نقطة بيضاء أخري ضمها طاهر أبوزيد وزير الرياضة إلي تاريخه عندما زار زميل عمري عبدالفضيل طه في المستشفي في لفته طيبة لم يفعلها من قبله أي مسئول تجاه الصحافة الرياضية التي شاركت وتشارك في صنع تاريخهم الرياضي والتي وجب فيها تقديم الشكر للوزير الانسان. غير إني عاتب علي طاهر أبوزيد ابن الأهلي الذي تربي بين جدرانه منذ نعومه أظافره ولن ينسي التاريخ عندما كان هيدكوتي مدرب الفريق الأول للنادي يحرص علي متابعة اللاعب الناشيء طاهر أبوزيد وهو في الثانية عشرة من عمره ويؤكد للكابتن عبدالمجيد نعمان رحمه الله والعبد لله حيث كنا نتابع الناشيء الصاعد أنه سوف يكون له شأن كبير في عالم اللعبة وهو ما ثبت الآن. وسر عتابي ان تأتي المذمة من طاهر أبوزيد لناديه الأهلي عندما أصبح المسئول الأول عن الرياضة واراه يتفنن في معاقبه بيته الثاني في شخص مجلس إدارته وأراه يحاول بقدر المستطاع ايقاف مسيرته حتي وصل الأمر إلي "النكش" في أوراقه المالية رغم علمه وعلم الجميع بسلامة أيادي كل المسئولين في النادي العريق.. فلجأ إلي الجهاز المركزي للمحاسبات ليفتش عن المبالغ التي حصل عليها النادي من الاعضاء من اجل الاعانات الانشائية. وفي الوقت ذاته نري الوزير الرياضي ابن الأهلي يتجاهل فريق الكرة وهو يخوض هذه الأيام أهم معاركه الكروية من أجل الحفاظ علي بطولة هي الأكبر في القارة الافريقية دون أن يقدم إليه أي يد الدعم المالي للفريق حتي رفض دفع مصاريف سفره الأخير إلي الكاميرون وبقائه هناك وأدائه مباراتين خلال 24 ساعة بعد أن تأجلت الأولي بسبب الأمطار فضلا عن علمه بالأزمة المالية التي يواجهها كباقي الأندية رغم أنه النادي الوحيد في مصر الآن الذي يخوض المنافسات في مجالات دولية ورغم أيضا أن سيادة الوزير يقدم الدعم لاندية أخري مثل الاسماعيلي والاتحاد السكندري وأخيرا الزمالك الذي قدم له الوزير دعما بلغ خمسة ملايين جنيه مقابل تغيير مجلسه وتعيين مجلس جديد بقيادة الدكتور كمال درويش في حين أن الأهلي لم يحصل علي جنيه واحد من عشر سنوات دعما له. كل ذلك يحدث والناس يظنون ان الأهلي "غرقان" في كرم الوزير الأهلاوي ويحسدونه علي الاختيار لقادة الرياضة من بين جدران النادي وهم لا يعرفون الحقيقة حتي فاض بهم الكيل بعد خطابات جهاز المحاسبات. ومهما قدم الأهلي من التبريرات في التصرف في الاعانة الانشائية التي وجهها لأوجه صرف أخري غير التي خرجت من أجله فإنها صرفت داخل النادي ولم يضع أحد منها جنيها واحداً في جيبه حيث ان النادي يعد مؤسسة ضخمة وليس لديه أي ايرادات غير اعضائه الذين يفخرون بالانتماء إليه وحتي تظل صورته أمامهم وأمام الشعب المصري كبيرة وناصعة كما عرف عنه حتي أطلق عليه تاجر السعادة. والآن كل ما أطلبه من الوزير الانسان أن يرفق بالبيت الذي تربي فيه ويقف بجانبه في تنفيذ كبري مسئولياته التاريخية ويسهل له كل السبل كواجب وطني في ايجاد ملعب أفضل من "جرن" الجونة حتي تظل صورة مصر والنادي الأهلي أمام قادة افريقيا ناصعة وحتي لا يقال أن طاهر أبو زيد قد أصيب بمرض العقوق.