لا شك اننا نعيش فترة الشباب الذين باتوا العامود الفقري في كل الأحداث بداية من ثورة يناير ومرورا بكل الأحداث حتي وقتنا هذا وإلي أن يشاء الله.. ومن هؤلاء الشباب من ينتظر يد العون التي تأخذ بيديه لطريق لو سلكوا غيره لندمنا في وقت لا ينفع فيه الندم. وإذا كان الشباب مسئولية كل طوائف الشعب المصري من أسرة لمدرسة أو جامعة أو إعلام أو أهل ثقافة أو أهل فن أو القيادات خاصة القدوة منهم.. فإن عبئا ثقيلا يقع بكامله ودون نقصان علي عاتق وزارة الشباب والرياضة فهي المنوطة بكل شباب مصر دون تصنيف.. متعلم ومثقف وجاهل وبلطجي وبائع جائل.. فقير أو غني. وزارة الشباب ليست مسئولة عن أبناء الأكابر ولا أبناء الأندية الكبيرة. وزارة الشاب ليس مطلوب معها الانتظار لأي جديد بل عليها أن تتحرك عبر رجالها في كل مكان دون كلل أو ملل.. تتحرك في الشوارع وعلي المقاهي وفي الجامعات لتتعرف علي مشاكل الشاب وهمومهم ومتاعبهم. وإذا كان من بين الشباب من يعاني أو من يخطئ فإن من الشباب من يفكر ويبتكر حلولا وينتظر من يضع يده في يده لكي تتحول أي فكرة لمشروع كبير وعمل أي فائدة وضرورة. وما أجمل أن يتحرك شباب الجامعات بأفكار تهدف لإعادة كل القيم الجميلة التي نفتقدها في هذه الحقبة من الزمان.. شباب صغير من أبناء الجامعات لا يزال في مراحل البناء يساهم بكل ما لديه من ثقافة وتربية في بناء المجتمع.. شباباً لا يشغل نفسه بسياسة ولا مظاهرة ولا إخوان ولا جيش ولا غيره.. انهم مشغولون فقط بتحسين السلوك. أقول هذا الكلام لوزير الشاب المحترم خالد عبدالعزيز بمناسبة حملة ينظمها مجموعة من شباب الجامعات ما بين اقتصاد وعلوم سياسية وتجارة وكليات أخري تحت مسمي "فوقوا" وكالعادة تبدأ الحملة من فرد أو اثنين وتتحرك لتتسع الدائرة والفكرة والحلم ليصبح واقعا نلمسه جميعا. وقد لعب هذا الشباب علي الجرح عندما جعل حملته ضد ثلاثة من أخطر الأزمات التي نعيشها حاليا وهي: التحرش.. التعصب.. تنشيط السياحة. هؤلاء الطلبة يتحركون بندوات ومؤتمرات ودعم لمؤسسات خيرية ولا حلم لهم سوي تحسين سلوك الناس. هؤلاء الطلبة عندهم الكثير والكثير فيما يخص برنامجم الذي ينتظر تفاعلا من وزارة الشباب بلقاء يستعرضون فيه هذا البرنامج ربما يجدون دعما يدفعهم لمزيد من النجاح والتفوق.. وربما يكونون قدوة أفضل من غيرهم أو علي غرار قدوة سيضعهم لهذا العمل. فوقوا "حملة" شبابية وليدة تحتاج الدعم.. فيا وزارة الشباب "فوقوا".