جميعنا يتذكر قصة استغاثة المرأة العربية التي أهينت في أحد أسواق الروم.. فصرخت "وا.. معتصماه" مستنجدة بالخليفة الذي أمر بإعداد الجيش لنصرة امرأة. وما حدث في 30 يونيه لمن يجادلون بغير علم كان استغاثة شعب تحمل من التكبر والجهل والغباء ما أكد اننا أمام مؤامرة لبيع وطن وتقسيمه فصرخ مستنجداً "وا.. جيشاه" بما جبل عليه الشعب من أن جيشه هو ملجأه الأخير.. وحاميه مما يتهدد خارجيا أو داخليا لسبب بسيط وهو أن قوام الجيش المصري.. شعب مصر.. لا مرتزقة الشعوب كما بعض الدويلات العميلة.. وهب الجيش ملبياً لشعبه من خلال قائده الملهم الذي توافرت فيه صفات الزعامة والتي أهمها كيف يدرك قيمة الوقت ومتي يأخذ القرار.. كان تدخل السيسي مضحياً بحياته نفسها التي كان من الممكن أن يطاح بها في أي لحظة.. ومضحيا بمنصبه.. لكنه اختار أن يكون جزءاً من مشهد عظيم سيتذكره التاريخ دائما كأحد الزعماء الذين يدركون معني كلمة وطن وكيف يكون الولاء لله والوطن. سينقش التاريخ علي جدار قلوب كل مصري انقاذ مصر من جماعة ضيقة الأفق تعيد التاريخ للوراء. ربما لتجد لها دوراً يتناسب والامكانيات المعدومة.. هؤلاء الماريونيت الذين حكمونا لمدة عام خربوا فيه البلاد بسرعة فاقت سابقيهم من الفسدة.. فإلي متي كان علينا الانتظار.. وحتي تلك اللحظة يصدقون أنفسهم مجموعة من الفشلة يخربون ويظنون انهم منتصرون علي إرادة شعب.. لقد صرخ الشعب منادياً جيشه ولبي الجيش الذي لم ينقطع حبله السري بشعبه الذي أنجبه. علاقة لن تنتهي بصراخ قلة مغيبة بأن المرسي الذي ألهوه رغم الغباء الذي قاد به مصر هو رئيسهم.. فليكن رئيسهم فهو يليق بهم ويليقون به كجماعة.. هو يصلح رئيساً لجماعة لا لشعب عريق كالمصريين.. لذا نناشد الحكومة الانتقالية أن تكف عن مساعيها الحميدة للمصالحة.. أي مصالحة يتكلمون عنها في ظل حالة من الغباء المتعمد والاصرار علي تخريب البلد.. علينا أن نتعامل بوعي شديد. من يرفض التنازل عن عمالته لهذه الجماعة ليرحل إن شاء الله عن وطن يفرحون في بلواه ويكتئبون لنصرته كيف نعتبرهم منا ونسعي لمصالحتهم.. يا أيتها الحكومة لن نصالح من يكره مصر وشعبها.. ونكرر بأن حرب الشائعات ضد السيسي أو جيشنا شائعات لن تثمر معنا لأننا شعب مصر الحقيقي الذي سيبقي رغم أنوفهم وعلي من يرفع سلاحه في وجه جنودنا أن يعلم انه عدو الشعب وهو الخاسر فالبقاء للأقوي والشعب هو الأقوي وبجيشه.. وتسلم يا جيش بلادي.