في معرض حديثها ووصفها للكيفية التي نفذت بها عملية تفجير مبني مديرية أمن جنوبسيناء قبل عدة أيام.. قالت جماعة أنصار بيت المقدس: إن "أسداً" من أسود الاستشهاديين استطاع أن يتخطي بسيارته المفخخة 3 حواجز أمنية للتفتيش ونجح في اختراق طاقم حراسة المبني والدخول إلي فناء المديرية.. وفي المكان المناسب كبّر وفجر السيارة!! تخيلت أن هذه الجماعة التي تسمي "جماعة أنصار بيت المقدس" أنها تتفاخر بأن هذا الهجوم نفذته في معسكر للجيش الإسرائيلي الذي يحتل بيت المقدس. وأنها أطلقت علي نفسها هذا الاسم من أجل تحرير هذا البيت من المغتصب الإسرائيلي.. وأنها أوقعت هذه الخسائر في مبني المعسكر الإسرائيلي وفي جنوده!! لكن يبدو أن الخريطة الجغرافية لهذه الجماعة أصابها "الحول" ونقلت بيت المقدس من فلسطين إلي سيناء.. وتخيلت أن الجنود المصريين هم جنود إسرائيليون يدينون بغير دين الإسلام.. ومن هنا كان لزاماً علي هذا "الأسد" الهصور أن يرفع صوته بالتكبير "الله أكبر" ثم يفجر المبني ويفجر نفسه معتبراً نفسه شهيداً ضحي بنفسه من أجل نصرة بيت المقدس وإعادته إلي حضن المسلمين!! هذا "الأسد" الجبان لم يجرؤ أن يقوم بعمله هذا ضد جنود إسرائيليين وضد منشأة إسرائيلية.. لأنه وجماعته لا يملكون أي شجاعة للاقتراب من أي معسكر إسرائيلي وحتي مجرد محاولة.. بل إنه وجماعته لا يستطيعون الإقامة في أرض فلسطين لأنهم يعرفون أن مصيرهم محتوم.. ومن هنا فروا إلي سيناء ليقوموا بعمليات غدر وخيانة ضد الجنود المصريين الذين ضحي آباؤهم وأجدادهم بأرواحهم فداء لفلسطين. والغريب أن هذا الجبان الحقير يرفع عقيرته بالتكبير وهو يقتل إخوانه المسلمين "الله أكبر"!! إن هؤلاء الشهداء لا يشرفهم أن يكون هذا المعتوه الموتور وجماعته إخوانهم.. لأن الإسلام منهم برئ.. وسوف يتبوؤن مقعدهم من النار إن شاء الله. وقبل ذلك سيذوقون العذاب ألواناً علي أيدي جند مصر الذين وصفهم الرسول الكريم بأنهم "خير أجناد الأرض". عمليات الإرهاب تتواصل في سيناء شمالاً وجنوباً.. ورغم الضربات القاصمة التي يتلقاها هؤلاء الإرهابيون علي أيدي أبناء قواتنا المسلحة. إلا أنهم مازالوا يخططون ويتحينون الفرص ليقوموا بضربة هنا أو ضربة هناك مستغلين طبيعة أرض سيناء الوعرة التي يكمنون فيها ليقوموا بضرباتهم الجبانة. والواضح أن الإرهاب يقوم بعمليات متتابعة في محاولة لإثبات وجوده.. فبعد تفجير مبني مديرية أمن جنوبسيناء وبعد استشهاد 6 عسكريين بضرب سيارتهم قام الإرهابيون بالأمس بتنفيذ هجوم علي كمين الريسة بالعريش أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة خمسة آخرين. هذا التطور في العمليات الإرهابية يستدعي إعادة النظر في أسلوب وكيفية مواجهته.. لا يجب أن نترك وحداتنا العسكرية ولا دورياتنا ولا كمائننا عرضة لمفاجآت هؤلاء الإرهابيين.. يجب أن نأخذ دروساً من طريقة مباغتتهم لقواتنا ونحرص علي التصدي لها وأن تحدث المفاجآت من جانبنا نحن لا من جانبهم. ولن نقضي علي هذه الظاهرة إلا بالحرص الشديد والحصول علي معلومات مؤكدة عن النشاط الإرهابي الذي امتد من سيناء إلي القاهرة.