أكد مصدر أمني بمديرية أمن جنوبسيناء ان ما تردد علي لسان شهود العيان بأن شخصاً يرتدي زي عقيد شرطة دخل من البوابة الرئيسية لمديرية الأمن غير صحيح ولكن الرواية الصحيحة هو دخول سيارة دفع رباعي بها شخص ملثم عقب دخول سيارة شرطة إلي المديرية قبل غلق الباب مما دفع بالرقيب فتحي صابر والمجند محمد موسي بالتوجه وراء السيارة لاستيقافها ولكنها انفجرت ولقيا مصرعهما في الحال. صرحت مصادر للنيابة العامة بأن معظم المصابين الذين تم أخذ أقوالهم لم يشاهدوا الحادث لأنهم كانوا داخل مديرية الأمن وأن من شاهد الحادث هم الثلاثة الذين لقوا مصرعهم ومعظم أقوال المصابين لم أشاهد شيئًا وهناك رواية ان سيارة الشرطة وبها أحد الأشخاص فجر نفسه ورواية أخري من أحد المجندين المصابين وأحد المواطنين وتعتبر هذه الرواية مؤكدة بأنهم شاهدوا سيارة بيضاء ذات جنوط عريضة وإطار العربية مميز. ومن داخل مستشفي شرم الشيخ الدولي قال المصاب جميع عطوة جميع من قبيلة العليقات بجنوبسيناء كنت متواجداً بمديرية الأمن لعمل فيش وتشبيه وطلبوا مني البطاقة الشخصية وأعطوني إياها وسرت حوالي 40 متراً ووقع الانفجار وتم قطع اصبع اليد اليمني واصابات بذراعي وأرجلي والحمد لله علي كل حال وأقول حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي عمل كده. قال الرقيب شرطة السيد محمد ذكي كنت متواجداً بمكتب مساعد مدير المالية بمديرية الأمن وحدث الانفجار الأول وكان شديداً جداً وبعدها الثاني والثالث وحدث ما تشاهده الآن من اصابات عديدة وأقول الحمد لله. قال أمين شرطة أسامة يوسف كنا متواجدين أثناء العمل نحن الثلاثة نؤدي مهام وظائفنا ومعي الأمين عبدالله والزميل السيد ذكي والزميل هشام سعد بمكتب مساعد المدير للمالية وحصل ثلاثة انفجارات شديدة وهذه الغرفة مواجهة لمكتب السيد المدير مباشرة وتحطم الزجاج وجزء من الغرفة التي نعمل بها ولا أقول غير الحمد لله والذي عمل ذلك ليس مسلماً ولا مسيحياً ولا يهودياً. من جانبه أكد الدكتور عاصم عزام نائب مدير مستشفي الهرم بشرم الشيخ ان حالات المصابين مستقرة وتم عمل اللازم وتم عمل عملية كسر مضاعف للمجند عماد علي السيد وكان أخطرهم اصابة وكسر بالفك وشظية في الوجه تحت اشراف أستاذ دكتور هشام عبدالفتاح وجاء خصيصاً متبرعاً من القاهرة بعد الحادث المؤلم. ويوجد الآن سبعة من المصابين و هم محمود جمال ومحمد أحمد عبدالحميد وعماد علي السيد وأحمد سيد عبدالهادي وجميع عطوة جميع وأسامة يوسف والسيد محمد زكي بينما سافر اثنان إلي المركز الطبي العالمي لتلقي العلاج وهما اسلام إقبال وهشام سعد وبالنسبة لواقعة الطبيب مع المصاب إسلام أنه تعامل مع الموقف وتم عمل تحقيق رسمي معه علماً بأن الطبيب قد قام بعمله علي أكمل وجه وعمل الاسعافات الأولية وعمل عملية للمصاب رغم الضغوط بالمستشفي. أكد اللواء حاتم أمين حكمدار مديرية الأمن أنه كان بمكتبه أثناء الانفجار وأصيب بجرح قطعي باليد نقل علي اثرها إلي المستشفي ويضيف ان عملية الارهاب لابد من تقديم ضحايا لها حتي يتم القضاء عليها وقال ان احساس الناس بما نقوم به هذا هو المكسب الحقيقي مشيراً إلي أنه يجب القضاء علي الارهاب من خلال تعاون الشعب معنا. وفي لفتة انسانية تدل علي تلاحم هذا الشعب ووحدته قام الأنبا مينا راعي كنيسة النبي موسي بطور سيناء بزيارة المصابين داخل مستشفي طور سيناء العام وتقديم الهدايا لهم.