عاد الهدوء الليلة الماضية إلي منطقة وسط البلد بعد نجاح قوات الجيش والشرطة بالتعاون مع الأهالي في فض تظاهرات مثيري الشغب من "الإخوان" الذين حاولوا التسلل إلي ميدان التحرير واقتحامه خلال احتفال الشعب المصري بذكري نصر أكتوبر المجيد. كانت مناطق شبرا ورمسيس والقللي والفجالة وشارع الجمهورية قد شهدت اشتباكات دموية بين الإخوان وبين الأهالي وقوات الأمن بعد قيام أنصار الرئيس المعزول بقطع الطريق واشعال النيران في إطارات السيارات والتعدي بالحجارة والمولوتوف علي قوات الأمن المتمركزة أمام سنترال رمسيس التي اغلقت الطريق أمام مسيراتهم ومنعهم من الوصول إلي ميدان التحرير مما أدي إلي مقتل واصابة العشرات من اعضاء الجماعة المحظورة. كان الآلاف من الإخوان قد تجمعوا بشارعي رمسيس والجلاء اعلي محطة مترو انفاق أحمد عرابي.. رافعين لافتات بصور الرئيس المعزول و "نعم للشرعية" وشارات "رابعة" ورددوا هتافات عدائية ضد الجيش والشرطة والاعلام. انضم ألتراس ربعاوي إلي انصار الرئيس المعزول واطلقوا عدداً كثيفاً من الشماريخ والألعاب النارية تجاه قوات الأمن مرددين هتافات عدائية ضد الجيش والشرطة. حاول عدد من الإخوان اقتحام مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر إلا أن رجال الأمن تصدوا لهم. قام العشرات من الإخوان بقطع الأشجار واضرموا النيران بها لإعاقة تقدم قوات الأمن نحوهم في شارع رمسيس وخلع بلاط الأرضية وتكسيره وإلقائه علي الأمن والأهالي بالاضافة إلي تحطيم عدد من سيارات المواطنين. وأطلقت قوات الأمن طلقات نارية تحذيرية في الهواء وقنابل مسيلة للدموع لتفريق الإخوان. سادت حالة من "الكر والفر" بين المتظاهرين وقوات الأمن وحدث تبادل لإطلاق النار مما أدي إلي مقتل واصابة العشرات. تحولت الشوارع الجانبية إلي "حرب شوارع" بين الإخوان والأهالي بالطوب والمولوتوف.. حيث طارد الأهالي مسيرات الجماعة المحظورة واجبروا المتظاهرين علي التراجع والفرار. حلقت طائرتان للقوات المسلحة في سماء منطقة "رمسيس" طوال أمس لرصد الأحداث وبعثت رسالة طمأنة للمواطنين ومساندة قوات الأمن. تقدمت قوات الأمن ونجحت في السيطرة علي الشوارع وميدان رمسيس واجبرت مسيرات الإخوان علي الفرار بينما دفعت وزارة الصحة ب 6 سيارات إسعاف في محيط رمسيس لنقل المصابين إلي المستشفيات.