يظل الكبير كبيرا مهما تعثر او صادفته المشاكل وهو ما اراد الزمالك ان يؤكده في مباراته مع طنطا احد فرق القسم الثاني عندما لعب مباراة يمكن القول عنها انها كانت من طرف واحد انتهت بفوز الزمالك 4/صفر. ليتأهل الزمالك إلي دور الثمانية في كأس مصر. حيث يلاقي الانتاج الحربي. انتهي الشوط الاول 2/صفر احرزهما احمد عيد عبدالملك في الدقيقة 20 وحازم امام الذي سجل هدفاً رائعاً بخارج قدمه اليسري في الزاوية البعيدة للحارس عماد فتحي في الدقيقة 29 وفي الشوط الثاني اكد الزمالك تفوقه علي الفريق الطنطاوي عندما احرز هدفين آخرين في الدقيقة 15 من الشوط الثاني عندما لعب شيكابالا الذي كان احد اسباب فوز الزمالك تمريرة إلي حازم امام القادم من الخلف لعبها مباشرة عالية داخل المنطقة ليستقبلها احمد جعفر برأسه في سقف مرمي عماد فتحي محرزا الهدف الثالث للزمالك وفي الدقيقة 26 من نفس الشوط احتسب محمد فاروق حكم المباراة ضربة جزاء علي المدافع الغاني عيسي مانتيلا تصدي لها احمد علي الوافد من الاسماعيلي للزمالك ليحرز منها الهدف الرابع للزمالك. المباراة بشكل عام بدا طنطا امام الزمالك وكأنه ضيف شرف جاء ليؤدي واجبا ثقيلا امام فريق كان مصرا علي الفوز وانه ربما يستطيع ان يحقق بطولة الكأس هذا العام بعد غياب استمر اكثر من 8 سنوات لم يحقق خلالها سوي بطولة واحدة عام 2008 عندما فاز بكأس مصر. بدأ الزمالك المباراة ضاغطا بالهجوم تألق شيكابالا ونصب السيرك مع غياب دفاعي تام من طنطا الذي اكتفي لاعبوه فيما يبدو بشرف اللعب مع الزمالك وهو ما اتاح الفرصة للاعبي الزمالك ان يتألقوا امام هذا الفريق الوادع الهاديء. حيث اخرج اللاعب الدولي محمود عبدالرازق "شيكابالا" كل انيابه واظافره ومهاراته ولعب مباراة اراد ان يقول فيها للجميع لازلت ذلك النجم الذي عرفتموه وليس ذلك اللاعب الذي بدا تائها في مباراة غانا الكارثية. وامام السيطرة الكاملة للزمالك علي مجريات الامور داخل الملعب وتلاعب حازم امام وشيكابالا ومؤمن زكريا الوافد الجديد للزمالك ومن تمريرة وصلت إلي شيكابالا المتحرك رفع الكرة داخل المنطقة ليرتبك مدافعو طنطا وتباطأوا في اخراج الكرة التي وصلت إلي احمد عيد عبدالملك الذي وجدها امامه فسددها من داخل الصندوق في وسط المرمي محرزا الهدف الاول وبعد الهدف انخفض ايقاع لاعبي طنطا وكأنهم استسلموا للواقع المرير وهو انهم فريق درجة ثانية ويلعبون امام فريق بطولات واحد قطبي الكرة فامتلك الزمالك زمام المباراة مع غياب خط وسط طنطا سيطر احمد توفيق وهاني سعيد ومؤمن زكريا علي منطقة وسط الملعب وعاونه من الخلف حازم امام من جهة اليمين ومحمد عبدالشافي الذي لعب مباراة كبيرة وكأنه كان يوجه رسالة ما لمن يهمه الامر الرياضي في مصر وشكل مع حازم امام ظهيرين متقدمين لمعاونة المهاجمين في حالة الهجوم حتي ان الهجوم المستمر من مهاجمي الزمالك لم ينقطع طوال شوط المباراة الاول واكتفي لاعبو طنطا بمتابعة الهجمات المتوالية رغم ان محمد خفاجة حاول ان يبادل الزمالك هجماته الا انه كان يلعب لحساب نفسه ويحتفظ بالكرة كثيرا ولم يظهر