أكد المفكر الإسلامي والقيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين ثروت الخرباوي أن جماعة الإخوان أو ما يطلق عليه جماعات الإسلام السياسي قد انتهت من التاريخ وكتبت كلمة نهايتها في القاهرة في 30 يونيو الماضي. أوضح الخرباوي الذي يشارك في وفد الدبلوماسية الشعبية الذي يزور موسكو لدعم التعاون المشترك في مواجهة التحديات التي تهدد مصالح الشعبين الصديقين في حوار لوكالة أنباء نوفوستي أن الخطأ الأكبر الذي ارتكبته هذه الجماعات أنها دخلت في صراع مع الشعب المصري نفسه رغم أنها تريد أن تخلق لنفسها مساحة بين الشعب وما أن دخلت معه في صراع فلا مستقبل لها. قال في حديثه لوكالة نوفوستي الروسية: "تبقي توابع ما يعرف ب"الإسلام السياسي" في محاولات البقاء وأن ما يحدث الآن مجرد نزاعات ستنتهي قريبا لأن طاقتهم البشرية تتضاءل شيئا فشيئا والاحباط بدأ يتمكن منهم". اعتبر الخرباوي أن عمليات العنف مؤشر للنهاية موضحا أن الميت عندما يلفظ أنفاسه الأخيرة ويخرج ما قال عنه "حشرجة" تكون مزعجة نوعا ما وأن ما يجري حاليا من الإخوان هي "حشرجات ميت". وعن دور التنظيم الدولي أوضح الخرباوي أن التنظيم لن يستطيع عمل شيء رغم أنه يدعم ويخطط ويؤيد الإخوان في الداخل المصري ويقوم بالتنسيق مع الجماعات المسلحة مثل السلفية الجهادية والتكفيريين وتنظيم القاعدة. أضاف أن هذه الحركات في السابق كانت تواجه أنظمة وأن الشعوب كانت علي الحياد بل كانت متعاطفة معهم لأنهم كانوا يستخدمون شعارات دينية إسلامية موضحا أنهم الآن يواجهون الأنظمة مع الشعوب التي أدركت الخديعة الكبري وأن هناك حركات وسطية معتدلة وأن الواقع أثبت أنها جماعات تكفيرية خارجة عن الإسلام. واختتم المفكر الإسلامي الدكتور ثروت الخرباوي حديثه لنوفوستي.. مؤكدا أن مصر أمام جماعة منتهية وأن الحكم القضائي بحظر الإخوان إنما جاء كاشفا التابوت عن الميت وأن الجماعة أصبحت لا وجود لها وانتهت بالفعل وما المظاهرات ومحاولات تعطيل العمل في المؤسسات التعليمية إلا "حشرجات" ميت.