دعا حزب البديل الحضاري في بيان له- جموع المصريين بالاحتشاد في ميدان التحرير للمطالبة بابتعاد الجيش عن مستنقع السياسة والعدول عن الانقلاب الدموي الغاشم على أول رئيس مصري منتخب بإرادة شعبية حرة، لذا فنزول المصريين في هذا اليوم لن يكون أبدا ضد الجيش المصري الذي هو فخر وفخار الشعب المصري ودرع الوطن وسيفه رغم أنف الجنرال عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب الدموي. و أكد حزب البديل الحضاري أنه في مثل هذه الأيام العظيمة منذ أربعين عاما تجلت عظمة القوات المسلحة المصرية بقوادها العظام وجنودها البواسل في دحر الكيان الصهيوني في معركة الشرف واسترداد الكرامة في أكتوبر 1973، وهذا الوقت تحديدا كان جيش مصر يعمل بشكل احترافي خالص ليس له مهمة إلا استرداد سيناء الغالية وتحرير التراب المصري، الذي احتل عام 1967، وقت أن كان قادة الجيش منغمسون في العمل السياسي، لكن في 73 عاد الجيش لثكانته وتدرب وبذل العرق والدماء، فكان النصر حليفهم بأذن الله. وقال:" نحن أذ نؤكد نزولنا ومشاركتنا في ميدان التحرير، ميدان ثورة 25 يناير، نؤكد أن نزولنا ليس ضد الجيش المصري بل دعم حقيقي لهذا الجيش العظيم الذي ننأي به أن يتورط أكثر ويخوض في دماء المصريين"، مطالبًا الجيش أن يصوب أسلحته وذخيرته وطائراته ودباباته ومدرعاته إلي الكيان الصهيوني الغاصب، لأن هذا السلاح دفع ثمنه الشعب بكافة ألوانه وأطيافه ولا يجب أن يوجه ضدهم. وأهاب "البديل الحضاري" بقادة وضباط وجنود بأن يشاهدوا حديث قائد الانقلاب في دار الحرب الكيماوية الذي بثته شبكة رصد الاخبارية ليعلموا كيف يفكر قائدهم الانقلابي؟، وكيف خطط ودبر ثم قرر وانقلب علي إرادة المصريين وقائده الأعلي؟، وكيف تدار الأمور بواسطة هذا الرجل السفاح الذي ورط الجيش المصري لأول مرة في تاريخه في إراقة دماء المصريين العزل، وقتل المصلين والصائمين واقتحم الجامعات والمدارس والمنازل، وكيف أنه جعل من كثير من المصريين يتجسسون علي بعضهم الآخر لصالح الانقلاب؟، فإن هذا يرضيهم كأفراد شرفاء في الجيش المصري، فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين، أما إذا لم يعجبهم هذه التصرفات الحمقاء فننتظر منهم أن يقوموا بإعادة الثوب الناصع للقوات المسلحة مرة أخري لتعود الأمور إلي نصابها ليبقي الجيش جيشا وتعلو مصر فوق الجميع، وليعلم "السيسي" أن مصر لها سيد واحد فقط هو شعبها. وأكد أن تسريب هذه الفيديوهات يؤكد أن هناك حالة من عدم رضا بعض القادة في الجيش الذين لا يرضون بتصرفات هذا الجنرال، وبالتالي فلن يفلح، لأن الجيش أثبت أن به أفراد قادة وضباط وجنود لا يقبلون الضيم ولا ينزلون أبدا علي رأي الفسدة.