كشفت شعبة المقاولات بالغرفة التجارية بالاسكندرية عن مفاجآت من العيار الثقيل حيث حذرت من حدوث كارثة بالمحافظة خلال فصل الشتاء القادم إذا لم يتحرك المسئولون بسرعة لتنفيذ القرارات الصادر بإزالة وترميم 6300 عقار تتركز في مناطق كرموز والعطارين وبحري منها 4200 عقار صادر لها قرارات بالترميم الكلي و2100 عقار صادر لها قرارات بالازالة الكاملة. قال السيد حمزة رئيس الشعبة ان اجمالي العقارات السكنية التي تم بناؤها منذ يناير 2011 بلغت أكثر من 12 ألفا و330 عقارا علي مستوي جميع الاحياء 30% منها معارض للانهيار بين لحظة وأخري مؤكدا انه إذا لم تنفذ قرارات الازالة بجدية سنكون أمام كارثة والشتاء علي أبواب. كشف حمزة عن انه لأول مرة تصل نسبة مبيعات الوحدات السكنية بالاسكندرية لا يتجاوز ال 20% بعد أن كانت تتجاوز ال 90%!! كما تم هدم 30 فيلا ذات طابع تاريخي واثري واقيم بدلا منها 50 برجا سكنيا. قال انه بعد أعمال الحصر الكلية لكل ما تم بناؤه القديم والحديث وصل عدد المباني السكنية علي مستوي المدينة أكثر من 731 ألف مبني وبرج قيمتها أكثر من 500 مليار جنيه. ويقول المهندس محمد عبدالله عضو الشعبة ان الذي قام ببناء عمارات ال "تيك اواي" غير متخصصين سواء كانوا مهندسين أو مقاولين وبدون اشراف هندسي مشيرا إلي أن من أهم اسباب انهيارها بين لحظة وأخري عدم وجود نسب كافية من الحديد حيث يشترط أن يكون داخل المتر الواحد من 90 -160 كيلو جراما من الحديد ولكن المطبق حاليا ان الجديد الموجود في كل هذه العمارات لا يتجاوز ال 50 كيلو جراما داخل المتر المكعب الواحد.. وأقل من 40% من نسب الأسمنت! فضلا ان أغلبية العمارات بدون خوازيق مما يؤدي إلي تعرضها للهبوط والميول وهذه الظاهرة واضحة في مناطق السيوق والفلكي والمنتزة ونجد ان من 5-8% من العمارات مائلة! ويضيف ان المقاولين لم يراعوا طبيعة التربة في عمل الأساسات.. وان أكثر الأحياء بها العدد الكبير من العمارات الآيلة للسقوط كرموز وبحري والعطارين والاقبال كوم الدكة وأكثر المناطق التي يوجد بها عمارات مائلة هي الفلكي والعوايد ومحطة مصر حيث التربة الرخوة!! وأكثر العمارات التي تحتاج إلي ترميمات عاجلة في أحياء كرموز وغبريال وبحري لأنها مناطق قديمة!! غياب التنسيق * ويؤكد السيد حمزة ان عدم وجود التنسيق بين الأحياء والمحافظة ساعد علي انتشار عمارات اليوم الواحد أو ال "تيك أواي" حيث لا توجد جهة تلزم المقاول بتقديم رخصة معتمدة وعدم قيام مهندس الأحياء بأداء دورهم في المراقبة والزام المقاولين بالأوراق المطلوبة والكارثة الأكبر ان ما تم بناؤه بدون مقاولين معتمدين نستطيع محاسبتهم كما حدث في عمارة المعمورة وغيرها فالتقارير تصدر من المكاتب الاستشارية بصحة المباني بالتواطؤ مع مهندس الحي والمحافظة. يشير حمزة إلي أن المفاجأة انه منذ بداية اقامة هذه الابراج والمباني الهشة ارتفع أجر العامل في مجالات المقاولات في اليوم الواحد لأكثر من 150 جنيها حتي 500 جنيه للعامل الذي يقوم بأعمال الهدم فقط. المتر ب 70 ألف جنيه ويؤكد المهندس اشرف ندا عضو الشعبة انه نتيجة الفوضي في بناء العمارات بالثغر ارتفع أجر المتر لقطعة الأرض المطلة علي الكورنيش مباشرة إلي 70 ألف جنيه ومن 2000 حتي 50 ألف جنيه لسعر المتر للمناطق الداخلية حسب موقع الأرض ووصل سعر الشقة في المناطق الراقية من 3 ملايين حتي 21 مليون جنيه والمساحة الكلية للشقة تزيد علي 2000 متر كما بلغ سعر الشقة في مناطق كفر عبده برشدي وزيزنيا وسموحة من 3 إلي 7 ملايين جنيه والعمارات التي تقل عن مليون حتي عشرات الألوف تكون في مناطق وسط المدينة ومساحتها تتراوح من 180 مترا لأقل من 120 مترا. أكد ان أراضي الثغر صالحة للبناء بشرط تطبيق الكود المصري في البناء وتفعيل تقارير الجات وابحاث التربة وللأسف ان هذه الاشتراطات موجودة علي الورق فقط. اضاف ان أعمال الحصر كشفت ان أكثر الأحياء بها أكبر عدد من العمارات الآيلة للسقوط في كرموز وبحري والعطارين والاقبال وكوم الدكة واكثر المناطق التي بها عمارات مائلة هي الفلكي والعوايد وأكثر العمارات تحتاج إلي ترميمات فورية وعاجلة في أحياء كرموز وغبريال وبحري لأنها مناطق قديمة.. محذرا من ان العمارات التي تبني حاليا تكون بدون خوازيق للتوفير المادي.