او كوشي كنيدي تقريبا خلال المباراة ربما فقط قبل نهايتها بضربة رأس اعتلت العارضة رغم انه كان منفردا تماما بعبدالواحد السيد الذي يمكن القول بأنه لم يختبر تقريبا خلال هذه المباراة. بعد الهدف الذي احرزه عبدالملك تعرض لدهسه من قدم احد لاعبي طنطا ويبدو انها اثرت عليه مما جعل حلمي طولان المدير الفني للزمالك يستبدله بعمر جابر وان كان احمد عبدالملك لم يفعل شيئا طوال المباراة سوي تسجيل الهدف الذي جاء له بالصدفة نتيجة عدم خبرة لاعبي دفاع طنطا. في الدقيقة 29 من هذا الشوط يستخلص شيكابالا المتألق كرة من مدافع طنطا ابراهيم الحايس ويمررها ارضية زاحفة يسار منطقة الجزاء ليستقبلها حازم امام المندفع من الخلف بخارج قدمه اليسري قوية في الزاوية البعيدة للحارس عماد فتحي الذي اكتفي بالفرجة عليها وهي تسكن مقص المرمي. استسلام طنطاوي استمر الشوط الاول علي نفس المنوال هجوم زملكاوي واستسلام طنطاوي وحتي الكرات الثابتة كلها التي احتسبها الحكم محمد فاروق لم يتقدم لها اي لاعب سوي محمد خفاجة الذي كان يلعب بتعال ملحوظ وكأنه نجم فوق العادة والغريب انه في كل كرة كان يسددها كانت تصطدم بحائط الصد امامه وتطيش بعيدا عن المرمي او ترتد إلي داخل الملعب. لم يستطع رضا عبدالعال المدير الفني لفريق طنطا قراءة المباراة اطلاقا ولم يتعامل مع الفوارق الفردية بين لاعبيه ولاعبي الزمالك بما يجعله يخرج ولو بهدف شرفي بدلا من هذه النتيجة الثقيلة رغم ان طنطا لعب الكثير من المباريات الودية استعدادا لهذا اللقاء. سيطرة بيضاء الشوط الثاني لم يختلف عن الشوط الاول في شيء. نفس الاستحواذ من لاعبي الزمالك واكتفاء لاعبي طنطا بالفرجة علي نجوم الزمالك ولكن الفارق الوحيد ان شيكابالا اراد ان يؤكد لنا انه لاعب محلي فقط ولذا صال وجال في الشوط الثاني بعكس شيكابالا الدولي. ويدفع رضا عبدالعال بالمدافع محمود بكر مع بداية الشوط الثاني بديلا لسليمان عبدربه ويضغط احمد جعفر ومؤمن زكريا وحازم امام من جديد لتعزيز النتيجة وبينما اكتفي لاعبو طنطا بتشتيت الكرات او التمرير علي الأرض وكأنهم يلعبون مباراة للشهرة وشكل مؤمن زكريا خطورة من تحركاته وتمريراته مع جعفر الذي استطاع تسجيل الهدف الثالث من تمريرة من كرة عالية مرت فوق رؤوس مدافعي طنطا بينما ارتقي لها احمد جعفر عاليا وسجل منها هدفا رائعا. بعد هذا الهدف بدأ الزمالك يلعب مباراة اقرب إلي الاستعراض منها إلي الآداء الجاد وبدأ الكابتن شيكابالا في استعراض مهاراته وفنياته ليمحو صورته امام غانا ويخرج مؤمن زكريا وينزل محمد ابراهيم ثم احمد جعفر وينزل مكانه احمد علي القادم من الاسماعيلي وبعد نزوله بخمس دقائق تقريبا احتسب الحكم الدولي فاروق ضربة جزاء ضد المدافع الغاني عيسي مونتيلا تصدي لها احمد علي واحرز منها الهدف الرابع. وحاول كتيدي ان يقود للزمالك انه محترف في صفوف طنطا وبدلا من ان يحرز هدفا وهو منفرد بعبدالواحد اطاح بالكرة التي لعبها برأسه فوق العارضة لتنتهي المباراة بنتيجة 4/صفر. بهذه النتيجة يصعد الزمالك لدور الثمانية حيث يلتقي الانتاج الحربي الاحد المقبل.