امتلأ ميدان التحرير مع غروب الشمس بجموع المصريين الذين توافدوا عليه للاحتفال بالذكري الأربعين لنصر أكتوبر العظيم والاستمتاع بالعروض الغنائية وأعمال الفنون الشعبية علي مسرح وزارة الشباب أمام مجمع التحرير. أعلام مصر ترفرف في الميدان.. وقد رفعت الجماهير صور الرئيس الراحل أنور السادات والفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي ورسم الاطفال الصغار والشباب والفتيات علم مصر علي وجوههم احتفالا بالانجاز العظيم الذي حققته القوات المسلحة الباسلة في أكتوبر .1973 امتدت مظاهر الاحتفال بالنصر العظيم من ميدان عبدالمنعم رياض حيث رقص الشباب والسيدات علي الأغاني الوطنية.. كما اعتلي بعض الشباب تمثال عبدالمنعم رياض حاملين أعلام مصر. تعالت الهتافات "شرطة وشعب وجيش.. إيد واحدة" و"يا سيسي خد قرارك.. الشعب المصري كله اختارك". انتشرت أكثر من حملة داخل الميدان لجمع توقيعات لترشيح الفريق أول السيسي لرئاسة الجمهورية.. تواجد أعضاء حملة "كمل جميلك واختار رئيسك" بين الجماهير لجمع توقيعاتهم. وكذلك اعضاء حركة "توحد" تحت شعار: "بالأمر يا سيسي هتبقي رئيسي". تنوعت مظاهر احتفالات المصريين بعيد النصر داخل الميدان حيث رقص الشباب علي دقات الطبول وأنغام الأغاني الوطنية بينما استمتع الرجال والنساء بالعروض الفنية والشعبية علي مسرح وزارة الشباب ورقصت الفتيات الصغيرات. كما لوح بعض الأطفال بالطائرات الورقية التي أطلقوها في الهواء وعلقوا عليها صور الفريق أول عبدالفتاح السيسي. تفاعلت الجماهير مع طائرات الجيش التي حلقت في سماء الميدان طوال النهار والتي اشعرتهم بالأمان. وقامت ثلاث طائرات برسم علم مصر بألوانه المميزة الأحمر والأبيض والأسود من أجل الاحتفال مع المواطنين.. كما قامت اللجان الشعبية بتأمين مداخل الميدان للحيلولة دون وصول أي من المندسين من أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين إلي داخل الاحتفالات وخصوصا بعد نجاح قوات الأمن في صد ثلاث محاولات لاقتحام الميدان. واستمرت الاحتفالات حتي موعد حظر التجوال وسط أجواء من البهجة بين المتواجدين في ميدان التحرير. حيث قام عدد منهم برفع بالونات بعلم مصر. علق المتظاهرون لافتات كبيرة علي مجمع التحرير تحمل احداها صور الفريق أول السيسي بطول المجمع وأخري تحمل صور الرئيس الراحل السادات والمشير أحمد إسماعيل والفريق الشاذلي والمشير الجمسي والشيخ زايد آل نهيان والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وهو يعد عرفانا بالجميل. كان هناك زحام شديد علي بوابات الدخول للميدان نظرا لاحكام عمليات التأمين من قبل قوات الجيش والشرطة التي استخدمت البوابات الالكترونية والكلاب البوليسية وأجهزة للكشف عن المفرقعات. تجمع بعض المواطنين بميدان محمد فريد بوسط البلد حاملين أعلام مصر.. ومرددين الهتافات المؤيدة للجيش والشرطة. احتفل العشرات بالقوات المسلحة أمام مبني ماسبيرو وتم اقامة منصة كبيرة لتشغيل الاغاني الوطنية وتقديم العروض الفنية.. كما تم تزيين مبني الاذاعة والتليفزيون بعلمين كبيرين من أعلي المبني إلي اسفله.