أخيراً استيقظ مجلس إدارة النادي الإسماعيلي وقرر إقالة مارك فوتا المدير الفني لفريقه الكروي بعد تدهور العروض والنتائج. فلعل وعسي تنصلح أحوال هذا النادي الكبير أحد أضلاع مثلث القمة للكرة المصرية.. وأري أن القرار تأخر كثيراً خاصة بعد السقوط المروّع للفريق أمام بطل كينيا في كأس الاتحاد الأفريقي بخسارته برباعية نظيفة وخروجه المبكر جداً من البطولة في مفاجأة غير متوقعة لأن الإسماعيلي كان قد فاز علي الفريق الكيني 2/صفر في لقاء الذهاب بالإسماعيلية وهي نتيجة جيدة كان يجب أن تقوده لاستكمال مشواره الأفريقي.ولكن جاء انهياره وهزيمته برباعية ليتأكد لنا أن وجود فوتا أصبح يمثل أحد أسباب الخلل التي جعلت أداء ونتائج الفريق في حالة تذبذب وتراجع رغم ما يضمه حالياً من نخبة رائعة ومتميزة من اللاعبين الموهوبين أراهم الأفضل علي مستوي الأندية المصرية من حيث المهارات في فنون اللعبة والخبرة المحلية والدوليون ووصولهم معا لمرحلة النضج الكروي. ولكن كان من الواضع وجود فجوة نفسية ومعنوية بين فوتا ولاعبي الدراويش وفنيا وضح أن هذا الهولندي عجز عن التوظيف الأمثل لقدراتهم وامكانياتهم في استنفار طاقاتهم في خدمة الأداء الجماعي والفردي للفريق.. وكانت المحصلة تلك النتائج السلبية للإسماعيلي ليخرج أفريقيا ويهبط من المركز الثاني في الدوري لعدم ثبات واستقرار مستوي الأداء العام للفريق.. ورغم قناعتي بأن فوتا يمثل أحد الأسباب الرئيسية في أزمة الإسماعيلي فإن اللاعبين يتحملون جزءاً من المسئولية لغياب الروح القتالية عن الأداء وفي مقدمتهم نجوم الفريق أمثال عبد ربه والسوليه والسعيد وصبحي والشحات وخيري والمعتصم وشادي.. إلي آخر هذه القائمة الموهوبة