كثير من أهل الفن أعرب عن سعادته بثورة "25 يناير" والبعض أكد رصده لأحداث هذه الثورة البيضاء في أفلام وأغان. لكن القليل بالفعل حول الكلام إلي واقع سوف يراه الناس. ومنهم المخرج عجمي السيد وهو مخرج في المركز القومي للسينما. يقول عجمي السيد: صورت "3 أفلام" روائية وثائقية عن عدد من الشهداء أبرزهم الشهيد أحمد بسيوني الأستاذ المساعد في كلية التربية الفنية وأطلقت علي الفيلم اسم "ريشة الثورة" لأن أحمد كان فناناً مبدعاً وكان نابغاً في مجال الكمبيوتر والجرافيك ينتظره مستقبل باهر. يضيف: صورت مع أخيه باسم. ومع والدته وأخته. وأرملته وطفله آدم. وأيضاً مع أحد زملائه الثوار الذي كان معه في رحلته من الأزهر إلي ميدان التحرير. وتابع: من المواقف المؤثرة جداً ولن أنساها ابنه آدم 6 سنوات وكل طاقم العمل معي يبكي عندما عرض علينا آدم 50 لوحة رسمها لوالده في مراحل مختلفة ضاحكاً و غاضباً منه لأنه ارتكب خطأ. أو وهو يلعب معه.. وغيرها. الفيلم الثاني بعنوان "الرصاص ما بيفرقش" عن الشهيد د.محمد ياسين طبيب التحاليل في مجلس الشعب والذي استشهد أيضاً برصاص القناصة يوم 28 يناير في ميدان التحرير. وصورت مع أسرته وأصدقائه الذين مات بين أيديهم. فيلم ثالث انتهي منه أيضاً عن الفنانين التشكيليين الذين عاشوا أياماً كثيرة في ميدان التحرير وعبروا بلوحاتهم عما حدث هناك وأيضاً الملحنون والشعراء والموسيقيون الذين رابضوا في الميدان وعبروا عن الثورة في لوحات وقصائد وأغان. عن توقيت عرض هذه الأفلام بالصورة والصوت تجسيداً لثورة 25 يناير قال عجمي السيد: اتفقت مع إدارة المركز القومي للسينما علي وضع شاشة عرض كبيرة في ميدان التحرير ليشاهد الناس الأفلام في المكان الذي ولدت فيها الثورة المصرية. وسوف ندعو كل أسر الشهداء من خلال اللجنة الإعلامية شباب 25 يناير للحضور في يوم جمعة.