيارات والاشتباك مع الأهالي والتعدي عليهم بالخرطوش والزجاجات الفارغة والحجارة بالإضافة إلي إطلاق الشماريخ والألعاب النارية بكثافة وكتابة العبارات المسيئة للجيش والشرطة علي المباني العامة والخاصة. قد رصدت الأجهزة الأمنية عدداً من التجمعات والمسيرات الإخوانية المحدودة بعدد من المحافظات تجاوز بعضها نطاق السلمية وحرية التعبير عن الرأي. إلا أن التواجد الأمني والتحرك السريع لقوات الشرطة قد حال دون استمرار الاشتباكات وتمكنت من السيطرة الأمنية في محيط المناطق التي شهدت تلك الاشتباكات. وأكد وزارة الداخلية في بيان لها علي إضطلاعها بدورها في الحفاظ علي أمن وسكينة المواطنين وممتلكاتهم العامة والخاصة وحماية التظاهرات السلمية واتخاذها كافة الإجراءات القانونية في مواجهة مختلف صور الخروج عن الشرعية. كان المئات من أعضاء جماعة الإخوان قد خرجوا عقب صلاة الجمعة في مسيرات محدودة من مناطق مدينة نصر ومصر الجديدة والزيتون وشبرا الخيمة والمطرية والزاوية الحمراء للمشاركة في مليونية الصمود الذي دعا لها ما يسمي بتحالف دعم الشرعية.. للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلي الحكم مرة أخري والإفراج عن جميع قيادات الإخوان المحبوسين. رفع المتظاهرون لافتات مكتوباً عليها نعم للشرعية وصوراً للرئيس المعزول وإشارات رابعة الصفراء.. ورددوا هتافات عدائية ضد القوات المسلحة والداخلية ومنها "يسقط يسقط حكم العسكر" و"الداخلية بلطجية". تجمعت المسيرات بعد ذلك في ميدان المحكمة بمصر الجديدة وقاموا بقطع الطريق أمام حركة مرور السيارات مما أدي إلي إصابة الشوارع بالشلل المروري وتكدس السيارات في جميع الشوارع. استقبل الأهالي المسيرات بالهتافات المؤيدة للفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع وأغنية "تسلم الايادي" ملوحين بعلامات النصر بأيديهم مما أثار غضب المتظاهرين ودفعهم إلي الاعتداء علي الأهالي حيث حاول عدد من شباب الإخوان اقتحام أحد المنازل بسبب قيام السكان برفع أعلام مصر وصور للسيسي ولكن محاولتهم باءت بالفشل بعد تصدي الأهالي لهم. كما قام العشرات من أعضاء ألتراس "نهضاوي" و"ربعاوي" بإعتلاء سور محكمة الأسرة بمصر الجديدة وكتبوا العبارات المسيئة للجيش والشرطة وسط تكبيرات "الإخوان". حدثت مشادات كلامية تحولت إلي اشتباكات عنيفة بالخرطوش والحجارة والزجاجات الفارغة بعدما رفض أعضاء جماعة الإخوان مناشدة الأهالي بإعادة فتح الطريق مرة أخري. سادت حالة من الكر والفر بين الأهالي وأعضاء جماعة الإخوان وتبادلوا التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة مما أدي إلي إصابة السكان بحالة من الفزع والرعب داخل المنازل. في الوقت نفسه اغلقت المحال التجارية أبوابها خشية تعرضها للنهب والسلب واتلاف محتوياتها علي أيدي أعضاء جماعة الإخوان. بعد ذلك تمكن الأهالي من السيطرة علي المنطقة وطاردوا الإخوان في الشوارع الجانبية كما شكلوا لجانا شعبية لحماية المنشآت العامة والخاصة وتحسباً لعودة مسيرات الإخوان في أي وقت.